المتاحف من سمات الشعوب للحفاظ على الحضارة والتاريخ، وقد شهد العالم العديد من متاحف الآثار والشمع والحفريات، لكن هل سمعتم يوماً عن متحف للعلاقات العاطفية الفاشلة؟ أو متحف للشعيرية.. نعرض عليكم في «سيدتي» أغرب المتاحف والتى حاز بعضها على لقب أسوأ المتاحف.
متحف العلاقات العاطفية الفاشلة
في العاصمة الكرواتية زغرب، تجد هذا المُتحف الذي ضم أهم أغراض طرفي العلاقة العاطفية الفاشلة، وتبدأ قصته عندما انفصل فنانان من كرواتيا، وأرادا أن يبرهنا على صعوبة التخلي عن أغراض تخص «حباً ضائعاً»، وأقاما هذا المتحف لتبقى أشياؤهما معاً، وبدأ عدد كبير من الأزواج المنفصلين التبرع لهما بأغراضهما لوضعها في المتحف، وقد بدأ المتحف بسيارة متنقلة تجوب الشوارع والعواصم، وتعرض أغراضاً شخصية تبرع بها أشخاص فشلت علاقاتهم العاطفية، ثم تمكن القائمون عليها من الحصول على المبنى الحالي وأقاموه كمُتحفٍ دائم، على أن توضع الأغراض للعرض، وبجانب كل غرض شخصي موجود في المتحف هناك بطاقة تعريفية، توضح أهمية هذا الغرض لطرفي العلاقة العاطفية الفاشلة، والتاريخ الخاص بها.
متحف كانساس للأسلاك الشائكة
المتحف موجود في مدينة «لاكروس» في ولاية كانساس الأمريكية، تم إنشاؤه عام 1970، مخصص بالكامل للأسلاك الشائكة، والهدف من إنشائه إرشاد الناس بدور الأسلاك الشائكة في الأحداث التاريخية التي شهدتها الولايات المتحدة، ويقوم بتعريف الناس بالأسلاك الشائكة، وأنواعها المتعددة، واستخداماتها المختلفة، ويضم أكثر من ألفي عينة من الأسلاك الشائكة.
متحف رامين للشعيرية
موجود في مدينة «أوساكا» اليابانية، تم إنشاؤه عام 1958 ويروي السيرة الذاتية لحياة «موموفوكو أندو» الياباني، والذي يرجع إليه الفضل في اختراع المكرونة المعلبة ذات التحضير الفوري، والتي أعالت الملايين من الشعب الياباني في الحالات العصيبة في مرحلة التسونامي والأزمة النووية التي مرت بها اليابان، كذلك يسرد المتحف مراحل تطور الشعيرية سريعة التحضير.
متحف الصمت
قد يكون من أغرب المتاحف على الإطلاق، فهو متحف عينات بشرية حقيقية، مثل أورام مستأصلة من البشر، تكون كبيرة في حجمها أو شكلها، أو تنبع أهميتها من أهمية الشخص الذي استؤصلت منه، مثل الورم الذي استؤصل من «كليفلاند» الرئيس الثاني والعشرين للولايات المتحدة، والمتوفى في سنة 1908، كذلك يحتوي المتحف على نماذج مصنوعة من الشمع لأعضاء بشرية، وأدوات طبية وجراحية يزيد عمرها عن قرن من الزمان، وقد حصل هذا المتحف على لقب أسوأ متحف.
متحف سولابة الدولي للمراحيض
تم تأسيسه على يد الدكتور «بينديشوار باتاك» مؤسس حركة سولابة الهندية للصرف الصحي، وقد أقيم في أوائل مارس عام 2009 بالقرب من نيودلهي، بغرض زيادة الوعي بخصوص الصرف الصحي والمياه الصحية، وعلاقة ذلك بتوافر المرافق الصحية المناسبة، وقام باتاك بإرسال خطابات إلى 101 سفارة لدول أجنبية في نيودلهي، استجابت منها 61 سفارة بشكل إيجابي سريع للمشاركة في المتحف، ويضم عينات متعددة من المراحيض من حول العالم، وبعض هذه العينات تعتبر آثاراً قيمة لا تقدر بثمن؛ لأن تاريخها يرجع إلى 5 آلاف سنة، وأغربها نسخة مقلدة لعرش ملكي به مرحاض خفي، كان لويس الرابع عشر ملك فرنسا يستخدمه؛ ليتمكن من مقابلة زواره وقضاء حاجته في الوقت نفسه.
