من كان يظن أن فتاة «سبايس غيرلز» التي تدعى بوش سبايس ستتطور من كل النواحي لتفوز بجائزة الموضة البريطانية، وتصبح أماً لأربعة أولاد، ومصممة أزياء ناجحة… وها هي الآن تتعاون مع الماركة الشهيرة إيستيه لودر Estee Lauder لابتكار مستحضرات جديدة في الماكياج. نعم! تم إطلاق مجموعة فيكتوريا بيكهام من إيستيه لودر في هذا الشهر في منطقة الشرق الأوسط، ولذلك استفدنا من هذا التعاون المهم للتعرف أكثر على ماكياجها الاستثنائي، والغوص في تفاصيل نجاحها، والاطلاع على آرائها في الأمومة، وكيفية موازنتها بين الحياة العائلية والحياة المهنية. إذا تساءلت يوماً كيف تبقي فيكتوريا جسمها نحيلاً، ومن يهتم بحاجبيها، وحقيقة آرائها حول المناداة بالمساواة بين الرجل والمرأة، سوف تكشف لك هذه المقابلة كل ما أردت معرفته بشأن أحد أبرز الأسماء اللامعة في مجال الموضة.
– فيكتوريا، هذه أول مجموعة ماكياج كاملة لك هل يمكننا القول أنها نتيجة اهتمامكم بعالم الجمال منذ زمن؟
أشعر أنه مضى زمن طويل على انخراطي في هذه الصناعة. لطالما أعجبتني منتجات إيستيه لودر، وأستعمل شخصياً ماكياج هذه الدار. لذا، حين اتصلوا بي، تحمست كثيراً وكان لي شرف التعاون معهم، لاسيما وأن التوقيت مناسب جداً. لقد مضى وقت طويل على عملي في الأزياء، والماكياج مهم جداً في العمل ولي كامرأة، ووسيلة للتعبير عن نفسي. أثناء عروضي، أمضي ساعات طويلة في التفكير في طبيعة الماكياج. وحتى لو اخترت الطلة البسيطة جداً، يبقى الماكياج موجوداً. المهم هو طبيعة البشرة. وأعتقد أن الماكياج الصحيح يستطيع فعلاً تكملة الطلة. لكل هذه الأسباب، وجدت التوقيت مناسباً جداً.
– هناك الكثير من البرق واللمعان في المجموعة. هل هي مخصصة للعمل الفوتوغرافي، أو المناسبات الخاصة، أو للاستعمال اليومي؟
لكل شيء! لقد تعاونت مع أفضل اختصاصيي الماكياج الموجودين في هذه الصناعة. منذ كان عمري ثمانية عشر عاماً، خضعت للكثير من الجلسات التصويرية، ووقفت مرات عدة على السجادة الحمراء، وتعلمت الكثير. لطالما كنت انتقائية جداً في ما يتعلق بحجم الأصباغ في التركيبة اللماعة، إذ لا بد أن تكون مستحضرات التجميل لماعة وجميلة في الوقت نفسه. كما تعلمت الكثير بشأن التركيبة المناسبة، وأعتقد أن العين اللماعة باتت رديفة لماكياجي. فالناس يربطون هذه الصفة بي. إنه توقيعي، والطلة التي أحب. بصفتي امرأة تشتري الكثير من الماكياج، لم أتمكن يوماً من العثور على شيء كهذا.
– لا بد أنك تعلمت الكثير من النصائح من اختصاصيي الماكياج. هل من نصائح معينة عزيزة على قلبك ترغبين ربما في مشاركتها؟
تعلمت الكثير من النصائح التي أريد مشاركتها مع النساء حول العالم لديّ الكثير من الصديقات الاختصاصيات في الماكياج. هناك ليندسي المذهلة التي تعمل مع إيستيه لودر، وبات ماغراث التي تهتم بعروضي، علماً أني أتعاون مع بات منذ كان عمري ثمانية عشر عاماً. شارلوت كروسبي أيضاً صديقة عزيزة على قلبي. أنا امرأة واقعية وأتفق دوماً مع اختصاصيات الماكياج لأننا نملك الكثير من الأمور المشتركة. نحن نساء، ونحب الاحتفال بكوننا نساء، ونحب التعبير عن أنفسنا ووضع الماكياج.
