أحمد بن سعيد: «طيران الإمارات» و«دناتا» ملتزمتان بتقديم خدمات آمنة وذات جودة عالية للمتعاملين

أكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، أن «طيران الإمارات» و«دناتا» تواصلان تحقيق الأرباح للعام الـ30 على التوالي، معلناً سموه منح موظفي المجموعة مكاف

وشدد سموه على أن «طيران الإمارات» و«دناتا» ملتزمتان بمواصلة تقديم خدمات آمنة وفعّالة، وذات جودة عالية للمتعاملين. وستساعد الاستثمارات في الموارد البشرية والتكنولوجيا والبنية الأساسية، في المحافظة على الميزات التنافسية.

تحديات وانتعاش

وتفصيلاً، قال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لـ«طيران الإمارات» والمجموعة، إنه «على الرغم من تحسن الأوضاع،فإنها لاتزال صعبة، إذ شهدنا استمرار حالات عدم الاستقرار السياسي، وتذبذب أسعار الصرف، وانخفاض قيمة العملات الإفريقية، وارتفاع أسعار البترول التي زادت الكلفة التشغيلية، والضغوط المتزايدة على هامش الأسعار نتيجة المنافسة الحادة. أما من الجانب الإيجابي، فقد استفدنا من الانتعاش الصحي لصناعة الشحن الجوي العالمية، إضافة إلى الصعود النسبي للعملات الرئيسة، مقابل الدولار الأميركي».

وأضاف سموه: «نحن قادرون دائماً، وبما نتميز به من مرونة، على التعامل مع التحديات التي تبرز في كل عام، مع عدم إغفال المستقبل. ولم تكن السنة المالية المنقضية استثناءً من ذلك. فقد واصلت (طيران الإمارات) و(دناتا) تحقيق الأرباح للعام الـ30 على التوالي، وتنمية الأعمال والاستثمار في البنية الأساسية والمبادرات التي تضمن استمرار نجاحنا مستقبلاً».

استثمارات «المجموعة»

وتابع سموه: «استثمرت المجموعة، خلال السنة المالية 2017/‏‏‏2018، ما إجماليه تسعة مليارات درهم (2.5 مليار دولار) لشراء طائرات ومعدات جديدة، وإنشاء مرافق حديثة وتطوير المرافق القائمة، وجلب أحدث التقنيات وتوظيف المزيد من الكفاءات البشرية وتطوير مهاراتهم. كما أعلنت (طيران الإمارات) خلال السنة الماضية، التزامين في ما يتعلق بالطائرات الجديدة، إذ وقعت اتفاقية بقيمة 15.1 مليار دولار لشراء 40 طائرة (بوينغ 787-10 دريملاينر) سيبدأ استلامها في عام 2022، كما تعاقدت على شراء 36 طائرة (إيرباص A380) بقيمة 16 مليار دولار».

ولفت سموه إلى أن استثمار «دناتا» الرئيس، خلال العام، تمثّل في دخولها سوق الشحن في الولايات المتحدة من خلال شراء «إيرلوجيستكس» الأميركية، وتوسيع مرافقها لمناولة الشحن بمستودعات ومعدات جديدة في مطارات «لندن غاتويك»، وأمستردام، وأديليد، وشراء مرافق تموين طائرات في دبلن، وملبورن، وفانكوفر، وافتتاح صالتي «مرحبا» جديدتين في كراتشي، وملبورن.

ضبط التكاليف

واستطرد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، قائلاً: «في الوقت الذي نواصل فيه توسيع أعمالنا وتنمية عائداتنا، يبقى تركيزنا منصباً على ضبط التكاليف. فقد أطلقنا مبادرات عدة ضمن المجموعة لإعادة هيكلة وتنظيم عمليات مكاتبنا باستخدام تقنيات وأنظمة ووسائل جديدة.

وفي السنة المالية 2017/‏‏‏ 2018، أتاح لنا ترشيد أنشطة التوظيف مع إعادة هيكلة أساليب أداء الأعمال، تحسين الإنتاجية وضبط ارتفاع كلفة العمالة».

