تُقبل المرأة، فور علمها بخبر حملها، على مجموعة من الأطعمة التي تحتوي على كميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن، بينما تبتعد عن بعض المواد الغذائية الأخرى، ومنها الشوكولاتة، ظنًا منها بأنها ضارة لها وللجنين.
ثمة دراسات أثبتت خطأ هذا المعتقد، بل وأكدت على ضرورة تناول المرأة الحامل للشوكولاتة، بسبب احتوائها على مجموعة من المواد التي تفيد الأم وتفيد الجنين، على السواء، كذلك غناها بهرمون السعادة الذي يعزز من معنويات الأم، التي غالبًا ما تعاني من اكتئاب الحمل.
دراسة أجريت، أخيرًا، على 305 امرأة حامل، منهن من تناولت الشوكولاتة بشكل يومي، ومنهن من لم ترغب خوفًا على الحمل، حيث أظهرت النتائج أن الأطفال الذين كانت أمهاتن تتناول الشوكولاتة بشكل يومي أكثر حيوية ونشاطاً ويبتسمون بكثرة، بينما الأطفال الذين لم تكن أمهاتهن تتناولن الشوكولاتة خوفاً من تأثيراتها السلبية، أقل مرحًا ونشاطًا وحيوية.
وأكدت الدراسة كذلك، أن المادة الكيماوية “الفينيلتيلامين” المتواجدة في الشوكولاتة والمسؤولة عن تحسن المزاج، تنتقل من الأم إلى جنينها، وهو أمر مفيد له، ويبقى معه حتى بعد الولادة، لذا من الضروري تناولها خلال فترة الحمل، عكس المعتقدات الشائعة.
وإلى جانب تحسين المزاج، فالشوكولاتة تحتوي على نسبة عالية من مادة “فلافانول”، التي تساعد في تكوين الجنين والمشيمة، وهذه المادة تتواجد أكثر في الشوكولاتة السوداء، والتي يُنصح بتناولها من أجل إبعاد الأم عن الإصابة بتسممات تهدد حياتها وحياة الجنين، لاحتوائها على مادة “الثيوبرومين”، التي تقوي المناعة وتتصدى لأي تسمم.
وتحتوي الشوكولاتة السوداء على نسب أقل من السكريات والدهون، بينما تحتوي على نسب مرتفعة من “الثيوبرومين” و “الفينيلتيلامين”، كما أنها تساعد في خفض نسب الكوليسترول الذي يرتفع خلال فترة الحمل لدى بعض الأمهات