– من أين استلهمت الأفكار لهذه المجموعة؟
أردت أن تلبي هذه المجموعة كل ما أريده لنفسي، كل ما أضعه بنفسي، وما أبحث عنه لنفسي. أردت ابتكار طلات مختلفة لأني أحب التجربة. عندما أنظر إلى أحمر الشفتين باللون البرتقالي المحمرّ والماكياج الأخضر للعين، أذكر الطلة التي اعتمدتها عند ظهوري على غلافة مجلة فوغ باريس، مع ماكياج حيادي ومشمشي في الصفحات الداخلية للمجلة. كانت تلك بالضبط الطلة التي أردتها. إنها فرنسية جداً وأنيقة جداً. عند تواجدي في لوس أنجليس، أحب أن أبدو برونزية وندية ومتألقة وشابة. وفي لندن، أعتمد الماكياج الدخاني للعينين، مع شفتين شاحبتين. في نيويورك، أختار الأزرق والشفتين الشاحبتين. إنه ماكياج رائع جداً وغريب جداً. لذا، أردت تسهيل الأمور على زبوناتي، بحيث تستطيع المرأة شراء منتج واحد دون سواه، لكنها تستطيع أيضاً شراء المستحضرات الخاصة بكل طلة بسهولة كبيرة لأن الأشخاص لا يملكون الوقت للتفكير في ما هو مناسب لهم.
– منذ أيام «سبايس غيرلز»، كنت دوماً تحت الأضواء مع تركيز قوي على أزيائك وخياراتك الجمالية. ما الذي تعلمته على مرّ الأعوام؟
تعلمت الكثير ورأيت صوراً عديدة لنفسي وأدركت ما الذي يناسبني منها وما لا يناسبني. كل شيء كان جيداً في وقته. أنظر الآن إلى تلك الصور وأتعلم منها، تعلمت الكثير مع تقدمي في العمر. أصبحت أكثر ارتياحاً مع نفسي، وأدركت أيضاً أن السرّ يكمن في تدليل البشرة بالطريقة الصحيحة. لهذا السبب، أحرص الآن على تدليل بشرتي بشكل جيد، وتناول الطعام الصحي، والحفاظ على أسلوب عيش متوازن، والاعتناء فعلاً بنفسي.
– بصفتك أماً لأربعة أولاد وامرأة عاملة في الوقت نفسه، هل من نصائح معينة يمكن اعتمادها في الصباح؟ وكم من الوقت يستغرق روتينك الجمالي؟
إذا أردت الإجابة بصراحة، أقول إن الوقت هو 255 دقيقة. أدخل أولاً إلى الحمام، وأغسل شعري وأجففه وأربطه إلى الخلف في ذيل حصان، ثم أنظف بشرتي وأرطبها وأضع ماكياجي بنفسي بسرعة. أعتقد أنه إذا كانت المرأة عاملة وتربي الأولاد، عليها فعل هذه الأمور بسرعة لأنها لا تملك الوقت مثلما كانت تفعل قبلاً.
– مع أسلوب عيشك المزدحم، لا بد أنك تتنقلين كثيراً. والأرجح أنك اعتدت على كل أنواع البيئات. إلى أي مدى تعتبر الإضاءة الجيدة مهمة برأيك بالنسبة إلى الماكياج؟ وهل من نصائح للحصول على الطلة المثالية أثناء التنقل من مكان إلى آخر.
