أعلنت هولندا سحب سفيرها رسميا من تركيا ورفضها السماح لانقرة بارسال سفير الى البلاد بسبب صعوبة تحسين العلاقات بين البلدين التي وصلت الى ادنى مستوياتها.
وتدهورت العلاقات بين تركيا وهولندا السنة الماضية حين منع مسؤولون هولنديون وزيرة تركية من المشاركة في تجمع في روتردام عشية استفتاء حول الاصلاحات الدستورية في تركيا.
وقال وزير الخارجية الهولندي هالبي زيلسترا في بيان انه رغم المحادثات الاخيرة بين البلدين “لم نتفق على كيفية تطبيع العلاقات”.
وأضاف ان الحكومة الهولندية قررت “رسميا سحب سفير هولندا من انقرة الذي لم يزر تركيا 17”.
وتابع “طالما ان هولندا ليس لديها سفير في تركيا، فانها لن تمنح اذنا لتسلم سفير تركي جديد مهامه في هولندا”.
ووصلت العلاقات الهولندية-التركية الى ادنى مستوياتها بعدما طردت هولندا وزيرة شؤون الاسرة التركية فاطمة بتول صيان قايا ف، اثر تحديها حظرا حكوميا هولنديا على حضور تجمع لدعم الاصلاحات الدستورية التي طرحت في استفتاء في تركيا وسع صلاحيات الرئيس رجب طيب اردوغان.
واندلعت تظاهرات في روتردام اثناء مواكبتها خارج البلاد بدون ان تتمكن من القاء كلمة خلال التجمع.
ثم عمدت شرطة مكافحة الشغب الى تفريق تظاهرة عبر فيها المشاركون عن غضبهم، مستخدمة خراطيم المياه.
واثارت هذه الخطوة غضب المسؤولين الاتراك الذين طلبوا اعتذارا من رئيس الوزراء مارك روتي ومنعوا السفير الهولندي الذي كان خارج البلاد انذاك، من العودة الى تركيا.