أعلنت مجموعة جي إف إتش المالية، المجموعة المالية («جي إف إتش أو المجموعة»)، تحقيق ربح صاف للمساهمين خلال عام 2016 بلغت قيمته 217.12 مليون دولار أمريكي للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2016، بما يمثل قفزة كبيرة في معدل الربح مقارنة بخسائر بقيمة 5.52 ملايين دولار أمريكي سجلتها المجموعة في عام 2015 جراء اعتماد مخصصات. كما سجلت المجموعة ربحا موحدا صافيا بقيمة 233.05 مليون دولار أمريكي خلال العام، مقارنة بما مقداره 12.03 مليون دولار أمريكي في العام السابق.
ارتفعت قيمة الربح الصافي للمساهمين خلال الربع الأخير من عام 2016 إلى 213.18 مليون دولار أمريكي مقارنة بخسارة بقيمة 9.6 ملايين دولار أمريكي خلال الربع الأخير من عام 2015، فيما ارتفعت قيمة الربح الصافي الموحد للفترة أيضا إلى 223.34 مليون دولار أمريكي وذلك بعد اعتماد مخصصات بقيمة 196.1 مليون دولار أمريكي، مقابل خسارة بقيمة 5.9 ملايين دولار أمريكي سجلتها المجموعة في الربع الأخير من عام 2015.
هذا وقد ارتفع إجمالي الإيرادات الموحدة للمجموعة لعام 2016 بالكامل إلى 578.96 مليون دولار أمريكي مقارنة بما مقداره 87.99 مليون دولار أمريكي في عام 2015، حيث يعزى الجزء الأكبر من هذه الزيادة إلى الدخل المحقق من التحصيلات الناتجه عن الأحكام القضائية الصادرة لصالح المجموعة بقيمة مسجلة بلغت 464 مليون دولار أمريكي.
بلغت قيمة الربح التشغيلي الموحد قبل اعتماد المخصصات ما مقداره 454.16 مليون دولار أمريكي خلال عام 2016 مقارنة بما قيمته 25.88 مليون دولار أمريكي في عام 2015، بينما بلغ إجمالي المصروفات التشغيلية خلال العام ما مقداره 124.8 مليون دولار أمريكي مقارنة بما مقداره 62.11 مليون دولار أمريكي خلال العام السابق. كما ارتفع إجمالي الأصول من 2.65 مليار دولار أمريكي في عام 2015 إلى 3.30 مليارات دولار أمريكي في عام 2016. بالإضافة إلى ذلك فقد اتبعت المجموعة سياسة تحفظية في اعتماد المخصصات حيث قامت بتجنيب ما قيمته 221 مليون دولار أمريكي من الاحتياطيات غير النقدية. من جهة أخرى فقد تحسنت جودة أصول المجموعة بشكل كبير في عام 2016 حيث سجلت المجموعة معدل ملاءة مالية بلغت نسبته 24% وعائد على الحقوق بنسبة 31%.
تعليقا على هذه النتائج الطيبة يقول الدكتور أحمد المطوع رئيس مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية: «نشعر بسعادة بالغة بما حققناه من أداء متميز ورائع خلال عام 2016. وتعد هذه النتائج خير دليل على الاستراتيجية القوية والمدروسة التي تنتهجها المجموعة منذ عام 2014، وما يتمتع به مجلس إدارة المجموعة وفريق الإدارة من الالتزام والنزاهة. إضافة إلى ذلك فقد كان لاسترداد المجموعة لأصول بقيمة 460 مليون دولار أمريكي دور هام في تعزيز إيرادات المجموعة، بما سيصب في صالح المساهمين ويتيح لنا تحقيق نتائج أكثر قوة خلال الأعوام المقبلة بمشيئة الله».
هذا ويوصي مجلس إدارة المجموعة بتوزيع أرباح بنسبة 20% على المساهمين على شكل أرباح نقدية بنسبة 10% وأسهم منحة بنسبة 10%، وسوف يخضع ذلك للحصول على موافقة الجمعية العامة للمساهمين والجهات الرقابية.
