عادات سلوكية كثيرة تحدّ من إفراز الجسم لهرمونات التوتر وتزيد شعور الرضى والسعادة. وان مقابلة الحياة بإيجابية وضحك، والحدّ من تضخيم الأمور وتحويل الأحداث درامية، دروب تضمن لكم العيش بفرح
غالباً ما نمضي وقتاً طويلاً نفكّر خلاله في المستقبل ونقلق واضعين نصب أعيننا فرضية وقوع أحداث سيّئة. لا يعني العيش بفرح أن لا نفكّر ونحسب الحسابات لكي لا نغرق في متاهات الحياة، ولكن يجب التنبّه الى أنّ المبالغة في التفكير تؤدّي إلى التوتّر وحتّى الكآبة. لذا من المهم جداً أن تستفيدوا من كلّ لحظة في حياتكم وتفرحوا بما تهبكم إياه الحياة. ونعرض في ما يلي مؤشرات قد تدلّ على درجة سعادتكم بحسب الخبراء والدراسات.
كم تفكّرون في الغد؟
عدم القلق المفرط من المستقبل من القواعد الذهبية لتحقيق السعادة. فإشغال بالكم لساعات في تحليل مشكلات يمكن أن تحدث في المستقبل من فقدان وظيفة أو فشل علاقة زوجية أو تدهور الصحة… يزرع الهموم في حياتكم بدل الفرح، وذلك بسبب توقّع مشكلات قد لا تحدث أبداً. فإذا كنت شخصية لا تستطيع النوم طوال الليل بسبب موعد في الصباح مع المدير في العمل، فاعرف أنّ القلق يُفقدك متعة العيش بسعادة.
هل تسعدك الأشياء الصغيرة؟
أظهرت دراسة ألمانية أنّ الحصول على راتب قدره خمسة آلاف يورو في الشهر، يحقّق أعلى قدر ممكن من السعادة. وترى الدراسة أنّ زيادة الدخل عن هذا الرقم لا تعني زيادة السعادة. فالسعادة الأكبر تتحقّق عبر الاستمتاع بالأشياء الصغيرة أكثر من القدرة المالية على شراء أشياء مادية مهما كانت فاخرة.
هل تغضبك صغائر الأمور في الحياة؟
التأخّر عن موعد أو إضاعة غرض بسيط قد تصيب البعض بمزاج سيّئ طوال اليوم. في المقابل يتعامل آخرون ببساطة مع هذه المواقف وقد يضحكون عليها. إذا كنت من النوع الثاني هذه إشارة جيدة تعني أنّك تركز على الأمور المهمة ولا تبحث عن المعاناة بسبب أحداث صغيرة. ويرى خبراء في علم النفس أنّ السعداء من البشر يدركون أنّ في الحياة صعوداً وهبوطاً ويركّزون على الأمور الإيجابية، ما يعطيهم القوة للتعامل مع أيّ مشكلات قد تواجههم.
هل تمارس الرياضة؟
أكدت دراسات عدة أنّ ممارسة الرياضة تساعد الجسم على التخلّص من هورمون الضغط النفسي (كورتيزول)، وبالتالي فإنّ مَن يمارسون الرياضة أكثر سعادة من غيرهم.
هل تنام جيداً؟
النوم الصحّي يطوّر بوضوح الحالة المزاجية إيجاباً، بعكس النوم المتقطع وغير المريح والذي يعكّر المزاج طوال اليوم، وقد يؤدّي إلى الإصابة بالاكتئاب على المدى الطويل.
هل تعرف قيمة ما تملك؟
أن يكون لك بيت يأويك وطعام يكفيك وعائلة تحيط بك من أكثر الأمور إيجابية في الحياة. ولكن يهمل الكثيرون التمتّع بما يملكون ليركّزوا على ما ينقصهم ما يسيء إلى صفو مزاجهم. وتذكّروا: القناعة كنز لا يفنى.
هل تمضي وقت فراغك أمام التلفزيون والكمبيوتر؟
هل يعمل تلفزيونك على مدار الساعة؟ هذه علامة غير إيجابية، إذ أظهرت دراسة أميركية، أنّ كثرة مشاهدة التلفزيون دليل على عدم السعادة، فالمكوث لفترة طويلة أمام الشاشة يقلّل فرصة الاستمتاع بصحبة الأهل أو الأصدقاء.
كم تضحك؟
اكتشف العلماء أنّ الضحك لا يسبّب السعادة فحسب بل له قدرة على تخفيف الآلام أيضاً. هو يقلّل من ضغط الدم ويضبط الدورة الدموية ويساعد على الهضم ويزيد المناعة.
هل تقوم بالنشاطات مع الأصدقاء؟
الضحك مُعدٍ وكذلك التفاؤل. صحبة الأشخاص السعداء تجعلك سعيداً بشكل تلقائي، كما أنّ الاندماج في محيط الأصدقاء والمعارف يزيد من مشاعر السعادة.
هل تفرح لنجاح الآخرين؟
سعادتك لنجاح صديق في العمل أو الحياة تعطي طاقة إيجابية لكل منكما. السعادة لنجاح شخص آخر تعني أنك لا تقارن نفسك كثيراً بغيرك وأنك تتمتع بدرجة عالية من الرضا عن النفس وبالتالي بالسعادة.