حققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر «أجيليتي» اللوجستي في الأسواق الناشئة 2016، بكونها تتيح أفضل بيئة لمزاولة الأعمال، فضلاً عن توفيرها أفضل تشكيلة من عناصر البنية التحتية للمواصلات. كما حلت الإمارات في المركز الثاني متقدمة أربعة مراكز في المؤشر العام، وأشار المؤشر إلى أن السوق الإماراتية تتيحّ البيئة الأفضل لمزاولة الأعمال بناءً على معايير عدة مثل إمكانية الوصول إلى السوق، ومستوى المخاطر، والنواحي التنظيمية، والاستثمار الأجنبي، والتطور العمراني، وكيفية توزيع الثروات، فضلاً عن أنها تتيح أفضل تشكيلة من عناصر البنية التحتية ووسائل النقل وإدارة الجمارك والحدود.
الأسواق الناشئة
وتفصيلاً، حققت الإمارات المرتبة الأولى عالمياً على مؤشر «أجيليتي» اللوجستي في الأسواق الناشئة 2016، بكونها تتيح أفضل بيئة لمزاولة الأعمال، فضلاً عن توفيرها أفضل تشكيلة من عناصر البنية التحتية للمواصلات. وذكرت شركة «أجيليتي» العالمية المتخصصة في تقديم الخدمات اللوجستية، خلال مؤتمر صحافي عقد في دبي أمس أن «مؤشر (أجيليتي) للخدمات اللوجستية في الأسواق الناشئة، الذي دخل عامه السابع يهدف إلى تصنيف 45 من الأسواق الناشئة بناءً على ثلاثة مقاييس وهي أحجامها، وظروف مزاولة الأعمال فيها، فضلاً عن بنيتها التحتية، إلى جانب عوامل أخرى تتمثل في القدرة على جذب مزوّدي الخدمات اللوجستية، والمخلصين الجمركيين، والموزعين، وشركات الشحن بأشكالها كافة».
وأكدت الشركة أن الإمارات حلت في المركز الثاني عالمياً بعد الصين، في المؤشر العام الذي يتضمن ثلاثة مقاييس متفوّقة على منافسيها من الاقتصادات الأكبر حجماً، إذ لا تسبقها سوى الصين التي نالت المرتبة الأولى لهذا العام، علماً بأن الاقتصاد الإماراتي أصغر من نظيره الصيني بـ25 مرّة، والهندي بخمس مرات، والبرازيلي بست مرات، مشيرة إلى أن السوق الإماراتية تقدمت أربعة مراكز دفعة واحدة على المؤشر خلال عام.
وأشارت إلى أن الإمارات تتيحّ البيئة الأفضل لمزاولة الأعمال بناءً على معايير عدة مثل إمكانية الوصول إلى السوق، ومستوى المخاطر، والنواحي التنظيمية، والاستثمار الأجنبي، والتطور العمراني، وكيفية توزيع الثروات، كما تتصدر دولة الإمارات جميع الدول المشمولة بالمؤشر على صعيد «المواصلات»، أي أنها تتيح أفضل تشكيلة من عناصر البنية التحتية ووسائل النقل وإدارة الجمارك والحدود، حيث أسهم موقعها الجغرافي والبيئة المواتية للأعمال في جعلها نقطة عبور استراتيجية تربط بين الشرق والغرب.
ولفتت الشركة إلى أن دول مجلس التعاون الأخرى شغلت بدورها مراتب متقدّمة على صعيد بيئة الأعمال والبنية التحتية للمواصلات. وأوضحت أن الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، لاتزال الأولى بلا منازع على الأسواق الناشئة مع الحفاظ على هامش كبير بينها وبين الدول التي تليها، وهي الإمارات (المرتبة 2)، والهند (المرتبة 3)، وماليزيا (المرتبة 4)، والتي تفوّقت على الاقتصادات القائمة على السلع مثل السعودية (المرتبة 5)، والبرازيل (المرتبة 6)، وإندونيسيا (المرتبة 7)، والتي يتبعها كل من المكسيك (المرتبة 8)، وروسيا (المرتبة 9)، وتركيا (المرتبة 10).
قناة جديدة
وأضافت الشركة أن مصر (المرتبة 22) حققت تقدماً بمقدار 10 مراتب في المؤشر، وهو تقدّم لم تحققّه أي دولة مشمولة بالمؤشر منذ انطلاقه قبل سبع سنوات. وبينت أن روسيا تراجعت من المرتبة السابعة إلى التاسعة في المؤشر إثر الأضرار الناجمة عن العقوبات الغربية وعزلتها الاقتصادية. وقد تأثرت أوكرانيا هي الأخرى سلباً بالتوتر السياسي في العلاقات مع روسيا، وبفقدانها لجزيرة القرم التي ضمّتها روسيا إلى أراضيها بعد أن كانت هذه الجزيرة مساهماً مهمّاً في الاقتصاد الأوكراني.
وتضمن المؤشر استبياناً شارك فيه أكثر من 1100 من المسؤولين التنفيذيين في مجال اللوجستيات وسلاسل الإمداد في أنحاء مختلفة من العالم، وبحسب الاستبيان فقد وقع اختيار المسؤولين التنفيذيين في القطاع لأول مرة على الهند بدلاً من الصين بصفتها الاقتصاد الناشئ الأكثر ترشيحاً للنمو كسوق للخدمات اللوجستية، إذ تقدّمت الهند بواقع مرتبتين في المؤشر مسبوقة بالصين والإمارات، مشيراً إلى أن الإمارات حلت في المركز الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من حيث حجم الاستثمارات التي يرغب المسؤولون ضخها في هذه السوق.