قالت واحدة من أكبر المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان في روسيا إن أضرارا بالغة لحقت بأحد مكاتبها في جنوب البلاد جراء حريق متعمد الماضية قالت المنظمة إنه يأتي في إطار حملة لإخراجها من المنطقة.
وتظهر صور لمكتب منظمة ميموريـال في بلدة نازران في منطقة الانجوش، على الحدود مع جمهورية الشيشان الروسية التي تتمتع بالحكم الذاتي، حطام الأثاث المتفحم جراء الحريق.
وتتعرض منظمة ميموريـال لضغوط في منطقة شمال القوقاز التي تقطنها أغلبية مسلمة بعد أن اعتقلت الشرطة في الشيشان مدير مكتبها هناك هذا الشهر واتهمته بحيازة كمية كبيرة من نبات القنب المخدر وهي جريمة تصل عقوبتها إلى السجن عشر سنوات.
ودفعت المخاوف المتعلقة بقضية الناشط المعتقل أيوب تيتييف الولايات المتحدة وأوروبا للدعوة لإطلاق سراحه. وكتب تيتييف رسالة للرئيس فلاديمير بوتين يقول فيها إن الشرطة لفقت له الاتهام ووضعت المخدرات في سيارته.
وكانت ميموريـال قد أغضبت السلطات الشيشانية بنشرها تقارير عن عمليات تعذيب واختفاء قسري وإحراق منازل هناك. وكانت ناتاليا إستميروفا التي تولت رئاسة المكتب قبل تيتييف قد اختطفت وقتلت بالرصاص في عام 2009.
ويقول رمضان قديروف رئيس الشيشان إن المزاعم عن استخدام السلطات الشيشانية للعنف لا أساس لها من الصحة وإنها روايات لفقت للحصول على منح أجنبية.
وقالت المنظمة إن كاميرات المراقبة سجلت لقطات لرجلين ملثمين اقتحما المكتب الليلة الماضية ومعهما عبوات حارقة ودعت السلطات في الانجوش إلى التحقيق في الهجوم باعتباره عملا إرهابيا.