مئات من مسلمي الروهينجا في ميانمار اقتيدوا إلى مخيم كوتوبالانج للاجئين في كوكسز بازار في بنجلادش ويبحث اللاجئون عن مأوى في ظل تزايد العنف في شمال غرب البلاد مما أودى بحياة 86 شخصا على الأقل في الآونة الأخيرة وتسبب في نزوح نحو 30 ألف شخص.
ومنع حرس الحدود البنجلادشي 64 من الوافدين من دخول البلاد فعادوا إلى ميانمار في وقت لاحق وقال مسؤول من المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة طلب عدم نشر اسمه إنه شاهد أكثر من 500 شخص يدخلون مخيمات في التلال قرب الحدود
وقال اللاجئون وهم من أقلية الروهينجا من ولاية راخين (أراكان) إنهم فروا من التعذيب والعنف في ميانمار.
وقالت امرأة من اللاجئين “قتل الجيش زوجي وأضرم النار في منزلنا كي لا نحصل على أي مساعدة لإنقاذنا. تركنا أرضنا وجئنا إلى هنا.”
وقال رجل آخر “لأننا لم نتحمل تعذيبهم لنا عبرنا النهر في قارب خلال الليل وفي الساعة الرابعة دخلنا بنجلادش.”
وقال محمد أبو زار الزاهد مسؤول مكتب حرس الحدود البنجلادشي ان مسلمي الروهينجا يواصلون التوافد على بنجلادش.
وأضاف “الوضع سيء بالطبع. شيء ما يحدث داخل ميانمار والناس يحاولون دخول بنجلادش ونظرا لأننا نحرس المنطقة الحدودية جيدا نحبط دائما محاولات الهجرة غير الشرعية. يحاولون المجيء لأن نهر ناف هو الحد الفاصل في هذه المنطقة لذلك يحاولون دخول بنجلادش باستخدام القوارب.”
ونفت وسائل إعلام حكومية في ميانمار تصريحات حرس الحدود البنجلادشي بشأن فرار مسلمي الروهينجا من النزاع في ميانمار عن طريق محاولة عبور الحدود.
وانتشر الجنود في ولاية راخين الشمالية على الحدود مع بنجلادش بعد أنباء عن هجمات نفذها متشددون على نقاط حدودية.
ونفت ميانمار في وقت سابق من الشهر الجاري اتهامات الروهينجا بأن الجيش قتل الفارين من النزاع الذي تسبب في نزوح ما يصل إلى 30 ألف شخص.
وقال سكان من الروهينجا إن المئات حاولوا الفرار إلى بنجلادش بعدما اشتدت حدة القتال قبل أسبوع.
وقال المسؤول المحلي بالمنظمة الدولية للهجرة إنهم يراقبون الموقف