بالنظر إلى النجاح الذي حققته إستراتيجيتنا خلال الفترة 2014-2016، وافق مجلس إدارة مجموعة جي إف إتش المالية وأوصى باتباع إستراتيجية جديدة للفترة 2017-2019 حيث سيتم التركيز على دفع عجلة النمو من خلال الاستحواذ على مؤسسات مالية واستثمارات في البنية التحتية وأصول إستراتيجية. هذا وسوف تعرض الإستراتيجية الجديدة على المساهمين للحصول على موافقتهم في اجتماع الجمعية العامة القادم، كما سيخضع ذلك لموافقة الجهات الرقابية.
وفيما نستهل عاما جديدا مبشرا بالخير، أود أن أتقدم بخالص الشكر إلى السادة المساهمين لالتزامهم المستمر تجاه مجموعة جي إف إتش المالية كما أتوجه بالشكر إلى فريق الإدارة بالمجموعة لأدائهم المتميز والرائع».
ويقول هشام الريس الرئيس التنفيذي لمجموعة جي إف إتش «لقد كان عام 2016 من الأعوام المميزة لمجموعة جي إف إتش المالية لما حققته من تقدم كبير على كافة الأصعدة، ونحن فخورون بالتحول الذي تم إنجازه والذي تجسدت ثماره فيما حققناه من نتائج متميزة، كما أوفينا بوعدنا تجاه المساهمين والسوق فيما يتعلق بالأصول المستردة والتحصيلات التي ستمكن المجموعة من تغطية جميع الخسائر المتراكمة على مدى السنوات الثماني الماضية».
من جهة أخرى فقد قمنا بتأهيل المجموعة للانطلاق نحو المستقبل من خلال تعزيز أنشطة الصيرفة الاستثمارية والأنشطة العقارية والصيرفة التجارية، فضلا عن اعتماد مخصصات كافية لجعل الميزانية العمومية للمجموعة أكثر كفاءة لتحقيق أقصى قيمة في السنوات المقبلة.
لقد شهدنا خلال العام ارتفاعا كبيرا في حقوق المساهمين حيث ارتفع سعر سهم المجموعة إلى 0.76 دولار أمريكي كما هو مسجل في 2 فبراير 2017، كما شهدت المجموعة نموّا في رسملة السوق بما مقداره 1.7 مليار دولار أمريكي، أي بزيادة بنسبة 540% في القيمة منذ بداية عام 2016 حتى الآن.
استنادا إلى استراتيجيتنا الجديدة، تهدف مجموعة جي إف إتش إلى مضاعفة حجم الميزانية العمومية خلال السنوات الثلاث القادمة، وزيادة قيمة حقوق المساهمين بمعدل 2.5 ضعف والعمل على نمو المجموعة لتصبح من أهم اللاعبين الإقليميين في القطاع المالي وتطوير البنية التحتية.
أود أيضا أن أعلن أننا سنقدم للمستثمرين في استثمارات البنية التحتية فرصة عظيمة للتخارج بمعدل عائد على الاستثمار بنسبة 110% وتحويل حصصهم إلى ملكية في مجموعة جي إف إتش، وهذا من شأنه أن يجعل المجموعة من كبار مديري إدارة الاستثمارات في المنطقة لتحقيقها سجلا حافلا في التخارج الناجح من الاستثمارات، وإنني على ثقة بأن المستثمرين سوف يستقبلون هذا الخبر بسعادة غامرة.
واختتم الريس حديثه: «نتطلع إلى البناء على الزخم الكبير والنجاح الرائع الذي حققناه واستقبال عام 2017 بوضع مالي أقوى سيتيح لنا الإسراع بتنفيذ استراتيجيتنا الجديدة وخطط النمو المستقبلية، كما أنني أحمد الله عز وجل، وأشكر فضله على ما حققناه من نجاح خلال عام 2016. ويسرني في هذا المقام أن أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى مساهمينا والجهات الرقابية لثقتهم الغالية وإلى جميع شركاء وموظفي المجموعة وعوائلهم لدعمهم الطيب».