خلال المؤتمر الذي ينطلق 12 شباط بمشاركة 42 دولة عربية وأجنبية
يترقب الشارع العراقي باهتمام ما يمكن أن يخرج به مؤتمر إعادة إعمار العراق المقرر عقده في الكويت بين 12 و14 شباط/فبراير المقبل، في وقت ما زالت فيه الحكومة عاجزة عن تقديم برنامج واضح لإعادة إعمار أكثر من 200 مدينة مدمرة عوضا عن آلاف القرى شمال وغرب ووسط البلاد.
وأوضحت أن الدول المانحة ستلقي كلمتها في الجلسة الثانية للمؤتمر بعد الافتتاح وستعلن فيها قيمة تعهداتها التي من المتوقع أن تقارب 18 مليار دولار، لافتاً إلى أن منحة الكويت من المرجح أن تصل إلى ما بين 100 و150 مليون دولار.
وذكرت المصادر أن المؤتمر سيقام بدعم من البنك الدولي، مبينةً أن “مرحلة إعادة اعمار تعتبر أبرز التحديات التي تواجه الحكومة العراقية بعد تحرير المدن، وهناك مخطط مدروس لإعادة الخدمات إلى المدن المحررة، تليها مرحلة إعادة الإعمار وتأهيل القطاعات المختلفة”.
ويأتي هذا المؤتمر بعد تبرعات قدمتها الكويت، منتصف 2016، لإنشاء مراكز طبية ومدارس ومستشفيات في عدد من مدن العراق، منها البصرة وبغداد وصلاح الدين والأنبار ومناطق أخرى.
وذكر نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله خلال مؤتمر صحافي جمعه بأمين عام مجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق في الكويت، أخيراً، أن “الكويت شرعت بالاستعدادات اللازمة لعقد المؤتمر بعد إعلان أمير البلاد في وقت سابق عزمه استضافة مؤتمر المانحين الدولي في الكويت وتم الاتصال بالبنك الدولي والحكومة العراقية بهذا الخصوص”. وعن المبالغ التي يحتاجها العراق لإعادة إعمار مدنه المدمرة قال أمين عام مجلس الوزراء العراقي إن “المرافق الحيوية في المدن والمناطق المحررة تحتاج إلى 100 مليار دولار”