قررت شبكة “ناشيونال جيوغرافيك” الشهيرة أن تأخذ خطوة أعمق في مجال استعمار الكوكب الأحمر، إذ قامت بتصميم شكل البيت الأفضل للعيش في الفضاء.
وعلى مدار الشهور الماضية، بنت الشبكة، بالتعاون مع خبراء فضاء، كوخاً صغيراً مكوناً من مواد موجودة على سطح المريخ، مثل التربة وبقايا المركبات الفضائية، وفق ما نقلت صحيفة “دايلي مايل” البريطانية.
ومن المقرر الكشف عن البيت الفضائي الجديد خلال الأسبوعين المقبلين في مرصد “غرينويش” الملكي بلندن.
وتم تصميم البيت بطريقة تحمي من بداخله من عوامل البيئة المريخية القاسية، إذ يبلغ سمك جداره 10 أقدام، كما يحوي باباً مزدوجاً يمنع عبور الهواء، وأجنحة خارجية للتثبيت، وجهاز إرسال على السطح للتواصل مع العالم الخارجي.
وتنخفض درجة الحرارة في المريخ إلى 70 تحت الصفر، كما يعاني الكوكب من كثرة الإِشعاعات الكونية بسبب رقة الغلاف الجوي المحيط به، إضافة إلى كثرة هبوب العواصف الرملية التي تصل سرعتها إلى 60 ميلاً/ الساعة.
وستستخدم قناة “ناشيونال جيوغرافيك” التلفزيونية البيت الفضائي الجديد خلال سلسلة علمية ستبثها قريباً، ستحاكي رحلة يقوم بها ستة رواد فضاء إلى المريخ في العام 2033 لبناء المستعمرة الأولى هناك.
وسيقوم رواد الفضاء ببناء المستعمرة التي تحمل اسم “أوليمبس تاون” باستخدام البيت الجديد تدريجاً، حتى اكتمال المشروع بالكامل.
وستتخلل الحلقات مقابلات مع خبراء في عالم الفضاء، سيتحدثون عن استعمار الكوكب الأحمر، وإذا ما كان سيصبح حقيقة يوماً ما.
