قدم قرد ماكاو درساً في العلاقات المبنية على الرحمة والعطف للعالم بأسره، فقد وجد جرواً وقد ماتت أمه الكلبة فقام بتبنيه. وقد اشتهرت حكاية القرد والجرو بعد أن شوهد وهو يدافع عنه بشراسة ضد الكلاب الضالة، فأصبح مثار اهتمام الجميع في مدينة “رود” الهندية.
اهتم الناس بالقرد والجرو واصبحوا كلما مروا من أمامهما يتركون له الطعام ويلتقطون الصور، منبهرين بالحنان الذي يمنحه القرد للجرو حين يتركه يشرب الحليب قبله ويأكل طعامه، أو حين يلمسه ويحتضنه أينما يذهب، فيتسلق الأشجار مصطحبا الجرو معه، أو يمشي وهو يحمله في حضنه أو يهاجم الكلاب التي تحاول الاقتراب منه.
يبدو الجرو مستسلما تماما لهذه الأمومة الطبيعية والعظيمة، يبدو مسترخيا محمياً وإن كانت ملامحه حزينة، فربما تكون هذه الملامح هي التي حركت مشاعر الرعاية لدى القرد، الذي لم تنشر الأخبار إن كان ذكراً أم أنثى.