” إلى باريسية “
أَطفِئي أنوارَ “إيفلْ”
أَسكِتي صوتَ الأَغاني
واسمَعي في الهَمسِ صَوتي
واحمِلي شمسَ الأَماني
كُنتُ من بَغدادَ دَوماً
حيثُما قَلبي دَعاني
أَكتبُ الأَلحانَ سِحراً
رائِعاتٍ في المَعاني
كُنتُ في بَغدادَ أَحيا
عَالمي في الحُبِّ ثانِ
غَيرَ أنَّ الحربَ قامَتْ
كيفَ قامَتْ في ثوانِ؟
كيفَ غابتْ عن عُيوني؟
كيفَ مَا عادتْ تَراني؟
إنَّني كُلِّي حَنانٌ
أينَ غابتْ عَن حناني؟
ليسَ في باريسَ نَزفٌ
مِثلَ نَزفٍ في كِياني
ليسَ في عَينيكِ دمعٌ
لَمْ تُعاني ما أُعاني
إنَّ مَن أهواهُ إسمٌ
عاشَ دَوماً في لِساني
إنَّ مَن أهواهُ عِطرٌ
ضاعَ في صَمتِ المَكانِ
كيفَ نَهوى.. حينَ نَهوى؟
في زمانٍ كالزَّمانِ؟
أيُّ حُبِّ حينَ نَلقى
في بلادٍ أَلفَ جانِ؟!