اعلنت الحكومة الكولومبية وقوات كولومبيا المسلحة الثورية (فارك) التوصل إلى اتفاق سلام جديد، وذلك بعد ستة أسابيع من رفض الاتفاق السابق في استفتاء شعبي.
وشارك الرئيس الكولومبي السابق، الفارو أوريبي، الذي قاد حملة التصويت بـ “لا” على الاتفاق الأول، في جولة المفاوضات هذه بهدف إنهاء حرب أهلية دامت 52 عاما.
ومن غير المتوقع أن يطرح الاتفاق الجديد لاستفتاء شعبي، بل سيطرح أمام البرلمان.
وجاء في بيان أصدرته الحكومة والحركة “توصلنا إلى اتفاق نهائي جديد لإنهاء الصراع المسلح”.
ولم يوضح البيان تفاصيل الاتفاق الجديد.
ورفض الناخبون الاتفاق السابق بنسبة 50.2 في المئة في استفتاء شعبي .
وأبدى كثيرون رفضهم للأحكام المخففة التي منحت للمسلحين الذين اعترفوا بارتكاب جرائم، إذ كان يفترض إعفاء البعض من قضاء أي مدة في السجون.
ورفض كذلك معارضو الاتفاق خطة حكومية لدفع منح شهرية لمقاتلي فارك بعد تسليم أسلحتهم، وتقديم مساعدة مالية لأولئك الراغبين في تأسيس مشاريع تجارية.
وعلى الرغم من رفض الناخبين للاتفاق، مُنح الرئيس الكولومبي، خوان مانويل سانتوس، جائزة نوبل للسلام لدوره في المفاوضات.
وتشكلت قوات كولومبيا المسلحة الثورية (فارك)، أكبر حركة تمرد مسلح في كولومبيا، عام 1964 للإطاحة بالحكومة وتأسيس نظام ماركسي.
وقُتل قرابة 260 ألف شخص وشُرد الملايين من منازلهم على مدار صراع استمر 52 عاما.