ارتفعن أسعار الذهب بشكل كبير، تأثرًا بارتفاع أسعار الدولار وزيادة الأسعار العالمية نتيجة المضاربات.
وقال نادي نجيب سكرتير عام شعبة تجار الذهب بالغرفة التجارية في القاهرة، إن “أسعار المعدن النفيس شهدت زيادات كبيرة، وسجل سعر الذهب الخام «عيار 21» -الأكثر تداولا- 285 جنيهًا، و«عيار 18» سجل 244 جنيها، و«عيار 24» سجل 331 جنيها، فيما سجل الجنيه الذهب 2380 جنيهًا”.
وأضاف نجيب، في تصريحات له، أن “تاجر الذهب يضيف سعر التمغة والمصنعية على سعر الجرام؛ حيث تبدأ من 25 وتصل إلى 60 و65 جنيها، بالإضافة إلى 3 جنيهات تمغة، ليتراوح سعر الذهب عيار 21 بين 305 و365 جنيهًا للمستهلك النهائي، أي أن المتوسط نحو 325 جنيها، أو حسب ما يحتاجه من مصنعية.
وأشار إلى أن حجم المتداول في السوق من الذهب يتراوح بين 25 إلى 30 طنًا سنويًا، مستخدمه في الحلي والزينة، أو تدخل في استخدامات الموبيليا أو النحاس من خلال طلاء الذهب «قشرة الذهب»، لافتا إلى أن الذهب سلعة رأسمالية معمرة يتم بيعها وشرائها أكثر من مرة خلال العام، ويستخدمها معظم المصريين كمخزن للقيمة.
وأوضح نجيب، أن هناك عدة عوامل تتحكم في سعر الذهب منها سعر البترول والدولار والأوراق النقدية والسلم والحرب العالمي، مشيرا إلى أن سعر الأوقية ارتفع عالميا من 1050 و1100 دولار إلى 1214 دولارًا، يتم احتسابها بسعر السوق السوداء للدولار أي بسعر 9 جنيهات للدولار وليس السعر الرسمي المتداول في البنوك المصرية.
موضحًا، أن مصر بها 6 مناجم، المستغل منهم منجم وحيد هو «السكري»، و99% من انتاجه مخصص للتصدير، مشيرًا إلى أن هناك تراجعًا فى حجم مبيعات الذهب بلغت نسبتها أكثر من 40%، رغم أن هذا التراجع جاء فى موسم مهم مثل عيد الحب «الفلانتين»، مما يعكس الأزمة الحقيقية التى يعانى منها تجار الذهب بالسوق المصرى منذ بداية انطلاق عام 2016، على حد قوله.
وأضاف، سكرتير عام شعبة تجار الذهب، أن “الارتفاع المفاجئ فى سعر جرام الذهب أدى إلى استمرار حالة الركود التى كانت بدأت منذ العام الماضى، نتيجة لإرجاء معظم المواطنين البيع أو الشراء؛ حيث ينتظر البائع مزيدًا من الارتفاع، وفي المقابل ينتظر الشاري انخفاض الاسعار.
وأكد، أن “سوق الذهب يعاني من ركود حاد في حركة المبيعات نظرا لضعف الحالة الاقتصادية الراهنة بما يؤثر على سوق الذهب بصفة خاصة، نظرا لأن المعدن الأصفر يعد من الكماليات التي يمكن الاستغناء عنها لصالح الإيفاء بمتطلبات الأسرية الأخرى”، مشددًا على استمرار أزمة نقص المادة الخام المستوردة لعدم توفير البنوك للتمويلات اللازمة لعملية الاستيراد.
وقال نادي نجيب، إن “سعر الدولار ارتفع بالسوق السوداء إلى 9 جنيهات، مما يعني مزيدًا من ارتفاع الأسعار خلال الفترة المقبلة”، على حد قوله.