تطرق استطلاع الرأي في الدراسة، التي أجرتها «نتزوج رغم الظروف» إلى أسباب الخوف من الزواج، في زمن بات فيه التعارف أسهل مما سبق، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، التي لعبت دوراً إيجابياً في الكشف عن شخصية الآخر، كما ظهر من آراء الفتيات والشباب الصريحة، فـ 41 % وهي النسبة الأكبر كانت تؤكد أن سبب خوفها هو الهروب من تحمل المسؤولية، في ما توزعت النسب الأخرى بين الخوف من الفشل وتقييد الحرية وتقبل العائلة للفتاة أوالشاب.وقد شدد محمد فهد الحارثي، ، على المصداقية والشفافية في طرح مواضيع الحملة، وذلك من منطلق المسؤولية الاجتماعية، وبعدالاطلاع على الإحصائيات الرسمية لنسب الزواج، التي تؤكد انخفاض نسبة عقود الزواج في البلدان العربية جميعها..حيث قال: «أطلقنا هذه الحملة مستندين إلى نتائج ميدانية ،حيث سلطنا الضوء على مشاركات الشباب والشابات،وكشفنا عن أجمل قصص الترابط التي تكللت بالزواج متجاوزة كل الظروف والعراقيل».
النسب بالأرقام.
قسم تجارب وقصص، وأصدقاء الحملة من جمعيات ومؤسسات مجتمع مدني تهتم بقضايا الزواج وتذليل صعوباته، والخبراء الذين شاركوا فيها بنصائحهم، والقارئات والقراء الذين دعموا الحملة أيضاً بقصصهم، من خلال قسم «نرغب ولكن»، ثم استبيان الحملة، الذي شارك فيه 7.492 مشاركاً ومشاركة، 72 % منهم من الإناث ،و28 منهم ذكور،تراوحت أعمارهم بين 18 و50 سنة،وقد أجابوا على أسئلة ا لحملة التي بلغت» 7 «أسئلة،وكان 52 % منهم غيرمتزوج/ ة،و39 % متزوج/ ة – فيما توزعت النسب الأخرى بين المطلقات والأرامل.
ما هو العمر المناسب للزواج؟.
أظهر استطلاع حملة: «نتزوج رغم الظروف» من خلال السؤال عن العمر المناسب والذي اعتبر أساسياً في الحملة، أن الإجابات حكمتها الظروف الاقتصادية الحرجة، والتي شملت كل البلدان، حيث ارتفع سن الزواج في السنوات الأخيرة، بسبب رغبة الفتيات، بإكمال تعليمهن، كما أن السبب الخفي لتكريس هذا السبب، كما وجد اختصاصيو الحملة، هو عدم رغبة الشباب في حمل المسؤولية، وهذه النتائح، صدرت عن 43 %من المشاركين الذين تراوحت أعمارهم بين الـ 19 – 20 عاماً، فيما 38 % تراوحت أعمارهم بين الـ 22 و29، أما النسبة الباقية، فقد تراوحت أعمارهم بين الـ 40 و50. وقد كان 82 % منهم من الإناث، فيما 18 % من الذكور.
ما أهم أسباب رغبة ا لشباب بالزواج؟
بعد مشاركة الآلاف بقصصهم، 29 % منهم كان صريحاً في أهم سبب لرغبته بالزواج،وهو حماية النفس من الحرام. و23 % لأن الزواج نصف الدين،و22 % لكي يكونوا أسعد في حياتهم ،و20 % لكي يعيشوا مع من يحبون،و6 % للوجاهة الإجتماعية ،والتأقلم مع المجتمع.هذه الأسباب حسب رأي خبراء علم الإجتماع و الإختصاصيين، الذين شاركوا في الحملة، توزعت برأيهم متأثرة بظروف كل بلد عربي، حيث فرض عليهم المجتمع والوضع المادي تحديداً، ونسبة التحرر،هذه الخيارات.
ما أهم صفة لشريك الحياة؟
برأي المشاركين، الذين ساهموا بأفكارهم وآرائهم في قسم «نرغب ولكن»، وخصوصاً الذكور: أن ارتفاع أسعار إيجارات المنازل، وغلاء المعيشة المتصاعد من عام لآخر بشكل عام، هو الذي يدفع الفتيات إلى الرغبة بعريس ثري، وهذا الطرح برأي الاختصاصيين مبالغ فيه، واعتبروه هروباً من الذكور عن ذكر الأسباب الحقيقية لاختيار الصفات، حيث اختار 46% الأخلاق الحسنة،و20 % الحنان،و 7 % الذكاء، و5 % الجمال،و 4 % المال.وكان 74 % من المشاركين إناثاً بينما 36 % من الذكور.
