عادات وتقاليد ما أنزال الله بها من سلطان، تمسك بها البعض فى الصعيد وتذرعوا بها لحرمان المرأة من الميراث، فيما تجاهلوا التشريع السماوى الذى أفرد الله له آيات كاملة فى القرآن الكريم، هى «المواريث» لتفصيل كيفية توزيعه فى دقة وحسم، وهو ما أقره القانون الوضعى، إلا أن المصالح والطمع والعزوة، فضلاً عن عدم وجود آلية وعقوبات رادعة وملزمة، كانت وراء حرمان الكثير من النساء من هذا الحق، اللاتى يرفض الكثير منهن اللجوء فيه إلى المحاكم، إن لم يكن حرصاً على «علاقة الدم»، فهو لأن القضاء «حباله طويلة» ولا يُجبر الممتنع ولا يلزمه بتوزيع الميراث. ووفقاً للإحصائيّات الرسمية الصادرة عن وزارة العدل، فإن عدد القضايا التى يقيمها الآباء أو الأبناء والأشقاء ضد بعضهم البعض تصل إلى 144 ألف قضية سنوياً، إضافة إلى 2750 قضية أخرى (حجر لعدم الأهلية) للتصرف فى الممتلكات.