في تفسير طبيّ، فإنّ الغدة الدرقية هي عضو في جسم الإنسان يشبه شكل الفراشة ذات الجناحين المفرودين، لونها بني “محمّر”، وهي المسؤولة عن إنتاج هرمون الثيروكسين المسؤول عن النشاط الأيضي الأساسي للجسم، وهي من الغدد الصماء التي تقوم بإفراز هرموناتها في الدم مباشرة من دون وجود قنوات.
وانطلاقاً من أنّ الغدة الدرقية تختص بالنشاط الأيضي هذا يعني وجود علاقة بينها وبين حرق الدهون، وبالتالي فإنّ أيّ خلل قد يصيبها سيؤثر حتماً على الوزن إمّا بالنقصان المفاجئ، أو السمنة المفاجئة. فما هي العلاقة بين الغدة الدرقية والوزن؟
العلاقة بين الغدة الدرقية والوزن
تشير الكثير من الدراسات إلى أنّ كسل الغدة الدرقية حالة مرضية تصيبها فلا تنتج ما يكفي من بعض الهرمونات الهامة، فيختل التوازن الطبيعي للتفاعلات الكيميائية في الجسم، ويمكن أن يتسبب تأجيل العلاج لمدة طويلة بعدد من المشاكل الصحية، مثل السمنة.
في المقابل، فرط نشاط الغدة الدرقية سيؤدي حتماً إلى افراز كميات كبيرة من هرمون الثيروكسين، ما يترك آثاراً على الجسم مثل فقدان الوزن المفاجئ حتى إذا لم يكن الشخص يتناول كمية صغيرة من الطعام.
وانطلاقا من كل ما تقّدم فإنّ أيّ خلل في عمل الغدة الدرقية يحتاج الى استشارة وعناية طبية سريعة خصوصاً وان اضطرابها قد يكون واحداً من الأسباب التي تؤدي الى مضاعفات خطيرة، مثل فقدان البصر وقصور القلب والعديد من المضاعفات الاخرى.
النظام الغذائي لمريض الغدة
من هنا يجب على الشخص الذي يعاني من هذه المشكلة العمل على تناول العلاج يومياً على معدة فارغة والتركيز على تناول بعض المعادن، كاليود الضروري لانتاج الثيروكسين والاعتدال في تناول الألياف لأنّها تتسبب بتاخير امتصاص الهرمون الاصطناعي الذي يؤخذ كعلاج. كما يجب على المريض تجنب المحليات الصناعة كالاسبارتام، الغلوتين، والصويا المتخمرة.
