أشاد السفير البريطاني لدى البحرين سايمون مارتن بالإجراءات الأمنية المتبعة في مطار البحرين الدولي، لافتا إلى أن هناك مستوى عاليا من الأمن، وأنه لن يتم منع أجهزة اللاب توب على متن الطائرات البحرينية المتجهة إلى المملكة المتحدة، إذ إن بريطانيا أجرت بحثا شاملا ووجدت أن مملكة البحرين لا تمثل أي تهديد.
وقال السفير مارتن في تصريحات للصحفيين خلال لقاء صحفي بالسفارة البريطانية إن المملكة المتحدة لن تجري أي تغيير على إجراءات منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها عقب العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في لندن نهاية الشهر الماضي.
وأكد السفير أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتيح لنا فرصة العمل بشكل مستقل، وسيزيد التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية، لافتا إلى أنه سيكون هناك فرصة أكبر لزيادة الاستثمارات.
وقال إننا نعي التحديات الأمنية التي تواجه البحرين، والتهديدات الإرهابية التي تحيط بها، مشيدا بالإجراءات الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية لحماية الأجانب في البحرين، لافتا إلى أن هناك تعاونا قائما بين الأجهزة الأمنية البريطانية والبحرينية وأيضا الخليجية، من خلال التدريب على أحدث الأجهزة التكنولوجية التي من شأنها اكتشاف المتفجرات التي تستخدم في العمليات الإرهابية.
وحول التهديدات الإيرانية لدول الخليج، وخاصة البحرين، أكد السفير البريطاني أن موقف المملكة المتحدة واضح من تلك التهديدات، وأن رئيسة الوزراء البريطانية قالت إننا ندرك التهديدات التي تشكلها إيران على دول الخليج، وشددت على دعمها للحكومة البحرينية، مضيفة أن أمن الخليج من أمن بريطانيا.
(التفاصيل)
أشاد بالإجراءات الأمنية في مطار البحرين.. السفير البريطاني بالمنامة:
لا حظر للأجهزة الإلكترونية على الطائرات القادمة من البحرين
أشاد السفير البريطاني لدى البحرين سايمون مارتن بالإجراءات الأمنية المتبعة في مطار البحرين الدولي، لافتا إلى أن هناك مستوى عاليا من الأمن، وأنه لن يتم منع الأجهزة الإلكترونية على الرحلات الجوية القادمة من البحرين، حيث إن بريطانيا أجرت بحثا شاملا، ووجدت ان البحرين لا تمثل أي تهديد.
وقال السفير مارتن في تصريحات للصحفيين خلال لقاء صحفي بالسفارة البريطانية ان المملكة المتحدة لن تغير من إجراءات منح تأشيرة الدخول إلى أراضيها عقب العملية الإرهابية الأخيرة التي وقعت في لندن نهاية الشهر الماضي، قائلا إن النظام المتبع حاليا في منح التأشيرات قوي، وليس ثمة داعٍ إلى تغييره، نافيا تأثر عدد الزائرين من البحرين إلى بريطانيا أو من بريطانيا إلى البحرين، لافتا إلى ان هناك حوالي 10 الاف بريطاني في البحرين، وأيضا عدد البحرينيين الذين يزورون بريطانيا كبير، مقدرا الشعور الجميل والتعاطف الذي لمسه من الشعب البحريني عقب الحادث الإرهابي الأخير الذي شهدته لندن، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن المملكة المتحدة لديها مجموعة من الإجراءات التي تتبعها لحماية حدودها، وهذه الإجراءات لن تتغير، واصفا النظام الذي تتبعه بريطانيا لمحاربة الإرهاب بالمناسب، معلقا على العملية الإرهابية الأخيرة قائلا: «أي شخص يمكنه قيادة سيارة وامتلاك سكين».
وأضاف أن المملكة المتحدة دائما لديها قلق من نوايا الأشخاص الذين يدخلون أراضيها، وبالرغم من ذلك فإن منفذ العملية الإرهابية الأخيرة ليس له علاقة بهؤلاء الأشخاص الذين يأتون من الخارج، لافتا إلى ان منفذ الحادث الإرهابي الأخير هو شخص بريطاني وعاش حياته وتعلم في بريطانيا، «فهو واحد منا»، مشيرًا إلى انه بالرغم من ذلك فإنهم سيستكملون رصدهم لأي شيء يهدد امن بريطانيا لمنع أي تهديدات جديدة.
وأوضح السفير سايمون مارتن ان هذا هو التحدي الذي يواجهنا جميعا، وهو كيفية مواجهة التطرف ورصد الأشخاص المتأثرين بالأفكار والرسائل الإرهابية التي تبث عبر شبكة الإنترنت وبرامج التواصل الاجتماعي، مبينا أن لديهم برنامجا متكاملا لتحديد المخاطر والتصدي لها، والعمل على مواجهة الأشخاص المتطرفين، ونشر التوعية بين صغار السن في المدارس.
