أعلنت وسائل الإعلام في تركيا في تقاريرها أن أسعار الحمير ارتفعت في تركيا بسبب ارتفاع الطلب الكبير على حليب الحمير . و صرحت أحد التاجرات المنتجات لحليب لحمير في مقاطعة مانيسا التي تطل على بحر إيجه في تركيا أنها في طور البحث عن الحمير في المحافظات و المقاطعات المجاورة في تركيا من أجل تلبية الطلب المتزايد لحليب الحمير.
كم يبلغ ثمن لتر حليب الحمار ؟
و أضافت توركان إيغريويون التي تبلغ 44 عاما أن أسعار الحمير أصبحت جد باهضة بسبب الإقبال عليها حسب ما نشرته صحيفة “حرييت دايلي” الناطقة بالإنجليزية، و صرحت توركان التي تملك مزرعة حمير و تنتج حليب الحمير في حي أكبيار في مقاطعة شاهزادلر في مانيسا أنها تبحث من أجل زيادة إنتاج حليب الحمير، خاصة أن سعر الحمار ازداد من 200 ليرة تركية إلى أكثر من 1000 ليرة.
و يصل ثمن لتر الحليب منه في دول أخرى إلى 60 دولار أمريكي بالنسبة للأنواع الجيدة في حين لتر الحليب للنوع العادي أو الغير جيد لا يتجاوز 30 دولارا أما سعر كيلو من جبن هذا الحليب يبلغ 1255 دولار أمريكي. و إذا ما كانت جودة اللحم المقدم في المطاعم غير جيدة فيقول أغلبنا ” كأنها لحم الحمير” في إشارة إلى جودة اللحم السيئة لكن في تركيا حسب موقع سكاي نيوز فالأمر عكس ذلك. ذلك أن تجار اللحم و المزارعين يبحثون بشكل مكثف عن الحمير بسبب زيادة الطلب عليها و على حليبها.
كيف تسير توركان مشروعها ؟
قالت توركان بأن المزارعين يكافحون من أجل العثور على الحمير ذات الجودة العالية خاصة في الشتاء. و تقول أنها بصدد البحث عن حمير في مختلف أرجاء المقاطعة و خارج مانيسا كذلك. و في حالة لم يجدوا حمير في المناطق المجاورة فهم يستوردونها من جنوب شرقي الأناضول لأنها هناك تكون أٌقل سعرا. و بالمقابل تبيع توركان حليب الحمير في كل أنحاء تركيا، و تقوم بتصدير كميات كبيرة لخارج تركيا علما أن شركتها تبيع لتر واحد من هذا الحليب بمائة ليرة على الأقل أي ما يعادل 34 دولار.
و قد أثبتت الأبحاث الطبية أن حليب الحمار له قدرة على إيقاف نشاط الخلايا السرطانية و كذلك أكسدة الجذور الحرة للمرض لذلك يطلبه الناس للعلاج من بعض الأمراض السرطانية. كما أكد بعض الدراسات أن حليب الحمار أشبه بحليب الأم أي أنه من الممكن تقديمه للأطفال الذين يعانون من حساسية للرضاعة الطبيعية من الأم.
ماذا يقول الشرع في هذا الصدد ؟
في ما يخص الحكم الشرعي في سرب حليب الحمير للضرورة و العلاج به فقد اختلف الأئمة فيه، حيث حرمه أغلب الحنابله و اختلف فيه الحنفيه بينما أجازه الشافعية و المالكية بسبب فوائده الطبية و العلاجية. و لم يجدوا فيه أي مشكلة مخالفة للشرع على الأقل إلى غاية الآن.