حكم مستوى التطور الذي تشهده صناعة أدوات تشغيل تقنية «الواقع الافتراضي»، سيصبح معرض «سي إي إس» أو معرض الالكترونيات الاستهلاكية الذي تنطلق فعالياته بمدينة لاس فيغاس الأميركية ساحة لأكبر معركة بين النوعين المتنافسين على تطبيقات وأدوات تقنية «الواقع الافتراضي»، وهما «النوع المتنقل» الذي لا يحتوي على أسلاك، ويجعل الهواتف المحمولة الذكية جزءاً من نظام الرؤية والمعالجة والعرض، و«النوع المربوط بأسلاك» الذي يعتمد بالأساس على الحاسبات المكتبية والمحمولة، وربما التلفزيونات.ومن المتوقع أن يتبارى كلاهما في استعراض ما يملكانه من إمكانات، تقدم دلالة على أي منهما سيسود مستقبلاً، ويدفع الآخر للزاوية. وإلى جانب ما يجري في ساحة «الواقع الافتراضي»، هناك ساحة الطائرات الصغيرة التي يتم التحكم فيها من بعد «الدرونز»، التي ستكون هي الأخرى ساخنة، بعدما وصلت المنافسات فيها الى تصنيع «الدرونز المدنية العملاقة»، المزودة بعنبر شحن يتسع لشخص بالغ، بوزنه وحجمه الكامل. ولا يوجد جديد في أسماء اللاعبين أو «المتنافسين» في ساحة تقنية «الواقع الافتراضي»، فالساحة يتوقع أن تضم «أوكيلوس ريفت»، و«إتش تي سي فيف»، و«بلاي ستيشن في آر» و«سامسونغ جير»، و«غوغل داي دريم». ويعد معرض «سي إي إس» هو المكان الأفضل لعرض أدوات «الواقع الافتراضي»، لأن هذه الأدوات تحصل على ميزة جذب الانتباه إليها عالمياً خلال المعرض، من دون أن تقوم شركاتها بعقد أحداث أو مناسبات ضخمة مستقلة لإطلاقها. وتتمحور المنافسة في مجال «الواقع الافتراضي»، ليس بين الشركات وبعضها بعضاً فقط، ولكن قبل ذلك بين فريقين، الأول يدعم «السماعات المتنقلة»، وفي مقدمته «سامسونغ» و«غوغل»، والثاني يدعم «السماعات المتصلة بجهاز عبر أسلاك»، وفي مقدمته «أوكيليوس» و«إتش تي سي».