أودت موجة حر غير مسبوقة تجتاح اليابان بحياة أربعة أشخاص جدد ، وسط ارتفاع درجات الحرارة إلى ما فوق 35 درجة مئوية في مناطق كثيرة من البلاد، فيما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية التعامل مع موجة الحر التي تجتاح البلاد باعتبارها كارثة طبيعية، وذلك بعدما أودت بحياة 65 شخصاً على الأقل .
وسجلت مدينة كوماجايا، 60 كيلومتراً شمال غربي العاصمة اليابانية طوكيو، أ أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في البلاد على الإطلاق بعد أن بلغت 1ر41 درجة مئوية، وفقاً لوكالة الأرصاد الجوية. وفي وسط طوكيو، سجلت درجات الحرارة أكثر من 40 درجة مئوية لأول مرة.
وتسببت موجة الحر في وفاة 65 شخصاً الأسبوع الماضي جراء ضربات الشمس، فيما نقل 22647 شخصاً إلى المستشفيات. ومن جانبها اعتبرت هيئة إدارة الحرائق والكوارث أن هذه الأرقام هي الأسوأ في تاريخها منذ أن بدأت في تسجيل الوفيات الناجمة عن ضربات الشمس.
وكان مسؤول في وكالة الأرصاد الجوية موتاكي تاكيكاو إن اليابان تعرضت لموجة حر هذا الشهر بسبب تحرك نظامين للضغط المرتفع فوق البلاد ما جلب درجات حرارة عالية على نحو قياسي.
وتابع تاكيكاوا أن الحرارة «قد تهدد الحياة»، مضيفاً أن الموجة الحارة «كارثة طبيعية»، مضيفاً أنه من المرجح أن يستمر الطقس الحار .
من ناحية أخرى، حضت السلطات المواطنين على اتخاذ الاحتياطات اللازمة، مثل التركيز على شرب الكثير من الماء وتجنب الخروج غير الضروري.
وفي منطقة إيباراكى بشمال طوكيو، عُثر على امرأة منهارة في أحد الحقول قبل أن تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد نقلها لأحد المستشفيات. وفي مدينة سايتاما المجاورة، عُثر على امرأتين مسنتين ميتتين في منزليهما.
ونظراً لأن أقل من نصف المدارس العامة في اليابان مجهزة بتكييفات الهواء، قال الناطق باسم الحكومة، يوشيهايد سوجا، إن العطلات الصيفية يمكن أن تمتد لحماية التلاميذ.
وقال : «مع استمرار موجة الحر القياسية التي تضرب البلاد، هناك حاجة لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية حياة أطفال المدارس».
وتأتي هذه الموجة الحارة في أعقاب أمطار غزيرة تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية شديدة في غربي اليابان.