توقع علماء أحياء بريطانيون في جامعة إنجلترا الشرقية بنورفيك أن الحياة على الأرض ستختفي بعد 1.75 مليار عام تقريبا. وسيحدث ذلك نتيجة ارتفاعٌ كبير لدرجة حرارةِ الأرض بسبب الشّمس يؤدي إلى التبخّر التام للماء من سطح كوكبنا.و تباعًا، انقراض نهائيّ لأشكالِ الحياة على الكوكب.
وبحسب الباحثين فإن هذا الأمر يفرض قيودا زمنية على احتمال ظهور الحياة في كواكب أخرى.
لكننا نعرف أن ظهور الإنسان على الأرض تطلب 75% من زمن وجود كائنات حية على كوكبنا. ويحتمل أن يتكرر أيضا ذلك في كواكب مأهولة أخرى.
وقام راشبي وزملاؤه اعتمادا على نموذج كمبيوتري خاص بحساب موعد اختفاء الحياة من الأرض. كما عمل العلماء على تقييم فرص ظهور كائنات حية تمتلك قدرات كامنة على توليد الحياة. وأخذت البحوث العلمية بالحسبان خصائص الشمس وسرعة تقدمها في الزمن لدى تقييم احتمال وجود الحياة على كواكب أخرى في فترات زمنية مختلفة.
واتضح أن الحياة على الأرض ستدوم فترة 1.75 مليار عام. وتشكل هذه الفترة الزمنية ربع زمن وجود الكائنات الحية على كوكبنا. ويقول الخبراء إن حرارة الشمس خلال تلك الفترة ستزداد إلى درجة يتبخر فيها كل الماء من سطح الأرض. وبحلول هذا الموعد سيختفي الإنسان وغيره من الكائنات الحية متعددة الخلايا. ولن تبقى على ألأرض إلا كائنات حية مجهرية مقاومة للحرارة.
يعني عاجلا أو آجلا سنواجه بالتأكيد مسألة إعادة التوطين من البشر إلى الأجرام السماوية الأخرى. الخيار الأكثر واقعية اليوم هو المريخ. اولاً، لأنه هو الكوكب الأقرب لنا، وثانياً، أنه سيبقى في نفس منطقته لمدة ستة مليارات سنة أخرى.
ووفقا لما يقوله الخبراء، ينبغي السعي في غضون عشر سنوات ضوئية من الأرض لأبتكار مركبة فضائيه للهجرة الى كوكب المريخ واعادة التوطين.