تسجيل الدخول

إحياء الذكرى الـ 40 للعندليب الأسمر في بيروت

فن ومشاهير
زاجل نيوز23 أبريل 2017آخر تحديث : منذ 8 سنوات
إحياء الذكرى الـ 40 للعندليب الأسمر في بيروت

25

في بيروت، حيث غنّى العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ وأطرب الشعب اللبنانيبروائعه، تم إحياء ذكرى رحيله الأربعين احتفاءً بتراث عربي فني أصيل من زمن جميل .من تنظيم لجنة تكريم رواد الشرق في قصر الأونيسكو في بيروت، أقيم احتفال فنيوخطابي برعاية المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم  الكسو (جامعة الدولالعربية) بالاشتراك مع وزارتي الثقافة في لبنان ومصر وبالتنسيق مع السفارة المصريةفي لبنان، تكريماً لنجم أثرى بفنه تراث الغناء والموسيقى العربية وترك بصمات لايمحوها الزمان من وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.

استعاد الحضور أجمل الأعمال الفنية للعندليب الأسمر بأصوات سعد رمضان من لبنان، أحمد عفت من مصر، ومحمد الجبالي من تونس. وقد شارك في الحفلة «عاشق الكمان» الفنان اللبناني جهاد عقل، والأوركسترا اللبنانية – الشرقية بقيادة المايسترو أندريه الحاج. وتزامناً مع الحفلة الغنائية، أقيم على مدار يومين متتاليين معرض فني تشكيلي شارك فيه ما لا يقلّ عن سبعين فناناً تشكيلياً يصوّرون إرث عبد الحليم. وقد تنوعت لوحاتهم بين البورتريه والتعبيرية المستوحاة من أغنياته.

سعد رمضان : هذه ليلتي…
 استهلّ الفنان اللبناني سعد رمضان الحفلة الغنائية بـ «كامل الأوصاف»، أتبعها بأغنية «قارئة الفنجان»، معرباً في حديثه معنا في الكواليس، عن فرحته وفخره لتكريم العندليب الراحل، قائلا: «حلمت بهذه الليلة منذ زمن، حتى قبل أن أدخل المجال الفني، وقبل أن أفكّر بتنفيذ أغنيات خاصة وكليبات، فطوال حياتي كنت متأثراً بالعندليب الأسمر». وأضاف: «هذه ليلتي… ستبقى بصمة في مسيرتي الفنية ولن أنساها».
يوم يكرَّم نجم من الزمن الجميل، تُلقى التهم على الفنان الذي سيكرِّمه، ويعتب البعض على عدم طرح اسمهم لتكريم هذه الشخصية أو تلك. وعن هذه المسألة، يقول سعد: «سمعت كلاماً كثيراً، لكن سبحان الله كل إنسان ينال نصيبه، فأنا لم آخذ شيئاً من يدي أحد، ولن أنال كل شيء في هذه الدنيا. الله منحني هذه الفرصة وأنا مستعدّ لها. فقد تأثرت بالراحل عبد الحليم حافظ بدرجة كبيرة، وكل ما غنّيته في اختبارات برنامج «ستار أكاديمي» الذي انطلقت منه، كان له».

أحمد عفّت: غنّيت ما يُعبّر عن حالتي النفسية
 قدّم الفنان المصري أحمد عفّت ريبرتوار عبد الحليم حافظ الرومانسي، وأشعل القاعة بأدائه المتقن، وبحركات يديه الشبيهة بحركات عبد الحليم، كأنه تقمص شخصية الراحل الكبير، فأحبّه الجمهور وصفّق له، وطلب منه المزيد. وفي الكواليس وقبل صعوده المسرح بلحظات، أعرب لنا عفّت عن قلقه، وقال: «شرف كبير لي أن أكرم عبد الحليم بصوتي في ذكرى رحيله الأربعين، وهو حلم لكل فنان مصري وعربي، لكنني لا أنكر أنني أعيش لحظات خوف وقلق». وأضاف: «تقديمي سلسلة حفلات للعندليب الأسمر في «دار الأوبرا» المصرية أوصلني إلى هذه الحفلة، فمنذ تلقيت الخبر وأنا أعيش حالة من الفرح و«الطيران». وعن تحضيراته التي سبقت الحفلة، أشار أحمد: «في البداية، فكّرت في تقديم أغنياته الثقيلة التي تتضمّن عملاً أوركسترالياً كبيراً، لكنني عدت وقلت إن الجمهور اليوم حاضر لكي يفرح، لذا اخترت الأغنيات التي تُعبّر عن حالتي النفسية وتتضمن إيقاعاً موسيقياً يُدخل الناس في دوامة الفرح».

محمد الجبالي: الغناء للعندليب متعة
 مسك الختام كان مع الفنان التونسي محمد الجبالي، فأدى بصوته الشجي أغنيات لعبدالحليم، وتميز أداؤه بحنان اخترق قلوب الجمهور، فوقف الجمهور وأنشد معه ورقص وطالبه بالمزيد، وأشبع عطش هذا الجمهور إلى الموسيقى والأغاني الجميلة الخالدة.  وفي حديثه معنا، اعتبر الجبالي أن الغناء لحليم «متعة»، قائلاً: «الغناء لعملاق كبير كعبدالحليم حافظ متعة لكل فنان موجود على الساحة الفنية، لا تصدّقين المتعة الكبيرة التي أشعر بها خلال غنائي لعبد الحليم الذي ترك لنا إرثاً فنياً كبيراً، وهو مدرسة فنية كبيرة تعلّمنا منها الكثير ولليوم نتعلم منها. كما أنني سعيد اليوم بوجودي في لبنان»، والليلة سنعود الى أجمل الذكريات التي لم ولن تُنسى، وقد اخترت كوكتيلاً للعندليب متنوّعاً ما بين «جبّار» و«موعود» و«جانا الهوا» و«حاول تفتكرني».

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.