تسجيل الدخول

في بيتنا مجرم … جرائم قتل أقارب بشعة

زاجل نيوز8 فبراير 2018آخر تحديث : منذ 7 سنوات
في بيتنا مجرم … جرائم قتل أقارب بشعة
20170426111504154 - زاجل نيوز

الآباء من أكثر الضحايا وآخرون وأدوا حق أبنائهم في الحياة وإخوة تقاتلوا لأسباب تافهة

أجهض جانحون حق أقاربهم في الحياة في جرائم قتل مدوية تشهد قاعات محكمة الاستئناف بفاس على حلقات مؤلمة امتزج فيها الأسى وندم لا ينفع لنسيان وقائع هزت عرش استقرار أسر مكلومة لفقدان أعزائها، غدرا في حوادث غير قابلة للتناسي مهما حاول المكتوون بنار فراق القتلى واعتقال الجانحين.
آباء قتلوا بأيدي فلذات أكبادهم، وأبناء قتلهم آباؤهم في لحظة غضب لم يقدروا فيها عواقب انفعالهم. أمهات وأدن من حملنهم في أحشائهن، حقهن في الحياة، وإخوة تقاتلوا لأتفه الأسباب، وأزواج وزوجات خنقوا أنفاس شركاء وشريكات حياتهم المرة بمشاكل لم يتعاملوا معها بالرزانة والتعقل اللازمين.
قصص مريبة وصور مقززة لجانحين لطخوا أياديهم بدماء أقاربهم تدفقت ساخنة من شرايينهم في لحظة انفعال وغضب لم يستطيعوا السيطرة فيها على أعصابهم الفائرة، دون اعتبار للقرابة والحق في الحياة أسمى الحقوق الكونية، في زمن ذابت فيه مثل تلك الروابط ووأد سمو الأخلاق والاحترام والتقدير.
الآباء من أكثر ضحايا هذه الجرائم، وبينهم أم وأب هشم فلذة كبدهما رأسيهما بأداة حادة في غرفة نومهما في حي البورنيات، لا لذنب ارتكباه، إنما لإلحاحهما على زيارته طبيبا نفسيا، بعد ظهور أعراض المرض عليه شفع له للخروج دون عقاب، بعدما كانت الخبرة الطبنفسية حاسمة في تحديد مصيره.
المرض النفسي جنب شابا آخر العقاب والإدانة بعد أن قتل والده وأعفي من المسؤولية الجنائية بعدما لم يتذكر شيئا عن الحادث لحظة محاكمته أمام غرفة الجنايات، كما بائع متجول قتل أمه بأداة حادة وأصاب أخته بجروح بالغة بأنحاء مختلفة من جسمها، في حادث لا يقل بشاعة احتضنه منزل بحي بن دباب.
الإرث سبب هذه الجريمة وتلك التي راحت ضحيتها امرأة مسنة بدوار الكرادسة بسيدي العابد بقرية با محمد، على يد ابنها الذي أجهز عليها بواسطة “عتلة” أثناء انهماكها ببناء فرن تقليدي، قبل أن يتضح أنه كان في حالة خلل عقلي لحظة ارتكابه الجريمة، ما اعتبرته المحكمة منعدم المسؤولية كليا لتعفيه من العقاب.
المسؤولية الناقصة بسبب ضعف القوى العقلية، أعفت من العقاب شابا آخر قتل أمه الستينية بأداة خشبية بحي زاوغة بموجب حكم استئنافي ألغى قرار إدانته ابتدائيا ب10 سنوات سجنا نافذا بتهمة القتل العمد في حق الأصول، بعدما رفضت منحه المال لشراء المخدرات، سبب لجريمة مشابهة شهدها حي الملاح.
ويشكل الإدمان سببا مباشرا لمثل هذه الجرائم في حق الوالدين، أبطالها ذكور وبينهم عشريني أجهز على والده بعدما عاتبه على إدمانه، إلا في حالة فتاة ثلاثينية مدمنة قتلت والدها في لحظة غضب، عكس أخرى بتاونات قتلت أخاها بعد تلاسنهما في ليلة حالكة عاد فيها في حالة سكر طافح إلى منزلهما.
وإن كان الوالدان ضحايا في ما سبق من حوادث، فإنهم في حالات أخرى مذنبون كما حالة أم قتلت أبناءها الثلاثة بحي فاس الجديد في ليلة رمضانية، وأب خنق أنفاس ابنيه قرب سوق حي زازا، وآخر ذبح ابنتيه بحي الأدارسة، وجميعهم أعفوا من المسؤولية بقرار من غرفة الجنايات بعد أشهر قضوها في السجن.
وذاك مصير أم مسنة قتلت ابنتها بدوار بصفرو، وتظاهرت بانتحارها، عكس ثلاثينية قتلت ابنها الوسيم وتخلصت من جثته بوادي بسيدي حرازم مدعية اختفاءه، قبل كشف عشيقها الحقيقة بعد خلاف بينهما، وأم قتلت ابنتها من علاقة غير شرعية ربطتها بربيبها بمنزل العائلة في دوار بقرية با محمد بإقليم تاونات.
ومن جرائم قتل الأمهات لأبنائهن سيما من علاقات غير شرعية، خنق إحداهن صغيرتها داخل المستشفى مباشرة بعد وضعها وتورطها في علاقة غير متكافئة مع “زلايجي” رسم أمل استقرارها بعد استقرارها بفاس وافدة عليها من قرية ملت فيها أشكال التعب اليومي في العمل في الحقول الفلاحية براتب هزيل.
كل هذه القصص المؤلمة انتهت بإيداع الجانحين السجن، كما آخرين قتلوا أقاربهم، وبينهم شاب هتك عرض ابنة أخيه بغفساي وخنق أنفاسها، فيما تحتل جرائم القتل بين الأزواج، رتبة متقدمة بعد ضلوعهم في جرائم مدوية، بينها قتل مياوم لزوجته وإصابته حماته بجروح بالغة بمنزلهما بحي عوينات الحجاج.
والغريب أن تتورط أستاذة في قتل زوجها، كما حالة احتضنها منزل بحي السعادة، عكس فتاة بأزرو قتلت زوجها واستعانت بعشيقها لإخفاء معالم الجريمة، وأخرى وأدت حق شريك حياتها في الحياة بمنزلهما بفاس بعد عودته ثملا، في حادث لم ينمح من ذاكرتها رغم إنهائها العقوبة.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.