أكد رئيس فريق الطوارئ في مؤسسة المرور والطرق في هيئة الطرق والمواصلات في دبي، نبيل محمد صالح، أن الهيئة عالجت أسباب تجمع مياه الأمطار في بعض المناطق المعروفة بـ«السوداء»، وجارٍ تركيب مضخات حديثة على شارع الإمارات ومواقع تجمع المياه في الأنفاق، وغيرها من الشوارع.
وأشار إلى اتخاذ الهيئة إجراءات إدارية ولوجستية سنوياً لتكون على أهبة الاستعداد للتعامل مع أي حوادث طارئة على الطرق خلال موسم الأمطار، لاسيما تلك المناطق المعروفة بالسوداء، نظراً لأنها تشهد أحياناً تجمعات مياه تؤدي إلى مشكلات مرورية.
وأوضح صالح لـ«الإمارات اليوم» أن الاستعداد الإداري يتضمن مخاطبة المقاولين والاستشاريين المنفذين للمشروعات الجاري تنفيذها، وكذلك مخاطبة دوائر الخدمات للتعميم على المقاولين التابعين لها بخصوص تأمين الحفريات ووسائل السلامة في مناطق مشروعاتهم، وعقد اجتماعات تنسيقيه لفريق الطوارئ في الهيئة وفرق الطوارئ والدعم بالدوائر الأخرى، ومراجعة خطط معالجة المناطق السوداء حال سقوط مياه الأمطار بشكل كثيف، ومراجعة خطط توفير التجهيزات.
أما بالنسبة للاستعداد اللوجستي، فقال صالح إنه يتضمن عقد اتفاقات مع المقاولين، ووضع خطط توزيع المناطق وفرق التواصل، ووضع الخطط البديلة للحركة المرورية، وتوفير وسائل السلامة في المخازن والمركبات التابعة لفريق الطوارئ.
وتابع أنه يتم حصر الموارد المتوافرة لوضعها في حالة التأهب، وتوفير صهاريج ومضخات سواء من خلال الأصول التابعة للهيئة أو من خلال مقاوليها للطرق الرئيسة، لتتم الاستعانة بهم عند الحاجة، بغرض توفير التجهيزات وفق أعلى معايير السلامة اللازمة للتحويلات المرورية ووسائل التنبيه والحماية.
وأكد صالح أن الفريق الميداني التابع للهيئة يجوب إمارة دبي خلال موسم الأمطار، للاطلاع على الأوضاع وحل المشكلات الناتجة عن تجمع المياه بشكل فوري، وعمل خطط الاستطلاع والتدخل السريع من خلال فريق الطوارئ بمؤسسة المرور والطرق، بالتنسيق مع الدوائر الأخرى والمطورين، لضمان سرعة الاستجابة والتنفيذ لأي حالات طوارئ، إضافة إلى وجود خطط بديلة لحركة المرور للمحاور الرئيسة عند حدوث تجمعات مائية.
وأفاد بأن الهيئة عالجت النقاط التي تتسبب في تجمع المياه، من خلال توفير العبارات اللازمة ومصارف مياه الأمطار، مشيراً إلى أن عمليات الإصلاح التي نفذتها الهيئة في عدد من الشوارع الرئيسة، مثل شارع الاتحاد، أسهمت في عدم تكرار حالات الانغلاق المروري التي شهدتها الإمارة أثناء سقوط الأمطار خلال السنوات الماضية.