نجحت القمة العالمية للحكومات على مدى 5 سنوات سابقة في التحول إلى ما يشبه مجلس وزراء عالمياً مصغراً يخطط ويضع الاستراتيجيات ويستشرف المستقبل.
ويعكس شعار القمة في نسختها السادسة «بناء تصور عالمي مشترك لحكومة المستقبل» حجم التأثير الذي باتت تشكله على الصعيد العالمي، في الوقت الذي يرتقي فيه التمثيل العالمي من القادة والوزراء والخبراء والمفكرين والشخصيات الأكاديمية المعلن عنها استضافتها في كل دورة.
وتطرح القمة العديد من القضايا الملحة التي تواجهها البشرية وكيفية التعامل معها على النحو الأمثل، مستعرضة آفاق التطورات المستقبلية في مختلف المجالات والقطاعات العلمية والتقنية والطبية والصحية والمجتمعية ككل، وكيفية بناء مستقبل مستدام للأجيال الشابة.
ولا شك في أن القمة تشكل أكبر تجمع حكومي سنوي عالمي ومنصة دولية لتبادل المعرفة وترويج مفاهيم الشفافية على المستويين الإقليمي والدولي، وتطلق تقارير ومؤشرات تنموية عالمية وتساهم في بناء شراكات مع أهم المنظمات الدولية.
وحققت القمة منذ انطلاق دورتها الأولى في عام 2013 صدى وطنياً وإقليمياً مميزاً عبر حوار وطني مفتوح بين قيادة الصف الأول ومختلف قيادات العمل الحكومي لتضع سقفاً جديداً لتوقعات وطموحات المجتمع من الأداء الحكومي.
وشهدت القمة تحولاً مهماً في دورتها الرابعة لتصبح «القمة العالمية للحكومات» وواكب ذلك إدخال العديد من التغييرات الجذرية لتشكل مؤسسة عالمية تعمل على مدار العام.
وجمعت القمة الحكومية في دورتها الأولى في فبراير من العام 2013 الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والإقليمية والعالمية لتبادل المعرفة ونشر أفضل الممارسات الإدارية الحكومية من خلال عرض التجارب والخبرات المتميزة بحضور 150 خبيراً دولياً على مدى 30 جلسة حوارية وورشة عمل ونحو 3 آلاف شخص بين حضور ومتحدثين من 30 دولة، وتضمنت إطلاق 9 تقارير عالمية.