وعقب هذه العملية التي استمرت نحو 30 دقيقة، أدت القوات المشاركة عرضاً عسكرياً أمام خادم الحرمين الشريفين، وضيوف المملكة، شاركت فيه قوات من المشاة والقوات البرية، فيما قدمت الطائرات عرضاً في سماء الاحتفال، حيث أبدى الجميع اعجابهم بأداء القوات المشاركة، وتنفيذ جميع المهام الموكلة إليها، للتصدي للعدو المفترض في الجزيرة.
حضر فعاليات التمرين سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، وسفير الدولة لدى السعودية الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، ووزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور أنور بن محمد قرقاش، ونائب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن الوطني علي بن حماد الشامسي، ورئيس جهاز الشؤون التنفيذية خلدون خليفة المبارك، ووكيل ديوان ولي عهد أبوظبي محمد مبارك المزروعي، ومدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي خليفة سعيد سليمان، وعدد من القيادات العسكرية في الدولة.
وعبَّر صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن تقديره الكبير للرعاية الكريمة لخادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لـ«تمرين درع الخليج المشترك 1»، وتوجيهاته في نجاح التمرين وتحقيقه لأهدافه.
وأكد سموه، بمناسبة حضوره ختام «تمرين درع الخليج المشترك 1»، أن السعودية تمثل حصناً عربياً إسلامياً منيعاً، في مواجهة أي محاولات لتهديد الأمن الإقليمي، أو التدخل في الشؤون الداخلية العربية، أو العبث بمقدرات شعوب المنطقة ومكتسباتها، مشدِّداً على أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقف دائماً في خندق واحد إلى جانب المملكة، وأن التحالف الإماراتي – السعودي، هو تحالف يقوم على أسس ثابتة وقواعد صلبة من التفاهم والاحترام المتبادَل والعمل المشترك؛ من أجل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين، وصيانة مرتكزات الأمن القومي العربي في مواجهة أي مخاطر أو تهديدات.
وأكد سموه أن المشاركة الفاعلة والقوية للقوات المسلحة الإماراتية في هذا التمرين، هي ترجمة لالتزام دولة الإمارات العربية المتحدة الثابت، تحت قيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، بالعمل مع الدول الشقيقة والصديقة في كل ما من شأنه تعزيز العمل المشترك، في مواجهة الأخطار والتحديات على الساحتين الإقليمية والدولية، كما أنها امتداد للحرص على إتاحة الفرصة لقواتنا المسلحة الباسلة، للتعرف إلى مدارس عسكرية مختلفة بالمنطقة والعالم، وتبادل الخبرات معها؛ ما يعزز قدرتها وكفاءتها وجاهزيتها، مشيراً إلى أن قواتنا المسلحة تعكس دائماً الوجه المشرق لدولة الإمارات أمام العالم، وتحظى بالاحترام والتقدير في أي مهام تقوم بها في أي مكان.
ورأى سموه أن «تمرين درع الخليج المشترك 1»، والعدد الكبير من الدول الشقيقة والصديقة المشاركة فيه، يؤكدان الوعي العميق بطبيعة الظروف المعقَّدة التي تمر بها المنطقة والعالم، وما تقتضيه هذه الظروف من ضرورة التنسيق العسكري الدائم للتعامل معها، خصوصاً أن ما تفرزه من أخطار وتحديات، وفي مقدمتها التدخل بشؤون المنطقة والتطرف والإرهاب، لا يمكن التعامل معها بفاعلية إلا من خلال تحالفات قوية، سواء على المستوى السياسي، أو الأمني، أو العسكري.
وأشار سموه إلى أن إقامة هذا التمرين العسكري الأضخم في المنطقة على أرض السعودية، تؤكد دورها المحوري والريادي، بصفتها ركيزة للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والثقة الكبيرة بها وبسياساتها وبقدرتها على أن تكون محوراً لتنسيق الجهود والإمكانات والقدرات الإقليمية لمصلحة استقرار المنطقة، وتحصينها وصيانة مصالح دولها وشعوبها.