أظهر تقرير أن الأمم المتحدة تشكك في استعداد حكومة جنوب السودان للتعاون في نشر آلاف إضافيين من قوات حفظ السلام وحثت مجلس الأمن على فرض “ضغوط جادة”.
وفي أعقاب قتال عنيف في العاصمة جوبا أجاز مجلس الأمن نشر قوة حماية إقليمية تضم 4000 جندي ضمن مهمة حفظ السلام التابعة للمنظمة الدولية وهدد بفرض حظر للسلاح إذا لم تتعاون الحكومة أو تتوقف عن عرقلة حركة قوات حفظ السلام.
ولم يتم حتى الآن نشر أي جنود من قوة الحماية وشكك وزيرا الدفاع والإعلام ومستشار أمني رئاسي في جنوب السودان في الحاجة إلى القوات الإضافية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في تقرير سري إلى مجلس الأمن “تلك التصريحات الصادرة عن مسؤولين كبار عن الدفاع والأمن تلقي بظلال من الشك على الاستعداد الفعلي (للحكومة) للتعاون بشكل فعال مع نشر وتفعيل القوة ما لم يفرض مجلس الأمن والمنطقة ضغوطا جادة لدعمها.” وقال تقرير جوتيريش إنه ينبغي للحكومة إصدار تأشيرات لفرق الطلائع المرتبطة بنشر قوة الحماية الإقليمية. وأضاف أنه إذا تمت تلك الزيارات فيمكن نشر أولى المجموعات من القوات على الأرض.
وقال التقرير “يواصل نمط العراقيل والقيود البيروقراطية تقييد قدرة المهمة على تنفيذ المهام الموكلة إليها … وقدرتها على إقامة وجود في مواقع يحتاج المدنيون فيها للحماية بما في ذلك من هجمات ذات دوافع عرقية.”