لا يخفى على أحد أن ممارسة تمرينات اللياقة البدنية يحسّن كثيرا من أداء الجسم لوظائفه الحيوية، لكن الجديد هو ما وجدته دراسة ألمانية حديثة عن ممارسة ركوب الدراجات بانتظام.
إذ توصلت الدراسة الألمانية التي أجريت مؤخرا على 60 شخصا من محبي ممارسة ركوب الدراجات الهوائية، تتراوح أعمارهم بين 65 و 85 عاما، أن ممارسة هذه الرياضة بانتظام لا تقي من الضعف الإدراكي وخرف الشيخوخة فحسب، بل تحمي أيضا خلايا الدماغ العصبية من التلف.
ووجد الباحثون، أن ممارسة الرياضة البدنية العادية لا تعزز اللياقة البدنية وتزيد كفاءة القلب فقط، بل لها تأثير إيجابي على أدمغة المشاركين عبر تحسين الأداء المعرفي وهيكل الدماغ.
أجريت الدراسة في جامعة “جوته” في مدينة فرانكفورت الألمانية، ونشرت نتائجها الأحد 23 يوليو في الدورية العلمية Translational Psychiatry، واستخدمت في الدراسة أحدث الأجهزة الطبية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي والرنين المغناطيسي الطيفي لقياس هيكل الدماغ.
كانت دراسات سابقة قد أثبتت أيضا أن ممارسة تمرينات اللياقة والنشاط البدني بانتظام، وعلى رأسها المشي صباحاً، يمكن أن تساهم بشكل كبير في الحد من أمراض الخرف وفقدان الخلايا العصبية التي تحدث عادة لكبار السن كمقدمة للإصابة بمرض ألزهايمر.
حيث اكتشف علماء من جامعة هايلندز الأمريكية فائدة رائعة للمشي، وهي أنه يؤثر على الدماغ، ربما أكثر من الركض أو ركوب الدراجات الهوائية.
وأورد موقع EurekAlert خبرا جاء فيه أن المشي يساعد على تدفق الدم إلى الدماغ، ما يحسن بدوره الذاكرة والقدرة المعرفية للإنسان. وتوصل العلماء إلى هذا الاستنتاج من خلال رصد 12 متطوعا من الشباب الأصحاء، الذين تنقلوا بسرعة ثابتة تعادل مترا واحدا في الثانية، وهم في وضع عمودي، وتمت مراقبة إمداد الدماغ بالدم بواسطة الموجات فوق الصوتية.