أحب دوماً استعمال الإنارة الطبيعية، ولذلك تشتمل غرفتي الخاصة على نوافذ كبيرة. أعيش حالياً في وسط لندن، وأحظى بإنارة جيدة في المنزل، لكني معتادة كثيراً على السفر والتواجد في الفنادق حيث لا توجد إنارة جيدة. لهذا السبب، أوصي المرأة بوضع مرآة صغيرة في حقيبتها وحملها معها في كل مكان، بحيث يمكنها الحصول على إنارة مثالية للماكياج في أي مكان.
– بالعودة إلى أيام شبابك، ما هو أكثر أمر لفت انتباهك في الجمال؟
مراقبة أمي وهي ترتب نفسها. كانت أمي جذابة جداً، تعرف كيف تبرز جمالها، وتحب الأزياء ومنتجات العناية بالشعر ومستحضرات الماكياج والعطور. لذا، حين كنت صغيرة، اعتدت على مراقبة أمي وأبي وهما يرتبان نفسيهما. كانا يقيمان الكثير من حفلات العشاء في المنزل، وأذكر أني كنت أتحمس جداً لمراقبة أمي وهي تحضر الطعام، ومن ثم ترتب نفسها في المساء، قبل أن يُطلب مني الخلود إلى النوم ليصل من ثم ضيوف أمي وأبي، فيما نحن في الأعلى نحاول رؤية السيدات في ملابسهن الأنيقة وماكياجهن الجميل. كانت حقبة الثمانينيات واعتاد الناس على وضع الحشيات الكبيرة على الكتفين، وارتداء الكثير من المخمل، ورفع الشعر عالياً، ورش الكثير من العطور أيضاً. أذكر ذلك بوضوح تام.
– علب المستحضرات في مجموعة الماكياج تكشف عن لمسة قديمة تذكرنا بحقبة الخمسينيات. ما الذي دفعك إلى اختيار هذا الأسلوب؟
العمل مع ريتشارد، المدير الإبداعي لدى إيستيه لودر، مذهل جداً. فهو مطلع على كل شيء، وصاحب ذوق رفيع وعين ثاقبة. بدأنا نتحدث عما أريده. أردت التأكد أنه كلما اختارت زبونة شيئاً من الأغراض، تشعر أن هذا الغرض مميز. أردت أن يبدو المستحضر جيداً في الحمام، وفي حقائب اليد المفتوحة. أردت أن تشعر المرأة بالتميز كلما أخرجت مستحضراً لاستعماله. طلبت من ريتشارد أن نلقي نظرة على الأرشيف، ثم اخترنا عدداً من المستحضرات الأساسية وأضفت لمستي إليها.
– اعتاد أولادك على أم جذابة. هل يعلقون على خيارات طلتك؟ هل يدركون كم أنت مميزة؟
قد يبدو هذا السؤال مرحاً قليلاً لأنه حين أكون في المنزل مع الأولاد، أرتدي ملابس مختلفة تماماً عن تلك التي أرتديها حين أذهب إلى العمل. يراني الأولاد عادة وأنا أنتعل الحذاء الرياضي، وأرتدي السروال الفضفاض والكنزة الصوفية وما شابه. وحين أرتدي الملابس للخروج من المنزل، يقولون لي: «أوه ماما، تبدين رائعة فعلاً. تبدين جميلة جداً». الصبيان رائعون وزوجي ديفيد أب مثالي لهم.
– إذا طلب منك الاكتفاء بثلاثة مستحضرات تجميل فقط، ماذا تختارين ولماذا؟
أختار الكريم Morning Aura Illuminating Cremee لأن تدليل البشرة مهم جداً مثلما قلت قبلاً. وبما أني أسافر كثيراً، وأتواجد في الطائرة من لندن إلى لوس أنجليس لمدة 11 ساعة متتالية، لأصبح بعدها أمام عدسات الكاميرا، أحتاج إلى مرطب للبشرة، يستطيع أيضاً الحلول مكان المستحضر التمهيدي، ويجعلني أشعر أن بشرتي نضرة. وهذا ما يؤمنه لي هذا الكريم.