خدمات آمنة وفعالة

واختتم سموه تصريحه، بالقول: «نحن في (طيران الإمارات) و(دناتا) ملتزمون بمواصلة تقديم خدمات آمنة وفعالة وذات جودة عالية للمتعاملين معنا. وستساعدنا استثماراتنا التي لا تتوقف في الموارد البشرية والتكنولوجيا والبنية الأساسية، في المحافظة على ميزاتنا التنافسية، كما تضمن استعدادنا للاستفادة من الفرص المستقبلية، والبقاء على مسار الاستدامة ونمو الربحية».

مؤتمر صحافي

وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، خلال مؤتمر عقد في مقر الشركة، عقب إعلان النتائج المالية، إن المجموعة منحت موظفيها مكافأة قدرها راتب خمسة أسابيع، وذلك بعد أن أعلنت عن تحقيق أرباح صافية بلغت نحو 4.1 مليارات درهم للسنة المالية 2017/‏‏‏2018.

وأوضح سموه أن ذلك سياسة تتبعها المجموعة، إذ منحت في بعض الأحيان مكافآت تصل إلى 13 أسبوعاً أو تسعة أسابيع، لافتاً إلى أن المعدل السنوي للمكافآت وصل إلى 4.5 أسابيع.

علاقات تعاون

وذكر سموه أن الشراكة بين «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» كانت لها آثار إيجابية منذ انطلاقها، مشيراً سموه إلى أنها تهدف إلى تعزيز الخدمات التي تقدم للمسافرين، والربط الجوي بين دبي ومختلف المحطات الدولية.

ولفت سموه إلى وجود علاقات تعاون جيدة مع شركة «الاتحاد للطيران» داخل الإمارات وفي الخارج، ومن ذلك استخدام مرافق «الاتحاد للطيران» في الخارج، والعمل معاً على تحقيق أقصى قدر من التعاون مع بعضهما بعضاً.

الأسواق الدولية

وأضاف سموه أن اتفاقية الأجواء مع الولايات المتحدة قائمة وليس هناك أي تغير بخصوصها، لافتاً إلى وجود جهود على مستوى وزارة الخارجية والهيئة العامة للطيران المدني، بخصوص ذلك. وشدد سموه على أن العلاقات جيدة، والسلطات تتابع مسألة اتفاقية الأجواء.

وحول توقيع أي تفاهمات، في ما يخص عمليات الناقلة التشغيلية في الأسواق الدولية، خصوصاً الأميركية والأوروبية، قال سموه: «سنكون دائماً راضين، عندما يعتقد الجميع أن (طيران الإمارات) لا تتلقى دعماً».

وتابع سموه: «دول العالم انفتحت بشكل كبير تجاه حركة التجارة، لكن يبدو أن مواكبة قطاع الطيران لهذا الانفتاح كانت متأخرة بسبب قوة بعض الشركات (الناقلات) في بعض الدول، وهذا عامل يساعد على التأثير في قرار الحكومات».

وحول مساعي تعديل اللائحة الأوروبية رقم 868 بخصوص حماية المنافسة في النقل الجوي، ذكر سموه أن الناقلات الإماراتية تلعب دوراً مهماً في اقتصادات العديد من الدول، لافتاً إلى أن «طيران الإمارات» و«فلاي دبي» استثمرتا الكثير في شراء الطائرات، لتجاوز أكثر من 100 مليار دولار، فضلاً عن استثمارات كل من «الاتحاد للطيران» و«العربية للطيران». ولفت إلى أنه «كلما حاولوا تقليص عمل هذه الشركات، فإن ذلك يؤثر في المصانع الموجودة بأميركا وأوروبا».

وأكد سموه أن الشركة لم تتخذ، بَعْدُ، قراراً بشأن تحديد محركات طلبيتها من «إيرباص إيه 380»، التي أعلنت عنها في فبراير الماضي، لشراء 36 طائرة بقيمة 16 مليار دولار.

جذب الموظفين

وأكد سموه أن «طيران الإمارات» من الشركات الرائدة لجذب الموظفين، لأسباب عدة، أهمها المميزات التي يحصلون عليها، وبيئة العمل الممتازة، مشيراً إلى أن «طيران الإمارات»، التي تعد أكبر ناقلة جوية دولية في العالم، نظمت يومين مفتوحين خلال أبريل الماضي، لجميع الراغبين في الانضمام إلى فريق عملها، وكانت معدلات الإقبال كبيرة للغاية.