افتتح الفنان السوري ناصيف زيتون حفله على المسرح الروماني بقرطاج، بواحدة من أشهر أغانيه “مش عم تضبط معي”.
وأنهى حفله بمقطع من الأغنية نفسها، وعنوانها (مش عم تضبط معي) يعني “لا تسير الأمور معي كما أريد” أو بأكثر دقة باللهجة التونسية “مش قاعدة تخطف معاي”،.
ولكن عنوان هذه الأغنية لا يترجم مضمونها تماما مثلما لا يعكس رحلة هذا الفنان السوري الشاب الذي عرفه الجمهور في الوطن العربي من خلال برنامج “ستار أكاديمي” لينتهي “نجما” استطاع أن يملأ المسرح الروماني
بقرطاج بجمهور أغلبه من الشباب كان تفاعله مذهلا غناء ورقصا دون انقطاع على مدى ساعتين من العرض نجح خلالهما ناصيف زيتون، من إقناع هذا الجمهور بصوته وحضوره وكان في منتهى السعادة بهذا النجاح الكبير الذي لم يعش له مثيلا من قبل كما أكد خلال
ندوته الصحفية التي انتظمت في كواليس المسرح الروماني بقرطاج مباشرة بعد نهاية عرض وقال أيضا إن حفله ضمن فعاليات الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي مفصلية في مسيرته، ومعها سيعرف نقلة كبيرة،
ولن يرضى بعدها بالمسارح الصغيرة كان الغناء على ركح المسرح الروماني بقرطاج يعني الكثير بالنسبة إلى ناصيف زيتون.
كان بمثابة الامتحان الكبير الذي استعد جيدا لتخطيه بنجاح كبير، فأطلق منذ الإعلان عن برمجة الدورة الثالثة والخمسين لمهرجان قرطاج الدولي هاشتاغ “قرطاج حلم يتحقق”.
وكان متعاونا في توفير المواد اللازمة للدعاية إلى حفله، وظل يتمرن حتى السابعة من مساء يوم حفله الاثنين 7 آب /أغسطس، وكان أيضا متحمسا للقاء جمهوره الذي امتلأ به المسرح الروماني بقرطاج قبل ما يزيد عن الساعتين من
موعد انطلاق الحفل، وحماسه الكبير جعل الفرقة تنطلق في عزف لحن أول أغانيه (مش عم تضبط معي) قبل الإعلان عن انطلاق السهرة باللغة الفرنسية ،
بعد آدائه لأول أغنية في برنامجه “مش عم تضبط معي” رحب ناصيف زيتون بالجمهور معبرا عن فرحه الطفولي إذ لم يخذله بحضوره ودعمه في أعرق المهرجانات العربية، قبل أن ينطلق في استعراض برنامجه الغنائي محافظا على إيقاع متوازن لسهرته فلم يصمت
الجمهور لحظة واحدة عن مشاركته الغناء والرقص، ولم يستسلم “ناصيف” لاندفاع الجمهور في التفاعل ومقاسمته الغناء، بل إن جمهور قرطاج الساحر كان في كل مرة يسبق ناصيف زيتون في آداء أغانيه ومع ذلك غنى الفنان السوري بصوت استثنائي، وبتمكن
وإحساس عاليين مستعرضا كل ما أنتجه في ألبوميه: “نامي ع صدري”، “”خلص استحي”، “قدها وقدود”، بربك”، “سوريتي هويتي”، “تجاوزت حدودك”، “كلو كذب”، “مجبور” وهي أغنية جينيريك مسلسل “الهيبة” التي حققت نجاحا
كبيرا واختيرت أفضل أغنية جينيريك لمسلسل رمضاني هذا العام، وغيرها من الأغاني التي تشكل الريبرتوار الشخصي لناصيف زيتون.
كما غنى “موعدنا أرضك يا بلدنا” لملحم بركات و”جاري يا حمودة” التي أحسن آداءها، وأنهى عرضه بتكريم خاص منه للفنانة ذكرى محمد بآدائه الموفق لأغنية “بأحلم بلقاك”.
على الرغم من صغر سنه، لم يبد على ناصيف زيتون الارتباك وهو يواجه جمهورا كبير العدد مذهلا في تفاعله بل كان واثقا من نفسه، لطيفا مع جمهوره، حضوره قوي، وذكي في تعامله مع معجبيه ومع الصحافة التونسية التي
واجهها مباشرة بعد العرض وكان حاضر البديهة خلال ندوته الصحفية التي تحدث فيها عن طموحاته قائلا إن عينه على “بعلبك” و”جرش” بعد قرطاج مؤكدا أن جمهور مهرجان قرطاج الدولي استثنائي وليلته على ركح المسرح الروماني بقرطاج لن تتكرر في أي مكان
آخر وتحدث ناصيف زيتون أيضا عن المنافسة الفنية فقال إن وجود أي فنان جيد في المشهد الموسيقي العربي هو أكبر حافز بالنسبة إليه لينتج أغان جميلة، لأنه يحب المنافسة الراقية التي تدفعه ليعطي أجمل ما عنده، كما تحدث عن
وعن علاقته بالديجيتال ومواقع التواصل الاجتماعي واليوتيوب فقال إنه فنان شاب يعيش عصره، وعليه أن يكون مواكبا، واعترف بأن الديجيتال ساهم كثيرا في التسويق لأغانيه.