وأختار أيضاً مستحضر الاسمرار الذي أستخدمه للكونتورينغ لأنه خال من اللمعان، وأستطيع الحصول على نتائج مذهلة بفضله.
أما المستحضر الثالث فيكون ربما قلم تحديد الشفتين الممكن استعماله على كل الشفتين للحصول على طلة كثيفة، أو خلطه مع القليل من بلسم الشفاه للحصول على طلة طبيعية.
– هل من مستحضرات مفضلة لديك في المجموعة؟
أحب الكشف عن بشرة جيدة، ومتألقة، وجميلة، ومسفوعة قليلاً بالشمس. أحب الماكياج الدراماتيكي للعينين ولذلك أعشق البرق الأسود اللماع. فهو يبدو جميلاً جداً تحت الأضواء. إنه مستحضر دراماتيكي وجميل ويبدو رائعاً وغريباً مثلما أحب.
– ما الذي تريد فيكتوريا بيكهام ابتكاره أيضاً؟ ما الذي تتطلعين إليه؟
أحب النظر مجدداً إلى كل الابتكارات التي صممتها والسعي إلى تطويرها أكثر. لديّ ماركة للملابس الجاهزة، وماركة VB، وماركة للنظارات تحقق مبيعات جيدة. هناك أيضاً الأكسسوارات والماكياج، وافتتحنا للتو متجراً في هونغ كونغ، وسوف أخصص الكثير من الانتباه هذه السنة للبيع بالتجزئة. أريد افتتاح متاجر خاصة بي، ومن ثم تطوير كل فئة على حدة. وأتمنى أن أضيف يوماً إلى ابتكاراتي مجموعات للعناية بالبشرة، وطلاء للأظافر، وكل الأشياء الأخرى التي أحبها. لكن يصعب إيجاد الوقت لسوء الحظ. لا أرغب أبداً في الانخراط في أي شيء إذا لم يكن لديّ الوقت الكافي، والمعرفة اللازمة، والأشخاص الذين يستطيعون فعلاً مساعدتي لإنجاز الأمور بشكل صحيح. لهذا السبب، شعرت بالكثير من الحماس عندما اتصلت بي دار Estée Lauder لأني أؤمن فعلاً أنها أفضل ماركة تجميلية، وأريد التعاون مع الأفضل والتعلم من الأفضل لأحقق الأفضل.
– نحب عينيك وكذلك حاجبيك. كيف تعتنين بهما؟
أناستازيا، ملكة الحواجب في لوس أنجليس، صديقة عزيزة على قلبي. أعرفها منذ أعوام عدة وأحترمها كثيراً كامرأة، وأم عملت بكدّ كبير جداً. إنها الشخص الوحيد الذي أسمح له بلمس حاجبيّ. وإذا مضى وقت طويل على عدم ذهابي إلى لوس أنجليس، يصبح حاجباي كثيفين وعريضين وأترك لها مهمة الاهتمام بهما لأني لا أحب النتف المفرط للحاجبين. أحب الحاجب الكثيف إذا كان طبيعياً وممتلئاً. أعتقد أنه يمنح المرأة طلة شابة. بالمناسبة، ابتكرت إيستيه لودر أقلاماً مذهلة للحاجبين.
– كيف تتدبرين أمورك في أسلوب عيشك المزدحم؟ ما هي النصيحة التي تقدمينها مثلاً لنفسك في العشرينات بعد ما وصلت إليه الآن؟
النوم لساعات أكثر ربما لأنه بعد إنجاب الأطفال، لا يمكن النوم كثيراً. لا يمكنني النوم والاسترخاء خلال النهار لأني إذا لم أكن في العمل، أحتاج للذهاب مع الأولاد إلى مباريات التنس أو التنزه في الطبيعة، أو اصطحاب هاربر إلى الباليه. لذا، أنصح بالنوم.
