ندّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعودة التيارات القومية،
مهاجماً بشدة من يقترحون إغلاق الحدود، ويتنكرون حتى لمبدأ اللجوء،
مع الإشارة إلى استحالة «استقبال الجميع».
وفي خطاب شديد اللهجة، دافع الرئيس الفرنسي عن الخط الوسطي الذي ينتهجه بشأن الهجرة
«والذي لا نخجل منه»، في إشارة إلى دعوته إلى إدماج الذين يحصلون على حق اللجوء، وطرد الآخرين،
معتبراً أن ما يدعو إليه هو «الطريق الذي يبدو دائماً أكثر صعوبة من غيره، لكنه أكثر مسؤولية من الذي يستغل عامل الخوف».
وأضاف، في كلمته التي ألقاها خلال زيارة له إلى منطقة بريتاني المعروفة
بتمسكها بالتجربة الأوروبية الاتحادية: «أطلب منكم عدم التخلي عن حبكم لأوروبا في هذه الأوقات العصيبة التي نعيشها».
ويأتي كلام الرئيس الفرنسي وكأنه استعداد للانتخابات الأوروبية .
وتابع ماكرون في إشارة إلى أوروبا: «أقول لكم بكل جدية.
كثيرون يكرهونها، لكنهم يفعلون ذلك منذ زمن طويل،
وترونهم وهم يزدادون تقريباً في كل أنحاء أوروبا،
وفي دول كنا نعتقد أن عودة ظهورهم مستحيلة.
كما أن هناك جيراناً أصدقاء يقولون أسوأ الأمور ونعتاد على ذلك».
وأضاف الرئيس الفرنسي: «أقولها لكل الذين يعطون الدروس.
يطلبون مني استقبال الجميع.
انظروا إلى المجتمع الفرنسي والانشقاقات التي تصيبه! لكن انظروا أيضاً إلى ما نفعله، ونحن لا نخجل من ذلك».
وختم قائلاً: «أريد أن يبقى الانسجام الوطني ملازماً لفرنسا، وأن تجد طبقاتنا الوسطى مكانها!
وفي الوقت نفسه أن نكون على مستوى تقاليدنا في مجال الاستقبال،
وخصوصاً اللجوء، وهذا لا يعني استقبال الجميع بأي طريقة كانت».