قال التحالف العربي الذي تقوده السعودية إنه سيوقف استخدام الذخائر العنقودية من نوع (BL-755) بريطانية الصنع في اليمن.وذكرت وكالة الأنباء السعودية أن المملكة “قررت إيقاف استخدام الذخائر العنقودية من نوع (BL-755) وأبلغت حكومة المملكة المتحدة بذلك”. وأضاف البيان أن “قوات التحالف استخدمت هذا النوع من الذخائر في اليمن بشكل محدود ضد أهداف عسكرية مشروعة لحماية حدود المملكة العربية السعودية من القصف والاعتداءات المتكررة”.وذكّر البيان “بأن القانون الدولي لا يحظر استخدام الذخائر العنقودية”، مشيرا إلى أن بعض الدول التزمت بعدم استخدام الذخائر العنقودية من خلال الانضمام إلى اتفاقية الذخيرة العنقودية لعام 2008.لكنه لفت إلى أن “السعودية وجميع دول التحالف ليست أعضاء في هذه الاتفاقية، وبالتالي فإن استخدام قوات التحالف لهذا النوع من الذخائر لا يعد مخالفا لأحكام القانون الدولي”.وجاء قرار وقف استخدام هذه القنابل بعد جدل حول استعمال التحالف العربي لها وتأثيرها على المدنيين.وقال مراقبون إن هذا القرار يهدف إلى سحب البساط من تحت أقدام الحوثيين ومن ورائهم إيران اللذين يسعيان لتوظيف ورقة القنابل العنقودية وتضخيم استهداف المدنيين للتهرب من استحقاقات الحل السياسي.وأشاروا إلى أن القرار يهدف إلى إفشال خطة إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته باراك أوباما التي تريد تلغيم علاقة السعودية بالإدارة الأميركية الجديدة من بوابة المخاوف من اليمن، وتضخيم أعداد المدنيين الذين يسقطون في الصراع من جانب واحد، دون أي نقد لإيران وحلفائها.وأعلنت إدارة أوباما اأنها قررت تقييد الدعم العسكري للحملة التي تقودها السعودية في اليمن بسبب ما أسمته مخاوف بشأن المدنيين.وقال مسؤول أميركي “لقد قررنا ألا نمضي في مبيعات القنابل المسقطة من الجو والقذائف الموجهة”.وعزت أوساط دبلوماسية هذا القرار إلى إحباط إدارة أوباما بسبب تمسك السعودية بإقامة علاقات متوازنة بين البلدين، ومعارضتها للاتفاق النووي مع إيران، وهو ما سعى أوباما إلى تسويقه كأحد نجاحاته.لكن التحرك الدبلوماسي الخليجي حال دون أن يحرز هذا الاتفاق على توافق دولي، وزاد الأمر تعقيدا بعد إعلان الرئيس الأميركي الجديد عن نيته في إعادة النظر في الاتفاق وربما إلغائه لتعارضه مع المصالحة الاستراتيجية لبلاده