لا يُمكن تفضيل الأطعمة المعلبة على الطازجة إلا لضيق الوقت وعدم اتساعه لتجهيز وطبخ الطعام، أما السبب الثاني
فهو الإضافات والمنكّهات
الاصطناعية التي تحتوي عليها الأغذية المصنّعة لتحسين المذاق. من ناحية أخرى،
يجيد كتّاب محتويات العبوات الغذائية تسمية الأشياء بطريقة لا تجعلك تشك أو تتساءل عن مدى الضرر الذي تحتويه.
حتى الآن لا توجد أبحاث واضحة حول تأثير هذه الكميات من المواد الحافظة على أجهزة الجسم، خصوصاً أن الضرر في هذه الحالة لا يكون فورياً.
إذاً، كيف يمكن تمييز الأطعمة المصنّعة الأكثر ضرراً؟
تشمل عملية معالجة الأغذية طهيها وتجميدها وتقطيعها.
ولا تشكل الخضار والفواكه المجمدة أيّ خطر، لكن اللحوم المصنّعة مثل السجق واللانشون واللحوم الباردة، والبسكويت
والكعك والبيتزا والبطاطا المقلية تتم إضافة كميات كبيرة من الملح والسكر والدهون لتحسين مذاقها، بخلاف المواد الحافظة.
مثلاً، أثناء معالجة الحبوب المكرّرة تتم إزالة النخالة، فلا يتبقى من الحبة سوى الجزء النشوي فقط، وتفقد المغذيات الأخرى.
ومن نماذج هذه الحبوب المكرّرة الأرز الأبيض، والمعكرونة البيضاء، والخبز الأبيض، وكلها تسبب الإمساك.
وعندما يتم تناول هذه الحبوب بانتظام يلتهب القولون، ويكون أفضل علاج طبيعي له تناول الخبز الأسمر، والأرز البني، والشوفان بدلاً من الحبوب المكرّرة.
يتناول معظم الناس كميات كبيرة من الصوديوم الذي يشكل المكون الرئيسي للملح.
يحدث ذلك عن الأطعمة المصنّعة مثل البيتزا والبرغر والسجق والبطاطا الشيبسي والمعجنات الجاهزة.
ويسبب الصوديوم الزائد ارتفاع ضغط الدم الذي يسمّى “القاتل الصامت” لأنه يهدد صحة القلب.
وينبغي ألا تزيد كمية الصوديوم التي تتناولها عن 2.3 غرام، وفي حال وجود زيادة لخطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة يجب ألا تزيد الكمية على 1.5 غرام فقط.
لذلك إذا اضطرتك الظروف لشراء معلبات أو أطعمة جاهزة ابحث عن عبارة “قليل الصوديوم” على العبوة قبل الشراء.