قال الدكتور مصطفى مدبولي وزير الاسكان والمرافق، أن الحكومة حققت انجازات واضحة في مجال الاسكان ومشروعات المياه والصرف الصحي.
وأكد مدبولي في جلسة “تطوير البنية الأساسية” التي عقدت مساء الاثنين 24 يوليو، في إطار المؤتمر الدوري للشباب بالإسكندرية، إنه يتم العمل على تخطي الفجوة الإسكانية لتوفير الوحدات السكنية المناسبة لمختلف شرائح المجتمع.
وأضاف وزير الإسكان أنه تم وضع المخطط القومي للتنمية العمرانية على أن تكون المرحلة الأولى منه رؤية مصر ٢٠٣٠ والمرحلة التالية حتى ٢٠٥٠، ويتضمن المخطط إقامة مناطق جديد لتوسيع التنمية العمرانية، مع إقامة شبكة متطورة من الطرق يتم تنفيذها حاليا لتسهيل الوصول إلى هذه المناطق، مشيرا إلى أن مشروع العاصمة الإدارية الإدارية الجديدةعلى درجة كبيرة من الأهمية في التوسع العمراني المستقبلي وإقامة تجمعات عمرانية حديثة،وعلى الرغم من أن البعض كان يتساءل عما إذا كانت من المشروعات الملحة في المرحلة الحالية.
وأوضح أن العاصمة الادارية الجديدة ستستوعب مستقبلا ستة ملايين نسمة، وتقام فيها لأول مرة في مصر أبراج يصل ارتفاعها إلى ٤٠٠ متر ستضم مراكز للمال والأعمال، كما ستقام فيها مناطق للفئات والإسكان الاجتماعي والإسكان المتميز، وتم تشطيب أول عمارات في الحي السكني، كما ستضم مراكز طبية وتعليمية وتكنولوجية وحدائق ليتحول الحلم الى حقيقة وايضا.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى المشروع الطموح لإقامة عدة مدن جديدة ومتطورة لجذب السكان بعيدا عن المناطق القديمة المكدسة بالسكان، وأوضح أن من بين هذه المدن مدينة الإسكندرية الجديدة لتكون امتدادا للمدينة القديمة التي تعاني من التضخم السكاني، وقال ان الدولة تهدف إلى التدخل بالتخطيط والبناء لتكون المناطق العمرانية الحديدة راقية وتلبي الاحتياجات المختلفة للشرائح المجتمعية، بدلا من ترك المواطنين يقيمون الأبنية بشكل عشوائي، وسيتم تنفيذ اعتبارا من منطقة شرق الاسكندرية كامتداد طبيعي للمدينة الحالية، على أن تشمل جميع المنشآت الخدمية.
وقال إن هذه المدينة تمثل أملا مستقبليا للشباب مثل مدينة العلمين التي تقام على مساحة، ٥٠ ألف فدان وهي من المدن الذكية والمستدامة، ومن المخطط إقامة كورنيش فيها على البحر على أعلى مستوى في العالم ومناطق أبراج ومراكز مال وأعمال بدلا، من اقتصارها على فكرة المصيف السائد، وأضاف إنه تم البدء في شق الطريق الساحلي خلف المدينة حتى لا يخترقها مع إقامة ممشى سياحي بالمنطقة الشاطئية و٨٠ عمارة اسكان اجتماعي.
وأضاف الوزير أنه من المخطط أيضا إقامة مدينة شرق بورسعيد بشكل عمراني حديث بحيث تطل على البحر، وجاري تنفيذ خمسة آلاف وحدة تقريبافيها منذ اقل من عام، إلى جانب إقامة اربع مدن جديدة، ويتم حاليا تنفيذ البنية الأساسية لها، إضافة إلى مدينة امتداد مدينة الشيخ زايد مع تخطيط هائل لها لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة، ومدينة المنصورة الجديدة والمتوقع ان يصل عدد سكانها ٨٦٠ ألف نسمة، مع إقامة كورنيش وصناعات تكنولوجية ومنطقة طبية وجميع المستويات السكنية فيها.
وأشار الوزير إلى أن قطاع الإسكان أسهم في خلق ثلاثة ملايين فرصة عمل، حيث أنه من القطاعات الحيوية في الاقتصاد المصري، وقال ان الوزارة تنفذ ٥٠٠ ألف وحدة من الإسكان للاجتماعي بتكلفة ٧٤ مليار جنيه، إلى جانب مشروع دار مصر جاري الذي ينفذ في إطاره ٥٨ الف وحدة، يتم تنفيذها مستوى عال للطبقة المتوسطة، واليوم أعلنا عن مشروع جديد أسمه “سكن مصر” لشريحة أعلى اقتصاديا وسيتم تسليمه خلال عامين.
كما أشار الوزير إلى جهود تطوير المناطق العشوائية، ونقل سكانها إلى أماكن لائقة أماكن لائقة.
وأوضح أن هناك جهودا كبيرة تتم لاستكمال مشروعات المياه والصرف الصحي، وتم تنفيذ ٦٨٩ مشروعا لحل مشكلة المياه في مناطق متعددة.
ومن ناحية أخرى .. أوضح المهندس هشام عرفات وزير النقل، أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه قطاع النقلة من بينها تغطية معدلات زيادة الطلب على النقل، ووضع معايير ونظم حديثة لوسائل واجراءات الأمان والسلامة لخدمات النقل، وتطوير وتحديث أساليب تنفيذ المشروعات، ودفع آليات سرعة التنفيذ وتعظيم الاستفادة من الأصول في التشغيل والصيانة، وتطوير وتنمية الموارد البشرية، وارتفاع التكلفة الاستثمارية لتنفيذ مشروعات النقل، وخلق وسائل تمويل جديدة، والاهتمام باقتصاديات التشغيل وتنمية الموارد وترشيد الانفاق.
وأشار إلى احتياج مصر لاستثمارات تبلغ ٢٠ مليار جنية لتوفير جرارات السكك الحديدية وحدها ، وإلى أن إنشاء كيلومتر واحد لخط مزدوج يتكلف ١٩ مليون جنيه، وإلى أن التحديث للسكك الحديدية بشكل عام لا تقل عن ١٠٠ مليار دولار، كما أن تكلفة أقامة وتطوير خطوط مترو الأنفاق مرتفعة للغاية.
وأضاف وزير النقل إنه تم انفاق استثمارات في مجال الطرق والكباري تبلغ ١٣ مليار جنيه حتى ٢٠١٤، وفي مجال السكك الحديدية تم ضخ استثمارات تبلغ 3.750 مليار جنيه، وانفاق 3. 25 مليار جنيه على تطوير مترو الانفاق وفي مجال النقل البحري1.8 مليار جنيه، وتم إنشاء ميناء بري في كل من ارقين واسطل بتكلفة الميناء الواحد ٩٠ مليون جنيه، ومن المخطط إقامة خمس كباري على النيل سينتهي العمل فيها العام المقبل.
وأوضح الوزير أن الأولوية في تطوير قطاع السكك للحديد ستكون لمشروع كهربة الإشارات وتطوير القضبان، وتطوير العربات المتحركة وتطوير نقل البضائع بالسكك الحديدية، مشيرا إلى أنه يتم نقل٦٠٠ مليون طن من البضائع سنويا وتسعى الوزارة إلى زيادتها ، كما أكد أنه سيتم ربط العاصمة الادارية الجديدة بشبكة سكك حديدية.