تسجيل الدخول

نيل ديجراس تايسون بـ«قمة دبي»: «غزو الفضاء» يمكننا من استكشاف الأرض

عربي دولي
زاجل نيوز12 فبراير 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
نيل ديجراس تايسون بـ«قمة دبي»: «غزو الفضاء» يمكننا من استكشاف الأرض
779018 0 - زاجل نيوز

أكد نيل ديغراس تايسون، عالم الفيزياء الفلكية ومقدم البرامج العالمي ومدير القبة السماوية في المتحف الأمريكي للتاريخ، الإثنين، إن دبي هي مدينة المستقبل، ويكفي لمعرفة ذلك النظر لأبنيتها ومقارنتها بصور مدن المستقبل في مطبوعات الخيال العلمي.

جاء ذلك ضمن منتدى استيطان الفضاء الذي يقام على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات في دبي.

وفي الجلسة الحوارية التي حملت عنوان «مستقبل استيطان الفضاء»، قال العالم الأمريكي: «بعد أن توقفنا عن رحلاتنا إلى القمر وبدأنا برنامج المركبات، أصبحت كل بعثة أقل طموحا من السابقة فلم نعد نجذب الجمهور إلى هذه المواضيع، لذلك أقول إنك إذا كنت ترغب بجذب الجمهور وخوض غمار الفضاء يجب أن تدفع بالأمور إلى حدود لا يكتفي الناس فيها من هذه المواضيع ويجب تخطي الطموح بما يدفع إلى مزيد من الابتكار والابداع».

وحول جدوى الاستثمار في تقنيات مكلفة قد لا نعرف استخداماتها الفعلية، ذكر أن معادلة صغيرة تركها اينشتاين وراءه كانت السبب في اكتشاف الليزر والذي أصبحت له تطبيقات عديدة لم يكن ليفكر بها من اكتشف الليزر، والأمر نفسه حصل في عشرينيات القرن الماضي حينما منحت جائزة نوبل لعلماء الفيزياء الكمية ولم نعرف وقتها أهميتها، لكنها اليوم أساس الثورة الرقمية، وثلث الناتج المحلي الإجمالي اليوم بسبب تقنيات موجودة بفضل علماء فيزياء لربما كان ممولوها سحبوا منهم التمويل لعدم معرفة فائدة ما يقومون به.

وتمنى تايسون من كل دولة فقيرة كانت أم غنية أن تخصص للأبحاث نسبة 5-10%، ودعا لأن تكون نسبة ثابتة لا تتغير حسب المشهد السياسي وبالتالي يكون لدى مجتمع الأبحاث مبلغ محدد يستند إليه في تخطيط المستقبل.

وأكد أن «الثراء يأتي من التكنولوجيا، فالابتكار اليوم في التكنولوجيا سيكون دافع اقتصادات الغد، وإذا أردنا أن نكون جزءا من ذلك يجب أن ندعم العلوم، أو الاكتفاء باستيراد إبداع الآخرين والبقاء في الخلف، وهنا لا بد من تحية تجربة الهند في السعي لاستكشاف الفضاء».

وأعطى نيل ديغراس تايسون أمثلة عن التوقعات المبالغ بها وتلك البسيطة، مستعرضا عشرات النماذج من الصحف والتي تبدو مضحكة اليوم عند النظر إليها، وفيما كان بعضها مبالغا فيه فإن بعضها الآخر قلل من سقف التوقعات وكثيرا ما تم ذلك قبل شهور من تحقيق الإنجازات التي استبعد البعض حدوثها، وأرجع تايسون ذلك إلى «صعوبة توقع المستقبل والذي اعتبره تمرينا في توسيع آفاق ما نعرفه، في حين أننا لا نتخيل شيئا جديدا لا نعرفه، وبالتالي يمكن توقع المستقبل بعد عقدين وليس بعد خمسين عاما».

وتطرق تايسون أيضا إلى «دوافعنا كبشر في استكشاف الفضاء»، مشيرا إلى أنها «غالبا ما ارتبطت بالصراعات السياسية وسباق التسلح بين الولايات المتحدة وما كان يعرف بالاتحاد السوفييتي آن ذاك، ونبش ذاكرتنا الإنسانية إلى تواريخ أبعد تعود بنا إلى عصور الاستكشافات الجغرافية والتي كانت تتم بهدف الحصول على الثروات وتوسيع مناطق النفوذ والسيطرة وليس لأحلام الناس في مستقبل أفضل».

وأشار إلى أن «أول صورة للأرض من الفضاء أثبتت لنا أن استكشاف الفضاء جعلنا نكتشف الأرض ونراها كما لم يرها أحد قبلنا، وأنها ليست حدودا سياسية كما نراها في الخرائط ولكن محيطات وقارات، وأن هذا الفهم هو ما نتج عنه لاحقا إدراكنا أننا نشترك مستقبلا بنتائج أفعالنا اليوم وهو ما أدى لمنع استخدام البترول الذي يحوي الرصاص، وسن قوانين لحماية كوكبنا، وإنشاء منظمات مثل أطباء بلا حدود في عالم لا توجد فيه الحدود إلا ضمن مفاهيمنا البشرية»

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.