عن تفاصيل فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من معرض أبوظبي الدولي للكتاب، مستقطباً أكثر من ألف عارض مما يزيد عن 60 دولة.
ويقام المعرض تحت رعاية من ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، في مركز أبوظبي الوطني للمعارض .
وقال مدير عام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، سيف سعيد غباش: “منذ أول معرض للكتاب أقيم في العام 1981 في المجمع الثقافي، قدّم المغفور له جهوداً جبارة لترسيخ ثقافة القراءة والكتاب، وتحفيز صناعة النشر وإنتاج المعرفة، لتكون أبوظبي حاضنةً لمنجزٍ ثقافي غنيٍّ وعريق، جامعٍ بين التقاليد والقيم الأصيلة والحداثة في آنٍ معاً.
وفي استضافة هذا الحدث الثقافي الأدبي العالمي الذي يجمع كوكبة من الأدباء والعلماء والمفكرين وصناع الكتاب والنشر، نسلط الضوء على الرؤية المستقبلية للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في إيمانه أنّ بناء الإنسان يبدأ من بناء فكره وثقافته التي تجعله منفتحاً على ثقافات الشعوب والحوار معها، بما يعود عليه بمزيد من الفهم لذاته وواقعه ومحيطه”.
وأضاف غباش: “لقد احتلت الكتب مكانة مميزة في رؤية والدنا زايد طيب الله ثراه، لتقديم صورة مشرقة للثقافة الإماراتية خصوصاً والعربية عموماً بمختلف توجهاتها الأدبية والفكرية.
ولأنّ المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، أول من أقام معرضاً للكتاب في أبوظبي، ولأن الكتاب والعلم شكلا ركيزة أساسية من ركائز حكمه، نحتفي في عام زايد بفكر ونهج وأدب ورؤية زايد لإماراتنا، ولا يمكن أن تحلَّ الذكرى المئوية الأولى دون أن نتذكر الراحل الكبير الذي أصبح الكتاب اليوم بفضل نظرته الاستشرافية حاضراً في حياتنا باستمرار”.
وقال مدير إدارة البحوث والإصدارات في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، محمد الشحي: “نحتفي في هذا العام ب1350 عارضاً من 63 دولة على مساحة 35000 متر مربع، تستضيف أكثر من 500 ألف كتاب بأكثر من 35 لغة من حول العالم، وأكثر من 830 ندوة وجلسة حوارية، ومن دور النشر والعارضين والكتاب من حول العالم الذي سيثرون المعرض بتجربتهم الثقافية، لا بد لنا أنّ نتوقف أمام الثقافة البولندية مطولاً، حيث استطاعت بولندا الدولة ضيف الشرف لهذه الدورة من الحفاظ على الكثير من الثروة الثقافية، والتي تتميز بطابع فريد نظراً لمكانها الجغرافي عند التقاء الثقافات الأوروبية”.
وأضاف الشحي “لقد خصصنا الكثير من الندوات التي تعنى بتعريف العالم العربي بالثقافة البولندية التي حرصت على متابعة الاتجاهات الثقافية والفنية الشعبية في بلدان أخرى. ومن الأدب البولندي إلى الثقافة العربية الغنية، فدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تولي اهتماماً كبيراً في برنامجها بالثقافة العربية والإضاءة على حقوق النشر والملكية الفكرية، وتعريف زوار المعرض بالثقافة العربية والإماراتية المتميزة، بالإضافة إلى انفتاحها على الثقافات الأخرى عبر مشروع كلمة للترجمة الذي يحرص على ترجمة أهم الكتب العالمية إلى اللغة العربية، وقد خصص لمشاركته في المعرض ما يقارب 25 إصداراً جديداً من ثلاث لغات عالمية هي الفرنسية والإنجليزية والألمانية”.
ويسعى المعرض عبر فعالياته المتنوعة إلى الارتقاء بصناعة النشر والكتاب في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، لتقدم نموذجاً عربياً متقدماً وفعالاً فيما يتعلق بحماية حقوق الملكية الفكرية، إسهاماً في تعزيز علاقة الناشئة من الشباب والطلبة بالأنشطة الثقافية والإبداعية ليكونوا رجال الغد المزدهر فكراً، وعلماً، وأدباً، وثقافةً، وليكونوا صنّاع قرار شعوبهم في مسيرة النهضة الثقافية المستدامة..