تسجيل الدخول

ارتفاع معدلات التحرش الجنسىي في مجتمعاتنا .

زاجل نيوز21 ديسمبر 2016آخر تحديث : منذ 8 سنوات
ارتفاع معدلات التحرش الجنسىي في مجتمعاتنا  .

sexualharassment24

* ما هو التحرش الجنسى؟ هناك العديد ممن يخلطون بين مفهوم التحرش الجنسى والاعتداء الجنسى الجسدى٬ إلا أن هناك تباين بين المفهومين فالتحرش يتضمن مجموعة واسعة من السلوكيات التى يصعب وصفها وهذا بخلاف ما يحدث فى حالات الاعتداء الجسدى. لا يمكن وضع تعريف محدد للتحرش الجنسى إلا أنه فى المجمل هو تلك الألفاظ غير للجسد وللمشاعر المرحب بها و/أو الأفعال ذات الطبيعة الجنسية التى تمثل انتهاكاً ولخصوصية الضحية٬ والتى تشعر معها الضحية بعدم الراحة والأمان والخوف والإساءة والإهانة وغيرها من المشاعر السلبية الأخرى.

يرجع علماء النفس جذور هذا الاضطراب الجنسى لدى الشخص إلى ضعف النشأة الاجتماعية للفرد منذ صغره أى منذ طفولته وخاصة من تلقيه المفاهيم الخاطئة التى تصله عن الجنس الآخر٬ بالإضافة إلى عوامل تتصل بقصور فى الشخصية والرغبة فى التفاخر والتباهى لتعويض هذا القصور٬ وهناك عامل آخر هام فى إصابة الفرد بهذا الاضطراب هو عدم الاستقرار النفسى والعائلى. ما هو التحرش العكسى؟ هو تحرش الأنثى بالرجل وهو عكس الشائع٬ فحالات تحرش الرجل بالمرأة هى الأكثر انتشاراً بل وعندما نذكر كلمة التحرش فيُعنى بها تحرش الرجل بالمرأة وهذا يرجع إلى أن الرجل أقوى من المرأة وهو دائماً من يأخذ المبادرة .. والحالات التى تميل فيها المرأة إلى ممارسة التحرش إذا كانت أكبر فى السن من الرجل أو إذا كانت أعلى منه فى المكانة الاجتماعية أو فى المنصب أو إذا كانت لديها ميول جنسية مضطربة.

من هو المتحرش (Harasser(؟ المتحرش قد يكون فرداً أو مجموعة من الأشخاص٬ المتحرش قد يكون امرأة أو رجل٬ المتحرش قد يكون شخص غريب أو من أحد المعارف. والضحية قد تكون بالمثل فرداً أو مجموعة من الأفراد. لا توجد سن عمرية للمتحرش فقد يكون مراهقاً أو شاباً أو حتى شخص مسن.

ين يحدث التحرش الجنسى؟ ­ فى الشوارع. ­ فى مكان العمل. ­ فى أماكن الدراسة. ­ فى المواصلات العامة. ­ فى المطاعم. ­ فى الأسواق والمحال التجارية. ­ فى المنزل٬ وحتى فى صحبة أفراد العائلة والزملاء والأقارب. ­ عبر الشبكة البينية .. فى كل مكان تقريباً يحدث التحرش الجنسى فى المكان العام والمكان الخاص. أنواع التحرش الجنسى: ­ فالتحرش من الممكن أن يكون لفظياً بالملاطفة الجنسية اللفظية أو التعليق على المظهر. ­ وهناك التحرش الجسدى الذى يكون باللمس غير المرغوب فيه لأعضاء الجسد٬ أو التحسس أو الوقوف قريباً جداً بجوار الضحية. ­ التحرش بالنظر من التحديق والنظر إلى الضحية بنظرات إيحائية. ­ التحرش الصوتى بإصدار الأصوات التى لها إيحاءات جنسية مثل الهمس أو التصفير. ­ التحرش عن طريق الملاحقة أو التتبع بشكل متكرر عن طريق المشى خلفه أو بالسيارة. ­ التحرش الهاتفى٬ عن طريق التليفونات العادية أو المحمولة سواء بإرسال نصوص كتابية أو بإجراء مكالمة تليفونية تحمل اقتراح جنسى او تهديد. ­ قد يكون التحرش عن طريق الصور الإباحية. ­ التحرش عن طريق التعرى بإظهار المتحرش لأعضائه التناسلية للضحية. ­ التحرش الجنسى عن طريق الاقتراحات التى تحمل طبيعة جنسية مثل طلب رقم الهاتف أو الدعوة للعشاء أو الدعوة الصريحة لممارسة الجنس. ­ التحرش عن طريق الاتصالات الإلكترونية عبر الشبكة البينية

التحرش عن طريق الاهتمام الزائد عن الحد٬ من الإلحاح فى طلب التعارف أو إعطاء الهدايا مع وجود الإيحاءات الجنسية والإصرار على توصيل الضحية بالرغم من رفضه لذلك. ­ التحرش عن طريق التعذيب النفسى من التهديد بالاغتصاب أو الاعتداء الجنسى… ­ تحرش أصحاب النفوذ والسلطة الذى يتمثل فى التهديدات التى تحدث فى السجون وأثناء التحقيقات٬ حيث تقوم الأجهزة الأمنية فى بعض الدول بالتحرش بالمعارضين أو التحرش بزوجاتهم أو بناتهم بهدف نزع الاعترافات أو الضغط النفسى الشديد عليهم… ­ التحرش الجماعى٬ وهو تجمع مجموعة من الأفراد حول ضحية واحدة. ­ التحرش الفردى٬ تحرش فرد بفرد.

