نشرت أخيراً صور لسائحين غربيين لم تُحدد هويتهما وهما يسيران حول جزر جيلي تراوانغان الإندونيسية، فيما عُرف بـ “مسيرة العار” بسبب قيامهما بارتكاب جريمة سرقة.وتدلى من رقبتي الشخصين لافتتين من الورق المقوى، كُتب عليهما “أنا سارق، لا تفعل مثلما فعلت”، وهما يسيران إلى جانب ضباط الشرطة،وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي الصور، متسائلين حول هذه الممارسة غير المألوفة، والتي تُمارس في حق من ارتكبوا جرائم في الجزر.وأشار مدير المكتب السياحي في إقليم ويست نوسا تينغارا، لالو محمد فوزل إلى أن هذه الممارسة قامت وفق اتفاق بين السكان والشرطة في إندونيسيا، حيث تُعرف باسم “مسيرة العار”، وتُجرى في كبرى جزر جيلي، قبالة ساحل لومبوك، وعلى بعد 40 كيلومتراً شرق بالي.وقالت إحدى المشرفات على الصفحة الرسمية للجزر على فايسبوك، كارينان: “بسبب عدم وجود تعزيز من الشرطة في جنتنا الاستوائية على جزرنا الصغيرة، فإن لدينا قواعدنا الخاصة بالنسبة للسارقين. وإذا قُبض على شخص متلبس بالسرقة، فيجب سيره في استعراض حول الجزيرة”.وأضافت كارينان: “يمنع هذا الشخص بعد ذلك من دخول الجزيرة، وعدم عودته إليها لسنوات عدة، وهذا يجعل الناس على علم بأنهم لا يستطيعون الذهاب إلى بلد أجنبي، والاستيلاء على ما يريدون من دون أن يكون لذلك عواقب”.وأكد فوزل أن الممارسة المتبعة في الجزيرة هي السبب الرئيسي وراء انخفاض معدل الجريمة فيها، وسمعتها المعروفة بأنها أكثر سلمية من بالي.ويرى بعض المراقبين أن الإهانة والخجل والمنع من زيارة الجزر أفضل من اللجوء إلى المحاكم واحتمال توقيع غرامة أو عقوبة أخرى أسوأ، خصوصاً أن المتهمين يسعون إلى تجنب العقوبات الأكثر خطورة.يذكر أن السلطات المحلية أشارت إلى أن الزوجين شوهدا في كاميرات الأمن يسرقان دراجة هوائية، ولم ينفيا ذلك.وأثار هذا النوع من العدالة، والذي يبدو بدائياً، دهشة الجميع لافتقاده الاهتمام بخصوصية المتهمين، والإجراءات القانونية الواضحة.