خلص مسؤولون اندونيسيون الى أن خللا فنيا في احدى المعدات لعب دورا اساسيا في تحطم طائرة ركاب عائدة لشركة إيرآسيا في بحر جاوة في كانون الأول / ديسمبر الماضي في حادث اسفر عن مقتل 162 شخصا.
وجاء في اول تقرير مفصل عن الحادث أن الخطوات التي قام بها طاقم الطائرة ردا على ذلك الخلل اسهمت هي الاخرى في تحطمها.
وكانت الطائرة، وهي من طراز ايرباص A320-200 قد فقدت بعد 40 دقيقة من اقلاعها من مطار سورابايا الاندونيسي في طريقها الى سنغافورة.
وقال المسؤولون إن الخلل المذكور وقع في نظام التحكم بذيل الطائرة، إذ توصلوا الى وجود تكسر في اللحام في جزء الكتروني دقيق الحجم من نظام التحكم هذا مما تسبب في ارسال 4 انذارات الى الطاقم.
وكان رد الطاقم على هذه الانذارات التي اصدرها نظام التحكم الالكتروني في الطائرة اعادة تصويب النظام مما ادى الى ايقاف جهاز التحكم التلقائي عن العمل، ومما ادى بدوره الى فقدان الطاقم السيطرة على الطائرة.
وجاء في التقرير أن فرق الصيانة كانت على علم بالمشكلة، إذ انها وقعت 23 مرة في عام 2014، وكانت اعادة تشغيل النظام احدى وسائل التعامل معها.
وشكر مدير شركة إيرآسيا التنفيذي توني فرنانديس في تغريدة فريق التحقيق، واضاف أن “التقرير بين أن شركة إيرآسيا والشركة المنتجة للطائرة وقطاع النقل الجوي ينبغي ان يتعلموا الكثير من الدروس التي جاءت فيه. لن نأل جهدا للتأكد من استفادة القطاع من دروس هذه الحادثة المفجعة.”
وعثر على حطام الطائرة بعد ايام من الحادث في قعر بحر جاوة قرب جزيرة بورنيو.
وقد عثر على 106 من جثث القتلى فقط الى الآن.
وكانت غالبية الركاب من الاندونيسيين، ولكن كان بينهم ايضا فرنسي وسنغافوري وماليزي وبريطاني و3 كوريين جنوبيين.