كشفت الإحصائيات الصادرة عن إدارة النقل في العاصمة البريطانية لندن، أن السفر على الحمير بات أسرع من استخدام الحافلات للتنقل في بعض مناطق المدينة خلال ساعات الذروة.
وأشارت الأرقام المسجلة بين شهري يناير (كانون الثاني) ونوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي، إلى أن أقل سرعات سجلت في لندن خلال ساعات الذروة كانت 4.6 ميلاً في الساعة وسط لندن، و6.9 ميلاً في الساعة بضاحيتي إيسلنغتون وهامليتس، و6.8 ميلاُ في الساعة.
وقارنت صحيفة دايلي ميرور البريطانية بين هذه السرعات، وسرعة بعض الحيوانات مثل الفئران التي تعدو بسرعة 8 ميل في الساعة، والدجاجات التي يمكن أن تصل سرعتها إلى 9 ميل في الساعة، في حين أن الحمير يمكن أن تسافر بسرعة 10 ميل في الساعة.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحد أبطأ خطوط الحافلات في لندن كان الواصل بين محطتي كلابتون بوند وفيكتوريا، والذي لم تتجاوز السرعة فيه 6.4 ميلاً في الساعة، في حين أن السرعة المتوسطة لجميع خطوط لندن عند الصباح تتراوح بين 8.1 و 9.2 ميلاً في الساعة، ولا ترتفع هذه السرعة لأكثر من 9.6 ميل في الساعة خلال ساعات النهار.
ويقول ستيفن لوك رئيس شركة “لندن ترافيل ووتش” إن التدهور الأخير في أداء الحافلات يؤثر بشكل سلبي على حياة الكثير من السكان، حيث ازدات فترات الانتظار وأصبحت الرحلات تستغرق وقتاً طويلاً، مما جعل استخدام الحافلات للتنقل في المدينة كابوساً للكثيرين.
ونتيجة لذلك، بات الكثيرون يفضلون استخدام السيارات الشخصية على الحافلات العامة، مما أدى إلى تزايد أعداد السيارات في شوارع المدينة، وبالتالي تفاقم مشكلة الازدحامات المرورية مع الوقت.