قررت فنزويلا رفع أسعار الوقود للمرة الأولى خلال 20 عاما رغم تصريحات الرئيس، نيكولاس مادورو، بأنها ستظل في بلاده الأرخص في العالم.
وقال مادورو إن أسعار الوقود الممتاز في محطات التوزيع سيرتفع من 0.01 دولار للتر إلى قرابة 0.60 دولار (0.40 جنيه إسترليني) للتر.
وسيرتفع الوقود الأقل جودة لنحو 0.10 دولار للتر.
وكشف الرئيس عن حزمة من التدابير لتخفيف وطأة أزمة الاقتصاد في بلاده، من بينها تعويم العملة.
وسيوفر رفع أسعار الوقود الذي يتلقى دعما كبيرا من الحكومة 800 مليون دولار سنويا.
وقال مادورو في كلمة ملتفزة: “الوقود في فنزويلا هو الأرخص في العالم… والزيادة لا تذكر تقريبا”.
وأضاف أن رفع الأسعار كان “إجراءً وتحركا ضروريين لاتزان الأمور، وأتحمل مسؤوليته”.
وأثار رفع أسعار الغذاء والوقود في عام 1989 احتجاجات واسعة في أنحاء البلاد، أسفرت عن مقتل العشرات.
ويرى مراقبون أن تلك الاحتجاجات هي التي مهدت الطريق أمام صعود الرئيس الراحل هوغو تشافيز إلى سدة الحكم.
ويعاني الاقتصاد في البلاد أزمة طاحنة جراء تهاوي أسعار الوقود، الذي يشكل قرابة 95 في المئة من إيرادات التصدير في فنزويلا.
وانكمش الاقتصاد العام الماضي بواقع 10 في المئة وسط تضخم متواصل ونقص في بعض المنتجات الضرورية.