ثارت ضجة واسعة في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، بين المغردين السعوديين؛ بسبب اعتبار داعية شهير أن البنات “عار”.
الداعية علي المالكي، وأثناء إحدى الجلسات التي بُثّت على قناة “بداية”، قال: “اللي يتزوج بنتك أو أختك هو صاحب الفضل، شال عنك همّ، وشال عنك عار”.
وتابع: “كم من أب يبكي يقول: باقي اثنتين، أو ثلاثة، وكم واحد يقول: الحمد لله أدّيت الأمانة”.
وبالرغم من الهجوم الشديد عليه، إلا أن مغردين دافعوا عن الداعية المالكي، قائلين إنه لم يقصد كما فهم الغالبية.
وأوضح أحد المغردين أن “أهل جنوب السعودية يقصدون بكلمة العار، أي العرض”، مشيرا إلى أن “المالكي قصد أن من يتزوج فتاة يحمل عرضها الذي كان يحمله أباها”، وفق قوله.
الشيخ عادل الكلباني، إمام المسجد الحرام سابقا، قال: “البنت مهيب (ليست) عار، البنت ستر من النار!، (من ابتُلِيَ من البنات بشيء، فأَحسنَ إليهنَّ، كُنَّ له سِترا من النارِ) رواه البخاري ومسلم”.
الإعلامي والأكاديمي، الدكتور محمد الحضيف، أيّد الرأي القائل بأن كلام المالكي “حُمل على غير محمله”.
حيث غرّد: “في الإعلام تخصص اسمه cross-cultural communication (التواصل بين الثقافات)، يقع سوء فهم حين تستخدم خطابا مؤطرا بثقافة محلية، غير عابرة للحدود”.
الكاتبة كوثر الأربش، دعت المالكي للاعتذار، مغردة: “أهيب بالمالكي أن يقدم اعتذارا وتوضيحا، فالكريم قد يخطئ، لكنه يعتذر. المؤمن لا تقرّ عينه وفي عنقه مظلمة للعباد”.
الداعية أحمد الخضير لم يبد رأيه في تصريح المالكي، إلا أنه دعاه للحرص أكثر على انتقاء كلماته، مغردا: “الإعلام مزلّة، والكلمة مسؤولية، لهذا ينبغي على من تصدّر للإعلام من طلاب العلم أن ينتقي ألفاظه، ويزن فكرته”.
وبتغريدة مشابهة، قال المهندس علي الحميد السلامة: “حتى الآن لم يتعلم البعض كيف يتعامل مع الإعلام الواقعي، لازم دائما تتذكر إنك منتب تسولف (لا تتحدث) باستراحة أخوياك (أصدقائك)”.
الداعية بدر العامر، قال إن “تصوير البنت أنها همّ على القلب شيء مخجل. خرجت بنتي من بيتي فكأنما قطعت قطعة من جسدي، لكنها سنة الحياة”.
فيما أعاد ناشطون نشر تغريدة للمالكي عام 2012، قالوا إنها “الدليل على الفهم الخاطئ لتصريحه الأخير”.
حيث غرد المالكي حينها بقوله: “قال رجل: ولدتني امرأة، وعلمتني امرأة، وأحببت امرأة، وسأتزوج امرأة، فكيف لا أحترم النساء”.
يشار إلى أن الداعية المالكي هو شقيق الممثل الشهير فايز المالكي، وله عدة تصريحات أثارت جدلا واسعا، آخرها قوله إن “الولي (الملك سلمان)، الذي يراه هو الصح، بل ورد في كتب أهل العلم، لو رأى الولي قتل ثلث الشعب ليسلم الثلث الآخر، لأذن له الشارع الإسلامي”.
كما قال المالكي في تصريح تلفزيوني سابق إن “بعض دول الغرب تضع في اللحوم التي يتم توريدها لنا مادة تقتل الجينات الذكورية لدى الرجل والمرأة، من أجل أن يكثر عدد النساء على الرجال، لأنهم يعرفون أن الرجال قوّة قادمة، وأمل لكل القيادات في العالم”.