– كيف تحققين التوازن بين عملك وحياتك الخاصة؟
أبذل كل ما بوسعي. يبدو أولادي مهذبين جداً ويمدحني الناس غالباً على حسن تربيتهم. أصبح بروكلين شاباً في السابعة عشرة. بات شاباً ناضجاً، ورزيناً، ومجتهداً. ولا أعتقد أنني أستطيع طلب المزيد. أعيدي طرح السؤال عليّ بعد عشر سنوات وسنرى إذا كنت محقة. لا أعرف من يتوصل إلى التوازن الصحيح. ما من قواعد محددة، لأن كل شخص مختلف، وكل شخص ظروفه المختلفة، ويجدر بكل شخص بذل ما بوسعه. أحب التركيز كثيراً على عملي، لكن عائلتي تبقى دوماً أولويتي، ولذلك أحرص على مغادرة عملي في وقت معين لأتواجد في المنزل في الوقت المناسب لمساعدة هاربر على الاستحمام وقراءة قصة لها ووضعها في السرير.
وفي صباح اليوم التالي، أكون أول من يستيقظ لإيقاظهم جميعاً، ومساعدتهم على ارتداء الملابس وتناول الفطور، ومن ثم اصطحابهم إلى المدرسة. أنا محظوظة لأني في موقع يتيح لي أن أكون سيدة نفسي. لا تملك الكثير من النساء هذا الترف، ولذلك أقدّر الأمر كثيراً.
– يصعب تخصيص وقت لنفسك في خضم كل هذه الأعمال. كيف تحافظين على قوامك المذهل؟
أتمرّن كثيراً. لا أمارس تمارين البيلاتس أو أي شيء بطيء لأني دوماً سريعة الحركة. أحب الموسيقى، ولذلك أحب الرقص، ورفع الأثقال. أحب أيضاً تمرين عضلات بطني، وأمارس الكثير من التمارين لشدّ مؤخرتي وساقيّ. لكن لا بد من الشعور بالاستمتاع أثناء ممارسة التمارين الرياضية. أجد هذا الوقت نفيساً جداً، وأحرص يومياً على تخصيص وقت معين للتمارين الرياضية.
– كيف تحافظين على جمال شعرك وصحته؟
بالنسبة إلى الشعر، أكتفي بربطه إلى الخلف على شكل ذيل حصان في معظم الأوقات لأني أحب أن يكون الشعر بعيداً عن وجهي كي لا ألعب به طوال الوقت. وأعتقد أن السر الحقيقي يكمن في تناول الغذاء الصحي والاهتمام بالذات. أحرص على استعمال أنواع الشامبو والبلسم غير المشتملة على الكبريت، إضافة إلى المستحضرات التي تحمي اللون. المهم اعتماد أسلوب عيش صحي قدر الإمكان، والاهتمام بالذات، وشرب الكثير من الماء، والانتباه جيداً إلى ما يدخل إلى الجسم.
– تبدين امرأة إيجابية جداً. هل تعانين أحياناً من هبوط المعنويات أم أنك متفائلة على الدوام؟
لا أشعر أبداً بالاكتئاب. نعم، أدرك أني محظوظة جداً لكني كنت دوماً متفائلة حتى قبل لقائي بديفيد وإنجاب الأولاد. أنا إنسانة إيجابية جداً. أنظر دوماً إلى النصف الممتلئ من الكوب، وأتطلع إلى الأمور بطريقة إيجابية. لا أحب أبداً الطاقة السلبية. أعتقد أن الماكياج يساعد المرأة على الشعور بالارتياح مع نفسها، ولهذا السبب أحب الماكياج. أستخدمه للتعبير عن نفسي وشعوري ولإبراز أفضل ما لديّ.
