استطاعت جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب أن تصبح منصة مهمة ومحفزة على الإبداع، وتمكنت على مر 10 سنوات منذ تأسيسها من دعم الحراك الفني في الإمارات. وأكدت مديرة المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، منى بن كلي، أن الجائزة بدأت تلعب هذا الدور الفني قبل الطفرة الثقافية في الإمارات، ونجحت في كسب ثقة الشباب والمبدعين، وهذا ما تبرزه النسب المتزايدة من المشتركين، والتي ترتفع بمعدل 25% في كل عام، علماً أن نسبة المشتركين متساوية بين الإماراتيين والمقيمين في الدولة.
تبادل ثقافي
لا تعد «جائزة الشيخة منال للفنانين الشباب» الوحيدة التي تُعنى بالفن في المكتب الثقافي لسمو الشيخة منال، اذ يعمل المكتب على برنامج الشيخة منال للتبادل الثقافي الذي بدأ في عام 2008، ولكنه يقتصر على طلاب الفنون كونه أكاديمياً.
جائزة «تواصل اجتماعي»
أكدت منى بن كلي أن وسائل التواصل الاجتماعي أثرت في الناس، وهذا ما يجعل من هذه الوسائل سلاحاً صالحاً للاستخدام حتى من قبل المؤسسات، اذ يمكن الاستفادة منه بهدف تقديم الفن وتوعية الناس ولهذا خصصنا جائزة للجمهور من خلال التواصل لتعزيز صلتهم بالفن.
وقالت منى بن كلي لـ«الإمارات اليوم»: «انطلقت الجائزة ايماناً من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، بدعم المواهب الشابة، وليس في أن تكون جائزة إماراتية فحسب، بل لكل الشباب المقيمين في الإمارات، وهذا الحرص على الفن بدأ منذ 10 سنوات، أي قبل الطفرة الفنية والثقافية التي تشهدها الإمارات، فكانت الجائزة من أوائل المبادرات التي دعمت الفن». وأضافت بن كلي، «تنتهي في نهاية الشهر الجاري مهلة استقبال الطلبات الخاصة بهذه الدورة من الجائزة، وهي تحتفل اليوم بالعيد الـ10، وقد حققت الكثير من الإنجازات على مدى هذه السنوات، وإن قمنا بالمقارنة بين مستوى الأعمال التي كانت تقدم والأعمال التي تقدم اليوم نجد الكثير من الارتقاء في المستوى». وأشارت الى أن التقدم للجائزة مفتوح أمام الموهوبين من الفئات العمرية التي تراوح بين 18 و30 عاماً، ولهذا هي لا تقتصر على طلاب الفنون، بل لمن يملكون الموهبة.
وأكدت بن كلي أنه تم استحداث بعض الجوانب الجديدة في الجائزة ومنها الجائزة «المعمارية»، بسبب ملاحظتنا الاهتمام بهذه الفئة، الى جانب فئة «عمل المجموعة»، حيث يمكن للفنان تقديم عمله بمشاركة مجموعة على ألا يزيد عددهم عن خمسة.
أما الفئات الأخرى، فهي فئة «الرسوم الجميلة» و«التصوير» و«التصميم» و«الوسائط المتعددة»، ويكون هناك ثلاثة فائزين في كل فئة، إضافة الى جائزة «التواصل الاجتماعي» المفتوحة للمشاركة من قبل الجمهور أيضاً، التي وضعت ايماناً بأهمية وصول الفن الى كل الناس. وشددت بن كلي على أن اختيار موقع المعرض يستكمل الاهتمام في وصول الفن الى الجمهور، حيث يتم عرض الأعمال في مكان عام، كي يكون متاحاً للجمهور، للمساهمة في زيادة الثقافة البصرية. أما الفئة التي تشهد الكثير من الإقبال، فأكدت بن كلي أنها فئة «التصوير»، مشيرة الى أن هذا يعود الى كونها فئة تستوعب المحترفين وكذلك الهواة على حد سواء، فالتصوير متاح لكل شخص، وكذلك لأننا نعيش في عصر الصورة.