أين أسكن؟
أين تفضل/ تفضلين السكن بعدالزواج؟ الإجابة على هذا السؤال بالتحديد، طغت على المشاركين بها نسبة كبيرة من الفتيات،وحسب الآراء التي وردتنا في قسم «نرغب ولكن»، كانت جميعها مترددة من الإقامة مع بيت أهل الزوج، خوفاً من المشاكل التي تؤدي إلى الطلاق، ونسبة كبيرة منهن كن رافضات للفكرة، حيث إن 91 % من المشاركين يرغبون بسكن مستقل، وهم يرفضون الزواج إذا لم تتوفر لهم هذه الإمكانية، في حين أنه 8 % فقط مع قالوا: أنهم قد يتشاركون السكن مع الأهل إن ضطروا لذلك.
أهم الخلافات التي تفسد الزواج!
اعتمدت الدراسة على نتائج ميدانية،وسلطت الضوء على مشاركات الشباب والشابات،كما أجرت حوارات معهم للكشف عن أجمل قصص الترابط التي تكللت بالزواج متجاوزة كل الظروف والعراقيل. ولكن في السؤال عن أهم الخلافات التي تفسد الزواج؟ توجه كل من الطرفين بأصابع الاتهام للآخر، حيث وجد 34 % منهم أن السبب هو غياب الصدق في العلاقة ،و22 % تدخل الأهل ،في ما توزعت النسب الأخرى،بين عدم التوافق في الشخصيات ،ووجود خيار آخر ومتطلبات المرأة والغيرة،وعناد الرجل.
أي الفروقات تشكل عائقاً؟
كشف استبيان في سؤاله الشابات والشباب، عن أي من الفروقات بين الزوجين يمكن أن تكون عائقاً للزواج؟ أن الحب هو أساس العلاقة الزوجية بين الطرفين، حيث إن 36 % أكدوا غياب أي فروقات مع وجود الحب، فيما توزعت النسب الأخرى بين الفرق في المستوى الإجتماعي،والمؤهل التعليمي،ونال الفرق الوظيفي أقل نسبة وهي 3 % فقط.
ما العادات التي تطالبون بتغيرها؟
أخذ الإستطلاع بعين الاعتبار تغير الظروف الاجتماعية في البلدان العربية، فلم يعد من المقبول زواج أي طرفين إلا بعد التعارف بينهما، أو بعد أن يعيشا قصة حب عاطفية،وقد كان ذلك عند الكثيرين، الذين طالبوا باستيعاب الأهل لشرط الحب، وقد كان المطلب الأول للشابات والشباب، حيث رأى 30 % منهم أن الوقوف أمامه ، من العادات التي يطالبون بتغييرها،ووجد 23 % أن الحد من جهل الطرفين بالحياة الزوجية، أمر ضروري، واقترح خبراء الإستطلاع على المشاركين الالتحاق بدورة تدريبية لتعلم مهارات الحياة الزوجية،وتم إرشادهم إلى أهم الجمعيات والمؤسسات التي تقيم هذه الدورات،بينما توزعت النسب الأخرى بين إلغاء اعتبار الرجل هو المسؤول المادي الوحيد،والحد من تلك النظرة السلبية إلى الإنترنت الذي يمكن أن يكون وسيلة للتعارف بين الشريكين.قدمت في الحملة مايقارب الـ 300 موضوع،عرضت فيهم تجارب المقبلين على الزواج والمتزوجين، والعازفين عنه ،كماعرضت مجموعة من الدراسات،والخدمات التي ترشد العروسين إلى أدق تفاصيل حياتهما،خلال هذه الرحلة الممتعة،والتي تنتهي بالاستقرار.يذكر أن «نتزوج رغم الظروف» انطلقت في البلدان العربية، وهذه الحملة هي واحدة من الحملات، التي دأبت على القيام بها، بمشاركة القارئات والقراء والداعمين لها، والتي خرجت معهم بنتائج وتوصيات في آخر كل حملة، وعلى سبيل المثال لا الحصر، كانت حملة «غذيهم صح» في عام 2016 و»حلوين من غيرسكر» عام 2015 و»لا للسمنة» عام 2014 و» ضد التحرش الجنسي بالأطفال» عام 2013 وحملة لا لزواج القاصرات عام 2010.يشار الى أن 27 % من المشاركين والمشاركات من السعودية، وتوزعت النسب الأخرى بين الجزائر ومصر والأردن والمغرب والعراق والإمارات.
91 % من الشباب العرب لا يتزوجون بسبب عائق السكن
رابط مختصر
المصدر : https://zajelnews.net/?p=53483