– لديك الكثير من الحماس والتصميم. هل من شخص يحثك على ذلك؟
حين كنت أصغر سناً، كنت أقول أبي. عندما أصبحت في الجامعة ووجدت الأمور صعبة جداً، كانت أمي تقول لي: «أتركي الجامعة وعودي إلى المنزل وسوف نذهب لشراء حذاء جديد»، فيما يقول لي والدي: «إبقي هناك واعملي بكدّ، وارفعي نفسك مجدداً». يملك أبي روح المغامرة نوعاً ما. إنه رجل أعمال صنع نفسه بنفسه. إنه زوج رائع وأب ممتاز. لذا، قد أقول إن أبي هو مصدر إلهامي.
– ترعرعت في هارلو إيسيكس، وعشت في كل أنحاء العالم، بما في ذلك لندن، وباريس، ولوس أنجليس، ونيويورك. هل من مكان واحد تحبين الاستقرار فيه؟
هذا صعب لأني من لندن وأحب لندن وتعيش عائلتي فيها. لكني عشت أيضاً في لوس أنجليس لوقت طويل جداً وأحب تلك المدينة. كلما حصل الأولاد على إجازة من المدرسة، نركب في الطائرة ونسافر إلى لوس أنجليس. أحب نيويورك أيضاً لأن أميركا سوق كبيرة بالنسبة إليّ. لديّ مكاتب هناك. أعتقد أني محظوظة جداً لأني أستطيع السفر إلى أرجاء العالم، وأستفيد مما هو أفضل في كل مكان. أحب تعدد الثقافات، وروعة الأجواء، ومصادر الإلهام، والتاريخ في لندن. لكني أحب أيضاً أسلوب العيش في لوس أنجليس، إذ نستطيع التنزه في الطبيعة والركوب على الأمواج فيما الطقس رائع والمطاعم مذهلة.
– ما رأيك في دور المرأة في المجتمع المعاصر؟
أحترم الرجال والنساء على حد سواء. أنا وديفيد نعتمد المساواة في المنزل والعمل. صحيح أننا نعمل في مجالين مختلفين، لكننا ندعم بعضنا. لا توجد مساواة بين الرجل والمرأة في بعض الصناعات، لكني محظوظة أن المساواة موجودة في مجالي. لا أستطيع التحدث نيابة عن المجالات الأخرى لأني لا أعرف ما يجري.
– هل تحبين العمل مع نساء أخريات؟
أحب النساء، لكن هناك الكثير من الرجال الذين يعملون معي أيضاً. بالنسبة إليّ، لا يهم إذا كان الشخص رجلاً أو امرأة. المهم أن يكون جيداً في ما يفعله. هل يستطيع إحداث فرق؟ هل أستطيع التعلم منه؟ هل هو الأفضل في مجاله؟ لا أكترث لهويته، أو أصله، أو شكله. أريد فقط أن أكون محاطة بأصحاب مواهب ومعرفة.
– يتضح جلياً أنك مغرمة بعملك وعائلتك. كيف تحبين أيضاً قضاء وقتك؟
أنا منفتحة على كل شيء تقريباً، ومستعدة لتجربة أي شيء. أحب قضاء الوقت مع الأولاد، وفعل أي شيء معهم. نحب الذهاب للتنزه في الطبيعة والركوب على الأمواج، والركوب على الدراجات الهوائية. أنا أم متفانية جداً ولا أخشى أبداً انتعال الحذاء الرياضي لقضاء الوقت مع أولادي. نقوم بالكثير من النشاطات العائيلة. قد يتفاجأ الأشخاص بذلك لأنهم يرون صوراً لي بالكعب العالي، لكني في الواقع مختلفة جداً. أحب الاستمتاع بوقتي. نغني ونرقص كثيراً في المنزل. نحن عائلة إيجابية جداً. تحدثت عن تمكين النساء، لكني أحب أيضاً تمكين أولادي وزوجي لجعلهم يشعرون بالارتياح مع أنفسهم.