وأوضح السفير البريطاني في المنامة أن هناك من فسر حديث رئيسة الوزراء البريطانية عقب العملية الإرهابية الأخيرة في لندن، بشكل خاطئ، قائلا انها قالت ان هذا الهجوم الإرهابي قام به شخص أساء فهم الدين الإسلامي واستخدمه ذريعة لتنفيذ هذه العملية، مشددا على ضرورة ألا يسبب هذا الهجوم الإرهابي أي توتر بين أبناء المجتمع البريطاني.
وحول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتأثير ذلك على علاقتها مع دول الخليج، أشار السفير البريطاني إلى ان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيتيح لها فرصة العمل بشكل مستقل، وسيزيد التعاون من دول مجلس التعاون الخليجي والبحرين في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والأمنية والثقافية، مضيفا انها ستكون فرصة مميزة لتتعاون بريطانيا مع دول الخليج وتعزيز الروابط مع شركائها القدامى وإعادة التواصل مع اصدقائها القدامى في مختلف أنحاء العالم، مشيرًا إلى ان رئيسة الوزراء البريطانية خلال زيارتها الأخيرة للبحرين لحضور قمة مجلس التعاون الخليجي في ديسمبر الماضي طرحت رؤية واضحة للتعاون مع دول الخليج في مختلف المجالات، كالثقافة والاقتصاد والتجارة والتعليم، وانه تم الاتفاق على العمل المشترك في أمور أخرى مثل حماية النشء من المواقع الضارة على الإنترنت والتي تبث أفكارا متطرفة، بالإضافة إلى التعاون الأمني والدفاعي بصورة اكبر، مؤكدا انه سيكون هناك فرص أكبر لزيادة الاستثمارات.
وعن رأيه في الاحداث التي تمر بها البحرين وكشف الجهات الأمنية عن خلية إرهابية، وتخطيطها لتنفيذ عمليات اغتيالات لشخصيات مهمة ورصدها لجنود القاعدة الأمريكية، قال السفير البريطاني اننا نعي التحدي الأمني الذي يواجه مملكة البحرين والتهديدات الإرهابية التي تحيط بها، مردفا اننا نستنكر أي اعتداء أو هجوم يقع على رجال الامن، مشيرًا إلى ان المملكة المتحدة تأخذ أي تهديد محتمل على محمل الجد، وانها تقف مع مملكة البحرين وتساندها وتساند باقي دول مجلس التعاون الخليجي في مواجهة التهديدات الأمنية والفكر الإرهابي المتطرف الموجود في المنطقة، لافتا إلى ان هذا هو جزء مهم من علاقة المملكة المتحدة مع دول الخليج، وان هذا ما أكدته رئيسة وزراء بريطانيا خلال القمة الخليجية في ديسمبر الماضي من أن أمن بريطانيا من أمن الخليج، وأنه يجب مواجهة تلك التحديات سويا.
وأشاد السفير البريطاني بالإجراءات الأمنية التي تنفذها وزارة الداخلية لحماية الأجانب في البحرين، مشيرًا إلى أن هناك تعاونا قائما بين الأجهزة الأمنية البريطانية والبحرينية، وأيضا الخليجية، من خلال التدريب على أحدث الأجهزة التكنولوجية التي من شأنها اكتشاف المتفجرات التي تستخدم في العمليات الإرهابية.
وفيما يتعلق بالاعتداء الأخير على السفارة البحرينية في لندن ووصف البعض الموقف البريطاني تجاه هذا الاعتداء بالضعيف، قال السفير البريطاني ان سياسة المملكة المتحدة دائما هو الحفاظ على السفارات وحمايتها من أي اعتداء وانها تتحمل المسؤولية الكاملة تجاه السفارة البحرينية من أي اعتداء، وتوفير الحماية للموظفين بالسفارة وجعلهم يمارسون عملهم بكل اريحية، لافتا إلى أن الأمن البريطاني تعامل بالشكل المناسب مع هذه الأحداث التي تعرضت لها السفارة البحرينية بلندن، وهذا دوره في مواجهة أي خطر يهدد السفارات أو يعطل من عملها.
وأعرب عن أسفه لحدوث شيء كهذا، مؤكدا ثقته بأن هناك إجراءات تمت لمنع حدوث هذا الامر مرة أخرى، مضيفا ان الامن لا يتجاهل مثل هذه الاحداث ويتعامل معها.
وبشأن توتر العلاقات بين تركيا وبعض دول الاتحاد الأوروبي، أوضح السفير البريطاني ان العلاقات البريطانية التركية علاقات استراتيجية ومهمة، مضيفا ان المملكة المتحدة تدعم الحكومة التركية، وخاصة بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت العام الماضي، لافتا إلى ان كلتا الدولتين لديهما جاليتان كبيرتان وهناك تفاعل مهم بين الدولتين.
وحول التهديدات الإيرانية لدول الخليج، وخاصة البحرين، أكد السفير البريطاني أن موقف المملكة المتحدة واضح من تلك التهديدات وأن رئيسة الوزراء البريطانية قالت إننا ندرك التهديدات التي تشكلها إيران على دول الخليج، وشددت على دعمها للحكومة البحرينية، مضيفة أن أمن الخليج من أمن بريطانيا.