بعض أنواع المأكولات يكون أفضل لمستويات السكر في الدم مقارنةً بغيره. إذا كنتم تعانون السكري ولا تعرفون ما هي الأطعمة الملائمة لكم أو إذا كان لديكم تاريخ عائلي لهذا الداء، سنعرض لكم اليوم أهمّ المواد الغذائية التي ينصحكم بها خبراء التغذية. في المرّة المُقبلة التي تريدون فيها التوجّه إلى السوبر ماركت لشراء المأكولات، خذوا بعين الإعتبار إقتراحات الخبراء التالية:
الفاكهة الطازجة
على غرار كل الحميات الصحّية، الحصول على جرعة جيّدة من الفاكهة مهمّ جداً. يُنصح بالإنتباه إلى تأثير مختلف أنواع الفاكهة في نسبة السكر في الدم (Glycemic Index)، وإختيار تلك التي تتمتع بأدنى مستوى. الفاكهة كالتفاح، والإجاص، والتوت، والكرز تملك أدنى معدل لمؤشر نسبة السكر في الدم وبالتالي تُعتبر الأكثر أماناً لمرضى السكري.
غير أنّ أفضل طريقة تتمثّل بمزج الفاكهة مع البروتين، كزبدة المكسرات أو الجبنة، بهدف إبطاء عملية الإمتصاص في الجسم. من جهة أخرى، يُنصح بعدم شراء الفاكهة المجفّفة لأنها مشبّعة بالسكر.
الخضار غير النشوية
إبحثوا عن الخضار المليئة بالألوان المتوافرة في السوبر ماركت للحصول على أفضل الخيارات للسكري. إحرصوا على إختيار الخضار غير النشوية كالبروكلي، والفلفل، والباذنجان، والبندورة لأنها تملك أدنى نسبة كربوهيدرات.
كذلك لا تتردّدوا في ملء الطبق بالخضار الورقية الخضراء لانعكاساتها الإيجابية على الصحّة. صحيح أنه يجب تفادي الخضار الغنيّة بالكربوهيدرات، لكن عند الرغبة الشديدة في تناول البطاطا، يُنصح بإختيار البطاطا الحلوة بما أنها تملك فيتامينات وأليافاً أكثر في مقابل نشويات وكربوهيدرات أقلّ مقارنةً بالبطاطا العادية.
الأطعمة الغنيّة بالألياف
إدخال الألياف إلى الغذاء أمر أساسي خصوصاً في حال معاناة السكري لأنّ الجسم يحتاج وقتاً إضافياً لهضمها، ما يعني أنها تؤثر في مستوى الغلوكوز في الدم بمعدل أبطأ.
الألياف القابلة للذوبان، الموجودة في الشوفان والبقوليات والفاكهة والخضار، هي أفضل الأنواع التي يُنصح باستهلاكها لأنها تستطيع خفض خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية التي تهدّد مرضى السكري. إحرصوا على تأمين 25 غ من الألياف يومياً لتنظيم كل من الجهاز الهضمي وضغط الدم.
الألبان الكاملة الدسم
أظهرت مجموعة دراسات أنّ منتجات الألبان الكاملة الدسم قد تملك تأثيراً مفيداً على السكر في الدم. في حين أنّ العلاقة ليست واضحة تماماً، يُعتقد أنّ النتائج الإيجابية قد ترجع إلى الدهون لأنّ إستهلاك مزيد من الدهون الصحّية يخفّض الإعتماد على الإنسولين في الجسم.
البروتينات الخالية من الدهون
تُعتبر الأكثر إفادة لمرضى السكري. تساعد البروتينات على توفير الشبع لوقت أطول وتنظيم الإنسولين بشكل يمنع الإرتفاع المفاجئ للسكر في الدم. ناهيك عن أنّ البروتينات الصحّية، كمصادر الصويا الكاملة والسمك والدجاج، تخفّض خطر أمراض القلب التي تكون أعلى لدى مرضى السكري. وفي ما يخصّ اللحوم الحمراء، يوصي الخبراء بإستهلاكها باعتدال شديد أو تجنّبها كلياً، بما أنها ليست صحّية ومفيدة للجسم بقدر المصادر البروتينية الأخرى.
البقوليات
كالفاصولياء والعدس والبازلاء التي تكون غنيّة بالألياف، والماغنيزيوم، والبوتاسيوم. فضلاً عن أنها تزوّد الجسم بالبروتينات من دون الدهون المشبّعة. يُنصح بإضافة نصف كوب منها إلى الغذاء لإفادة قصوى.
تجنّب الأطعمة المغلّفة
يعتبر مرضى السكري أنّ المنتجات المدوّن على أغلفتها أنها منخفضة الكربوهيدرات وخالية من الدهون والسكر تشكّل بدائل صحّية للسناكات. إلّا أنّ الخبراء يحذّرون من أنّ هذه المواد تكون في الواقع معالجة بشكل مرتفع وتحتوي سكر الكحول (Sugar Alcohols) الذي قد يؤثر في الجسم بطريقة سلبية. يُنصح باستهلاك الأطعمة الطبيعية كسناك، مثل الكرفس مع زبدة الفول السوداني، أو اللبن اليوناني مع التوت، أو حفنة من المكسرات.
المشروبات
مرضى السكري ليس عليهم الإمتناع كلياً عن الكحول، إنما عليهم التحكّم في الجرعة المستهلكة، بحيث يجب على النساء عدم إحتساء أكثر من كأس في اليوم، والرجال لا أكثر من كأسين. كذلك يجب تفادي المشروبات الغنيّة بالسكر، كالعصير، والحرص على ترطيب الجسم بإنتظام بواسطة المياه.
إضافةً إلى هذه الأمور، بيّنت مجموعة أبحاث أنّ القهوة قد تكون فعّالة عندما يتعلّق الأمر بالمساعدة على التحكّم في معدل السكر في الدم. لكن يجب الحذر من المواد المُضافة إليها، كالسكر المفرط، والحليب، والمنكّهات التي قد تؤدّي إلى إرتفاع الإنسولين.