المتحف البريطاني لجزازة العشب
أسس على يد سائق السباقات المعتزل «بريان رادام»، والمتحف يقدم معلومات كاملة عن تاريخ صناعة جزازة العشب، ويعرض مراحل تطور هذه الآلة، ويحتوي المتحف على العديد من آلات جز العشب الكلاسيكية والقديمة.
متحف أفانوس لقصاقيص العشاق
تأسس عام 1979 في مدينة «أفانوس» بمنطقة كابادوكيا التاريخية بتركيا، على يد صانع الفخار «شيز غاليب»، وهو عبارة عن كهف يضم بداخله أكثر من 16 ألف خصلة شعر من نساء قبلن أن يتبرعن بها، تعلق كل خصلة ومعها ورقة توضح اسم المتبرعة وعنوانها، صاحب المتحف يختار كل سنة عشر خصلات عشوائياً، ويعرض على صاحباتها دورة مجانية في صناعة الفخار، مع إمكانية الإقامة المجانية في بيت الضيافة الخاص به، وتبدأ قصته حين اضطر أحد أصدقاء «شيز غاليب» إلى ترك المدينة وفراق حبيبته التي قدمت له خصلة من شعرها كتذكار، لكن صديقه رفض أخذها وتركها لغاليب الذي صنع الطابق العلوي من محله كمتحف لتخليد ذكرى صديقه، معلقاً فيه خصلة الحبيبة، وكلما دخلت النساء محله روى لهن القصة الحزينة، فبدأن يقصصن شعورهن ويتركنها في المتحف تيمناً بهذه القصة.
متحف الذوق السيئ
أقيم هذا المتحف عام 1994، وله ثلاثة أفرع تقع جميعها بولاية «ماساتشوستس» في الولايات المتحدة الأمريكية الأول في «ديدام»، والثاني في «سمرفل»، والثالث في «بروكلاين»، وهو المتحف الوحيد في العالم الذي يهتم بجمع وعرض الفن السيئ بجميع أشكاله، ومهمة العاملين فيه جلب أسوأ قطع فنية وعرضها على أوسع قدر من الجماهير، حيث يحتوي المتحف على نحو 500 قطعة دائمة العرض.
وترجع قصة تأسيسه إلى تاجر القطع العتيقة «سكوت ويلسون»، الذي وجد لوحة تسمى «لوسي في الحقل مع الزهور» في صندوق القمامة على الرصيف في أحد مناطق بوسطن، وكان مهتماً بالشكل الخارجي للإطار فقط، لكن عندما أظهر الصورة لصديقه «جيري رايلي»، أراد رايلي الإطار واللوحة معاً، وقام بعرض اللوحة في منزله فيما بعد، كما شجع أصدقاءه للبحث عن قطع فنية سيئة أخرى، ليتأسس بعدها هذا المتحف.
متحف «كانكون» الغارق تحت الماء
يحتوي متحف «كانكون» الغارق تحت الماء، والموجود بالمكسيك، على مئات التماثيل، وقد بدأ إنشاؤه في عام 2009م واكتمل بنهاية عام 2013م، ويضم 500 منحوتة، من أعمال النحّات «جايسون ديكاريز تايلور» وخمسة نحاتين مكسيكيين آخرين، وتتعدد أشكال المنحوتات، فمنها ما هو حشد من الناس، وآخر لرجل ضخم يجلس على الأريكة ويشاهد التلفزيون، وجود التماثيل تحت الماء يعطيها جواً من التصوف والهدوء، وقد أصبحت النباتات والحيوانات البحرية المحيطة بها جزءاً من المنحوتات.
متحف «ليلي» للشعر
لكن هل يمكن أن يكون الشعر البشري مادة لخلق الأعمال الفنية؟ في متحف «ليلي» الموجود في ولاية «ميسوري» قامت مصففة الشعر «ليلي كوهون» في جمع الأعمال الفنية من الشعر كهواية عام 1949، وافتتحت هذا المتحف عام 1990، ويوجد به الأعمال الفنية المصنوعة من الشعر التي تعود للقرن 18، مثل زوج من أكاليل الزهور المصنوع من شعر شقيقتين حلقتا رأسيهما عند دخولهما الدير، وجزء من شعر مارلين مونرو، وخصلات من شعر الملكة فيكتوري