افتتح صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، في مسرح الكورنيش الكبير على شاطئ الفجيرة، فعاليات مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في دورته الثانية، الذي تنظمه هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام تحت رعاية سموه، بمشاركة أكثر من 800 فنان وضيف يمثلون نحو 70 دولة عربية وأجنبية.
وقال صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، إن الإمارات باتت محطة فنية مهمة، وحاضنة للمبدعين والفنانين من مختلف أنحاء العالم، لما تحتويه الدولة من مهرجانات وتجارب فنية متميزة، عززت مكانتها كوجهة مفضلة على الخريطة الثقافية الدولية، وكرست حضورها الإنساني.وشهد حفل الافتتاح سمو الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، وسمو الشيخ محمد بن سعود بن صقر القاسمي ولي عهد رأس الخيمة، والشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام رئيس اللجنة العليا للمهرجان، والشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس نادي الفجيرة الرياضي الثقافي، والدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة، وزكي نسيبة وزير دولة، وعدد من كبار المسؤولين وممثلين عن وزارات الثقافة من عدد من الدول العربية وضيوف المهرجان.
وأضاف أن إمارة الفجيرة أصبحت منارة للفن تنبض بالحياة، من خلال تنظيمها للكثير من المهرجانات التي تقدم سلسلة من العروض الفنية المسرحية والموسيقية القادمة من مختلف أنحاء العالم، والتي شكلت بدورها مصدراً ملهماً للمهتمين بالشأن الفني، وساهم مهرجان الفجيرة في تثبيت مكانته بين أرقى المهرجانات الفنية العالمية.ود التي بذلت من أجل انطلاقة مهرجان الفجيرة الدولي للفنون في نسخته الثانية، متمنياً لضيوف المهرجان وللمشاركين فيه النجاح في عروضهم الفنية وطيب الإقامة في إمارة الفجيرة.
وشهد الحضور أوبريت «الفجيرة تجمعنا» الذي يتضمن مجموعة من القصائد الوطنية للشيخ الدكتور راشد بن حمد الشرقي والدكتور محمد عبدالله سعيد الحمودي، والعرض عن فكرة لـ«محمد سعيد الضنحاني»، وألحان الفنان الأردني وليد الهشيم وسيناريو وإخراج الفنان السوري ماهر صليبا، وبمشاركة نجوم الغناء الفنان الإماراتي حسين الجسمي، والمصرية أنغام، والتونسي لطفي بوشناق، إضافة إلى نجم المسرح الإماراتي عبدالله مسعود.
ويحظى مهرجان الفجيرة الدولي للفنون بدعم من سمو ولي عهد الفجيرة، وبمتابعة مستمرة ومباشرة للشيخ الدكتور راشد بن حمد بن محمد الشرقي رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام، للخروح بحالة احتفالية فنية فريدة، تحتفي بمنتج فني راقٍ ومتنوع يحاكي مهرجانات الفنون الدولية، ويشغل دوراً لافتاً في الحراك الثقافي العالمي.
كما تضمن أوبريت «الفجيرة تجمعنا» بانوراما استعراضية للوحات فلكلورية عالمية متنوعة، مستعيناً في الخلفية بشاشة كريستالية كبيرة عكست العديد من تقنيات الإبهار الضوئي، وتقنيات الجرافيك الذي تداخل مع المشهد على المسرح.
وشهدت فعاليات السجادة الحمراء تطوراً غير تقليدي من خلال استحداث سجادة مستطيلة الشكل، تجمع النجوم الذين تم استقبالهم بالورود، قبل أن يصلوا الى مقاعدهم في الصفوف الأولى، المواجهة لمسرح الكورنيش في ظل أجواء طقس مثالية.
وحرص نخبة كبيرة من نجوم الدراما والطرب العربي والخليجي والمحلي على حضور الحفل الافتتاحي، ليجد الجمهور الكبير الذي تواجد أيضاً في محيط المسرح الكبير، وتابع عرض الأوبريت، وما تلاه من ألعاب نارية؛ الحدث فرصة لالتقاط الصور التذكارية مع نجومهم المفضلين الذين انسجموا معهم بعفوية وتلقائية.
وقال نائب رئيس هيئة الفجيرة للثقافة والإعلام المشرف العام على المهرجان محمد سعيد الضنحاني: «اعتدنا من خلال دورات مهرجان المونودراما أن يكون حفل الافتتاح منسجماً مع الرسالة الحضارية للفجيرة عبر دور عالمي بات مشهوداً لها كمنصة مستوعبة دوماً للثقافات على تمايزها».
وتابع: «يحقق الأوبريت الافتتاحي تلك الرؤية دوماً عبر حوارات لوحات فنية شديدة الخصوصية»، مضيفاً: «تشكل دورات مهرجان المونودراما تأصيلاً لكل هذا الألق الذي نعيشه عبر مهرجان جامع للفنون، وهو ما يجعل الدورة الحالية بمثابة خطوة أبعد وأكثر شمولية على صعيد الاحتفاء بالفن قاطبة من خلال طابع يكتسي ملامح الفجيرة».
وأشار الضنحاني إلى أن دورة هذا العام من المهرجان تكتسي أهمية خاصة كونها تترافق مع «عام زايد»، لافتاً الى أن المهرجان يخصص عدداً من فعالياته الفنية لإحياء ذكرى المغفور له الشيخ زايد، والاحتفال بقيمها الإنسانية، وذلك عبر برنامج فني خاص. حالة احتفالية فنية فريدة تضم سلسلة من العروض الفنية المسرحية والموسيقية والتشكيلية والأدائية القادمة من مختلف قارات العالم، بالإضافة إلى فنون شعبية من دولة الإمارات، وتشكل عروض المونودراما الحدث الأبرز وسط فعاليات المهرجان، حيث يشارك 13 عرضاً مونودرامياً من تونس ومصر والكويت وعمان وفرنسا وروسيا وأذربيجان وكندا وكوسوفو وجامايكا منغوليا وسريلانكا وإيطاليا والولايات المتحدة الأميركي
وأشاد سموه بالجه