قالت معالي نورة بنت محمد الكعبي وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة، بمناسبة زيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى الدولة، : «تمتد جذور العلاقات الإماراتية الصينية إلى أعماق التاريخ منذ أن أرسى دعائمها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ثم تطورت العلاقات الثنائية بشكل استثنائي على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والسياحية والثقافية.. وغيرها، حتى وصلت إلى أوج قوتها مع زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى الصين، وتوقيع حزمة من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، والتي فتحت الباب واسعاً أمام استكشاف فرص جديدة للتعاون وتوطيد علاقات الصداقة، التي تستند إلى إرادة سياسية قوية من قيادة البلدين الصديقين، وتتميز بالتنوع والعمق والتناغم في مختلف القضايا».
مثال يحتذى
وأضافت معالي نورة الكعبي: «خطت الإمارات والصين خطوات واسعة وبوتيرة متسارعة، نحو مزيد من التفاهم بفعل الزيارات المتبادلة والرغبة المشتركة في تعميق العلاقة الثنائية وتطويرها إلى مستويات جديدة، بما يخدم مصالح البلدين. إن العلاقات الثقافية الإماراتية الصينية قديمة وهي مثال يحتذى في العلاقات الدولية المبنية على الاحترام والمحبة المتبادلة، إذ تحمل الشراكة بين البلدين أبعاداً ثقافية وحضارية، فكلا البلدين يتمتع بتاريخ عريق وموروث حضاري مشرق، وتشكل زيادة التبادل الثقافي بيننا، أحد المستهدفات الأساسية في استراتيجيتنا الحكومية، فكلما تعززت التبادلات الثقافية تقاربت علاقات شعبي البلدين وانعكست على تنمية قطاعات أخرى، ونعمل مع الجانب الصيني لتوحيد الجهود وتنظيم معارض فنية وإبداعية مشتركة».
تميز
وأكدت الكعبي أن العلاقات الثقافية بين الإمارات والصين تتمتع بإمكانات ضخمة يجب استغلالها بالشكل الأمثل، لتتوافق مع حجم طموحات قيادتي البلدين، مشيرة إلى ضرورة ترسيخ آليات التعاون الوثيق والإسراع في تنفيذ برامج عمل مشتركة في مجالات متعددة، مثل: الموسيقى والمسرح والفن.. عبر تعزيز حضور المبدعين والفنانين الإماراتيين في أهم التظاهرات الثقافية الصينية، والأمر نفسه بالنسبة للفنانين الصينيين، للمشاركة في الأحداث الثقافية الإماراتية الهامة.
وختمت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة حديثها مشددة على أهمية الثقافة ودورها في مد جسور التواصل بين الشعوب وتعزيز الحضور الثقافي الإماراتي على الساحة العالمية،على مختلف المستويات، بما يبرز تاريخ الإمارات وتراثها الحضاري ومساهمتها في إثراء الحضارة الإنسانية.