بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأذربيجاني إلهام علييف النزاع الأرميني الأذربيجاني على إقليم قره باغ الجبلي وسبل التسوية وإحلال السلام بين باكو ويريفان
وأشار المكتب الصحفي لرئاسة أذربيجان إلى أن “الرئيسين بوتين وعلييف قد كرّسا لقاءهما في سوتشي الروسية لبحث سبل معالجة النزاع الأرميني الأذربيجاني، وجددا التأكيد على الطابع الاستراتيجي للعلاقات الروسية الأذربيجانية، كما نوها باستمرار تطور العلاقات الثنائية بين موسكو وباكو على الأصعدة السياسية والاقتصادية والإنسانية وغيرها”.
وأضاف: “بوتين وعلييف بحثا كذلك جملة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وأعربا عن ثقتهما التامة باستمرار تطور علاقات الشراكة الاستراتيجية بين روسيا وأذربيجان”.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين أذربيجان وأرمينيا على إقليم قره باغ يعود لعام 1988 حين كان البلدان جمهوريتين في قوام الاتحاد السوفيتي، حيث أعلنت الأغلبية الأرمنية لسكان الإقليم الذي كان يتبع لأذربيجان إداريا، قيام حكم ذاتي على أراضيها مطالبة بالانضمام إلى أرمينيا.
وأشعل إعلان الحكم الذاتي في قره باغ، حربا أهلية طاحنة أدت إلى ترحيل آلاف الأرمن من أذربيجان، وآلاف الأذريين من أرمينيا واستمرت حتى إرسال موسكو قوات لحفظ السلام والفصل بين طرفي النزاع، وإعلان الهدنة هناك سنة 1994، فيما تلعب روسيا في الوقت الراهن دور الوسيط الرئيس في التهدئة وصمود الهدنة أملا في نزع فتيل الحرب وإحلال السلام بين البلدين.
ويعيد المؤرخون جذور الصراع الرئيسية على قره باغ إلى سنة 1923، حين ألحقت موسكو الإقليم إداريا في السنوات الأولى لقيام الاتحاد السوفيتي بجمهورية أذربيجان السوفيتية المنسلخة هي نفسها عن إيران.