اسدل القضاء الستار على واحدة من القضايا التي كانت اثارت الرأي العام والتي تتعلق بعصابة مؤلفة من تسعة اشخاص بينهم شقيقان اتفقوا على سرقة السيارات في مدينة معان. وقضت محكمة امن الدولة بوضع المتهمين التسعة بالاشغال الشاقة المؤقتة مدة عشر سنوات بعد ان ادانتهم بجناية تشكيل عصابة بقصد التعدي على الاشخاص والاموال وارتكاب اعمال اللصوصية خلافا لقانون منع الارهاب وايدتها محكمة التمييز على حكمها ليكتسب الحكم بذلك الدرجة القطعية. وفي تفاصيل القضية، فان المتهمين التسعة وبينهم الشقيقان اللذان تربطهما علاقة صداقة مع باقي المتهمين، اتفقوا على تشكيل عصابة تستهدف سلب المارة وسرقة ممتلكاتهم واموالهم بقطع الطريق الصحراوي الذي يربط بين معان والمملكة العربية السعودية مستغلين سواد الليل وظلمته وايقاف المركبات تحت التهديد بالسلاح وسرقة السيارات وترك اصحابها في الصحراء دون رحمة او شفقة او اي احترام لسيادة القانون. وفي سبيل تنفيذ هذه الاهداف على ارض الواقع توجهوا الى احد المحال التجارية وقاموا بخلع بابه وتمكنوا من سرقة محتوياته وتقاسموها فيما بينهم ثم اتفقوا على قطع الطريق الصحراوي المؤدي ما بين حدود المدورة ومدينة معان لسلب المركبات التي تحمل لوحة دول الخليج العربي والسطو على ما بداخلها من ممتلكات وتجسيدا لهذا الاتفاق قاموا باغلاق طريق المدورة بحواجز حديدية واقدموا على سلب المركبات المارة من الطريق. كما تمكنوا من السطو على سيارة قادمة من السعودية وتحمل لوحة ارقام سعودية حيث قاموا بايقاف السيارة عند وصولها طريق المدورة وانزلوا مالكها منها وقام احدهم باطلاق النار عليه من سلاح بمب اكشن لدب الرعب في نفسه وتمكنوا من سلب السيارة وما بداخلها وتركه وشأنه على الطريق الصحراوي وغادروا المكان. وفي اليوم التالي تمكنت الاجهزة الامنية من القاء القبض عليهم واعترفوا بالافعال التي اقترفوها.