* بيئة التحرش: هناك مجموعة من الظروف التى يعيش فيها الشخص تساهم فى تشكيل شخصيته المتحرشة٬ ويمكننا وصفها بتلك العوامل المحرضة له على التحرش٬ ومن بين هذه العوامل التى إن توافرت توافر معها إمكانية حدوث التحرش: ­ غياب المساحات الحضارية٬ وهى المساحة الملائمة التى تمكن الفرد من التحرك فيها داخل مجتمعه وكلما قلت هذه المساحة كلما زاد الاحتكاك بين الأفراد وزادت معها الميول العدوانية٬ فالاقتراب بين الأجساد يشكل أرضية لدوافع التحرش لمن تتوافر لديهم الاستعداد لممارسته. ­ غياب التربية والقيم الاجتماعية والأخلاقية التى نغرسها فى نفوس أطفالنا منذ الصغر٬ هذا الحرمان الأخلاقى تغيب معه السلوكيات الطبيعية ليحل محلها السلوكيات الشاذة المضطربة. ­ العشوائيات بيئة الفقر والازدحام التى تصدر كافة الآفات الاجتماعية والأخلاقية لكافة قطاعات المجتمع. ­ الإدمان٬ من الانحرافات المدمرة للمدمن ولأفراد المجتمع. فغياب الفرد عن وعيه ووقوعه تحت تأثير المادة المخدرة تجعله ينحرف عن مسار السلوك القويم سواء من التحرش الجنسى أو من السرقة أو القتل وارتكاب مختلف الجرائم الأخلاقية والجنسية.

­ التربية المجتمعية التى تتمثل فى النظرة السيئة للمرأة حيث نجد المتحرش يحمل فى تكوينه كلا من الرغبة الجنسية والعدوان تجاه المرأة التى يتحرش بها٬ وهذا يرجع إلى الثقافات السائدة فى بعض المجتمعات فالنظر للمرأة يكون على أنها مصدر المتعة أو الإغراء لا على أنها كيان اجتماعى جدير بالاحترام وعدم توجيه الإهانة له

التحرش يصدر من شخص مريض أو شخص عادى٬ فالمتحرش المريض إما أن يكون سادياً لا يستمتع بالعلاقات الجنسية العادية أو يكون متحرش يشبع رغبته فى إظهار أعضائه التناسلية حتى يصل إلى مرحلة الإشباع وبمجرد التصاقه بالضحية تحدث قمة الإشباع لديه من القذف٬ وهناك متحرش هستيرى ويتمثل هذا النمط فى الإناث التى تتعمد إثارة غرائز الرجل بالألفاظ والحركات الجسدية وبمجرد أن يقترب منها تصرخ وتتعمد إلى فضحه وهذا النوع من المتحرشين يفتقدون الثقة بذاتهم أو تعانى من البرود الجنسى. أما المتحرش غير المريض فهو شخص عادى يميل إلى ما نسميه بالتحرش العرضى فهو لا يكرر فعلته حيث يرتبط السلوك التحرشى بموقف معين أدى إليه.. وسواء أكان التحرش بدافع مرضى أم لا فهو لا يعفى صاحبه من المسئولية القانونية. التحرش العرضى يحدث تحت ظروف معينة فالضحية لا تصدر سلوكيات مقصودة أو غير مقصودة تدفع المتحرش إلى القيام فعلته الجنسية الشاذة .. لكن هناك ضحايا تتسبب فى إثارة المتحرش ضدها فهناك المتحرشة الهيسترية .. وهناك المتحرشة السيكوباتية التى تثير المتحرش بغرض الابتزاز أو تحقيق مصالح معينة وهذا فى مجال السياسة أو فى مجال الأعمال. والنمط الأخير من المتحرش بها أو الضحايا المتحرشة الماسوشية التى تستمتع بالإهانة التى يمارسها المتحرش ضدها وتكتفى فقط بما يحدث لها من عنف جسدى من قبل المتحرش فهى أو لا تفضحه أو تبتزه كما يحدث مع النمطين السابقين. احتياجات الفرد٬ هناك العديد والعديد من الاحتياجات التى يشعر معها الفرد بالكرامة والتقدير الاجتماعية وذلك خلاف الاحتياجات التى تتمثل فى الطعام والشراب والسكن وممارسة الجنس٬ ومنها الاحتياج للحب الاحتياج إلى الأمان الاحتياج إلى التقدير الاجتماعى وإذا عجز المجتمع عن تلبية مثل هذه الاحتياجات فهو يلجأ إلى الإشباع من نفس نوع الاحتياج أو من احتياج آخر يشبع رغباته وهذا يعلل انغماس الكثير فى ممارسة التحرش أو إتباع عادة إدمانية بعينها.

رابط مختصر

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


شروط التعليق :

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.